اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2012, 04:27 PM
الصورة الرمزية عمر ابو قطرة
عمر ابو قطرة عمر ابو قطرة غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
العمر: 40
المشاركات: 1,205
معدل تقييم المستوى: 17
عمر ابو قطرة is on a distinguished road
Impp ماهو الحب؟؟"""""""""""""""""""


ما أجمل أن يشعر الإنسان بالدفء فيأبرد أيام الشتاء، وببهجة الربيع في قلب الخريف، وبأنغام رقيقة حالمة وسطصخَب الحياة وضجيجها ومتاعبها وهمومها!!!

ما أحلى أن ترَي نفسك مَلِكة متوَّجة على قلب رجل ، رغم أنك إنسانة عادية في بيتك و بين أقرانك!!!
وما أروع أن تحظَي باهتمامٍ خاص، رغم أنك لا تحصلين على اهتمام ٍ يُذكر بين إخوانك وأهلك وأقاربك!!!
وما أعذب أن تسمعي عن نفسك أحاديثاً شجية ... بينما لا يرى فيك والديكِ سوى عيوبك ونقائصك!!!!
وكم هو مريح أن تظلي تتكلمين وتبوحين، وهناك مَن يسمعك بكل اهتمام، بينما تسمعك أمك وهي مشغولة بالطهي أوبترتيب البيت أو غيره...هذا إن استمعت إليك أصلاً!!!!
وما أهنأك وأنت تسمعين عبارات الغَزَل في كل شيء فيكِ، بينما لا تسمعي من والديك سوى عبارات اللوم والنقد والتوبيخ!!!!
ولكن مهلاً عزيزتي،أليست الأمور بخواتيمها؟؟؟!!!
لماذا لا تتأملي علاقتك بالحبيب ، بالمقارنة بعلاقتك بوالديك؟؟؟
ولماذا لا تتساءلي: ما هو هدف الحبيب وما هو هدف والديك؟؟؟؟
ومَن مِن الفريقين يتمنى أن تكوني أفضل منه في الدنيا والآخرة؟؟؟!!!!
سأترك الإجابة لك!!!
والآن هل تسمحين لي أن أحدثكبصراحة؟؟ نعم إن الحب شيء رائع ، ولكنه-للأسف- يا أخيتي لا يصفو طويلاً،كما أن سعادته مهما دامت... فإنها لا تستمر كثيراً، بل وغالباً ما تنقلبإلى عذاب وآهات وندم وحسرة وخيبة أمل وشعور بالقهر والذل ...سلَمكِ اللهوعافاكِ.
والعاقل يا حبيبتي مَن دان نفسه ، وحاسبها قبل فوات الأوان.
ولكن هذا لا يعني إطلاقاً أ ن تمنعينفسك من الحب!!! فهذا ما لا يطيقه الإنسان الطبيعي، لأن الله سبحانه فطرهعلى الحب وخلق له العواطف والأحاسيس... ولو تأمَّلتِ معي الكون لوجدتي أنأساسه الحب !!!!
"
فالكواكب لا تفارق مجموعاتها لأنهادوماً في حالة انجذاب، والقمر لا يغادر كوكبه لأنه في حالة ارتباط، هذافيما عظُم من مخلوقات، أما ما دقَّ منها ، فنرى نواة الذَّرَّة لها حالة منالتجاذب تنتظم إلكتروناتها!!!
ولأن الله سبحانه جعل الحب عنوانعلاقته بأفضل خلقه وأقربهم إليه – وهو الإنسان - فحين أخبر عن حالهم معهووصف علاقته بهم، وعلاقتهم به سبحانهقال:" يُحبُّهم ويُحبُّونَه"(سورة المائدة -54)
ليس ذلك فحسب، وإنما جعل الله الحب أساس الإيمان به – جلشأنه – والدليل على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكمحتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين))
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول للنبي صلى الله عليهوسلم:" أنتَ أحبُّ إليَّ من كلِّ شيء إلاَّ من نفسي "فماذا قال له الحبيبالمصطفى؟؟؟
قال له: ((لا يا عمر، حتَّى أكون أحبَّ إليك من نفسك))،فلما قال له عمر:" والله أنت الآن أحبُّ إليَّ من نفسي"، قال له: ((الآن ياعمر))!!!!!(رواه البخاري).
فلا تصدقي يا أخيتي من يقول لك أنالإسلام يحرمك من حقك الطبيعي فبي الحب، بل تأملي معي أحوال المحبين منالنجوم الأزاهر....فهذا "سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي كان يحب زوجتهسارة حباً شديداً،حتى أنه عاش معها ثمانين عاماً وهي لا تُنجب،لكنه من أجلحبه لا يريد أن يتزوج غيرها أبداً حتى لا يؤذي مشاعرها ،فلما طلبت منهالسيدة سارة أن يتزوج من هاجر وألحَّت عليه اضطر إلى النزول عندرغبتها"!!!! "
وهذا قدوتنا ومعلمنا صلى الله عليه وسلم الذي لم يستَحِ منإعلان حبه لعائشة حين عاد "عمرو بن العاص" منتصراً من غزوة "ذاتالسلاسل"،وسأله :" مَن أحب الناس إليك؟"-ظناً منه أنه سيكون هو- فقال لهصلىالله عليه وسلم أمام الناس:" عائشة"!!!!!،فقال عمرو:" إنما أسألك عنالرجال"،فقال صلى الله عليه وسلم مؤكداً إعتزازه بعائشة: أبوها"
،ولم يقُل أبو بكر أو صاحبي...هل رأيتِ رئيس جمهورية أو قائد أُمَّة يعترف بهذا أمام الناس؟؟؟!!!
إن الأنقياء الذين يُحبون بصدق وطهر لا يخشون البوح به أمام الخَلق!!!!!
بل ومن الطريف أن يكون أمر حب رسولالله صلى الله عليه وسلم لعائشة أمراً يراعيه الخلفاء وكبار الصحابة منبعده في تشريعاتهم، وفي علمهم...،" فنرى الصحابة ينتظرون يوم عائشة ليقدمواالهدايا لرسول الله حتى غارت بقية أمهات المؤمنين!!!!"(حلقات عائشة منبرنامج ونلقى الأحبة لعمرو خالد)!!!
"
وهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنهالمشهور بشدته – يراعي هذا الحب، فيفرض لأمهات المؤمنين عشرة ألاف منالعطاء،ويزيد عائشة ألفين!!!.. وحين يُسأل : وما السبب يا عمر،يقول:" إنهاحبيبة رسول الله"!!!!
بل إن مسروقاً -وهو أحد علماء الحديثالكبار -كان إذا روى حديثاً عن عائشة رضي الله عنها ،قال:" عن الصِدِّيقةبنت الصدِّيق ، حبيبة رسول رب العالمين"!!!!
وتأملي معي موقفاً آخر لرسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول فيه لعائشة حين غارت من خديجة رضي الله عنها:" إنيقد رُزِقتُ حبَّها"!!!!(رواه البخاري)... هكذا ببساطة ووضوح،وهو –صلى اللهعليه وسلم – يعلم أن كل كلمة يقولها سوف تنشر بين الناس إلى يومالقيامة!!!!
ولما جاءه –كما روى ابن عباس- رجل وقال له:" عندنا يتيمة قد خطبها رجلان: موسِر ومُعسِر، قال له:" فهَواها مع مَن؟؟!!"
قال مع المُعسِر، فقال رسول الإنسانية صلى الله عليه وسلم:" لم يُر للمُتحابَّين إلا النِكاح""
فلم يغضب صلى الله عليه وسلم من رجل يسأل عن علاقة عاطفيةأو قلوب تهوى وتحب،وإنما بارك هذا الحب،وقال أن خير ما يُمكن أن نفعله لمَنيتحابا هو مساعدتهما على الزواج!!!!
"
وهذه القصة الشهيرة لمُغيث و بريرة،الَّذين كانا زوجين،ثمأُعتقت بريرة، فطلبت الطلاق من مغيث فطلَّقها،ولكنه ظل يحبها،وظل كبدهيتحرق شوقاً إليها،فكان يجوب الطرقات وراءها ،ودموعه تسيل على خديه يتوسلإليها أن تعود إليه،وهي تأبى.
ومِن فرط صدق هذا الحب وجماله ، رقَّ قلب رسول صلى اللهعليه وسلم لأمر مغيث ،فذهب إلى بريرة وقال لها:" لو راجعتيه،فإنه أبوولدك"،فقالت له:" أتأمُرني يا رسول الله؟" قال :" إنماأنا شافع"!! قالت:" فلا حاجة لي فيه"!!!(أخرجه البخاري

أرأيتِكيف اهتم بأمر الحب الطاهر رغم كثرة مشاغل وهموم الأمة الإسلامية التي كان يحملها على كتفيه؟؟؟!!!
أرأيتِكيف أعطى الحق للمتحابين في الزواج حتى لو كانت الحالة المادية للحبيب متعسرة؟!!
أرأيتِكيف أعطى الحق للمرأة أن تختار من تتزوجه بناءً على ميل هواها وقلبها؟!!!
أرأيتكيف رقَّ لحال الحبيب ، ولكنه لم يُجبر الحبيبة على العودة إليه؟؟؟!!!!

ثم انظري" للصحابة رضوان الله تعالىعليهم الذين عرفوا - من خلال معايشتهم للرسول صلى الله عليه وسلم- تقديرهللحب ورغبته في الجمع بين المتحابين والشفقة عليهم ، فعملوا على إحياءسنتهو السير على دربه ومنهجه، فهذا أبو بكر الصديق يسير في الطرقات ليلاًيتفقد أحوال الرعية، فإذا به يسمع صوت فتاة تغني عن الحب وتبث شكواهاوألمها لفراق حبيبها، فيسارع الصديق بطرق الباب،ويلح عليها حتى تخبره عنحبيبها،وكانت مملوكة... فاشتراها، ثم أعتقها ومنحها لمن أحبته وأحبها!!!!
هذا هو خليفة رسول الله الذي يرى أنمِمَّا يقرِّبه إلى الله أن يجمع بين المتحابَّين في الحلال، وأن منمقتضيات عنايته برعيته أن يطيِّب قلوبهم وجراحهم ...فلنتعلم منه الشفقةوالتبسم،وإطلاق الحب لا كَبتِه، ومراعاة المشاعر النبيلة لا خنقها.
وللصدِّيق موقف آخر من الروعة بمكان،فقد تزوج عبد الله بن أبي بكر من "عاتكة بنت زيد"وكانت جميلة لدرجة أن عبدالله كان لا يُفارق منزله إلا لصلاة الجماعة ،فرأى أبو بكر أنها شغلته عنأمور عظيمة كالجهاد في سبيل الله، وطلب العلم،ومرافقة الرسول صلى الله عليهوسلم، فأشار عليه بأن يطلقها، فلم يجد الإبن بُدَّاً من أن يبر والدهويمتثل لأمره ، فالضغط على قلبه أفضل من عقوق الوالد ، وربما وجد في رأىأبيه صواباً، واستشعر تكاسله وقعوده عن مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم ،فطلقها.
أما عمر بن الخطاب الذي ينخدع البعضفيتهمه بالقسوة ، فقد عُرف عنه قوله الرقيق:" لو أدركتُ عُروة و عفراءلجمعتُ بينهما"، وعروة وعفراء كانا مُحبَّين في الجاهلية تفرَّقا ولميتزوجا، فعمر الذي يتجنب الشيطان سبيله،يرقّ لقصة حبيبين، و يعالجهما بدواءرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الزواج.
حتى أن زوجاته يصفنه بأنه كان إذا دخل بيته تحول إلى طفل صغير، من شدة رفقِه ، ومعاملته الحسنة لأهله!!!!!
وقد شغل أمر غياب الأزواج عن زوجاتهملفترات طويلة، بال الفاروق عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ عندما سمع فيجوف الليل في أثناء حراسته للمدينة ـ صوت مرأة تقول:
تطاَول هذا الليل وازورَّ جانبه *** وليس إلى جنبي خليلٌ ألاعبه
فو الله لولا الله لا شيءَ غيره *** لزعزَع من هذا السرير جوانبه
مخافةَ ربي والحياءُ يكفُّني *** وأُكرِمُ بعلي أن تُنال مراكبه
فسارع أمير المؤمنين إلى ترك حراستهثم سأل عن هذه المرأة، فقيل له: هذه فلانة زوجها غائب في سبيل الله، فأرسلإليها امرأة تكون معها، وبعث إلى زوجها فأرجعه إليها مما كان فيه ـ ثم دخلعلى أم المؤمنين حفصة ـ رضي الله عنها ـ فقال: يا ُبنية كم تصبر المرأة عنزوجها؟ فقالت: سبحان الله، مثلك يسأل مثلي عن هذا؟ فقال: لولا أني أريدالنظر للمسلمين ما سألتك، قالت: خمسة أو ستة أشهر، فحدد للناس في مغازيهمستة أشهر، يسيرون شهرا، ويقيمون أربعة، ويسيرون راجعين!!!!

بل الأعجب من ذلك أن نجد كبار الصحابة قد عاشوا قصص حب
فهذا عبد الله بن عمر العابد الزاهدالعالِم التقي يحب جارية له حباً شديداً ،فتعثَّرت يوماً في مشيتها ووقعت،ففوجىء من شاهد الواقعة أنه ما احتمل الموقف،وظل يمسح التراب عن وجههابيديه، قائلاً:" فِداكِ نفسي وروحي،ثم أنها فارقته ،فكان حزيناً جداًلذلك،وكان حين يتذكرها يقول فيها الشعر ،ويتهم نفسه بالتقصير في حق حبيبتهفلم يخشَ أيضاً من البوح ولا الإعلان عن مكنونات قلبه المؤمن"!!!
هذه النظرة الراقية للحب هي ماجعلت "أبا السائب المخزومي" -الذي يصفه ابن القيم بأنه من أهل العلموالدين-يتعلق بأستار الكعبة وهو يقول:" اللهم ارحم العاشقين وقوِّقلوبهم،وأعطِف عليهم قلوب المعشوقين"
فانظري إلى أي مدى وجد هذا العابدالعالم أنه في موقفه هذا يحتاج إلى الدعاء لهذا الصنف من الناس، فلم يتهمهمبالخواء،ولا بالفراغ،ولا صبَّ اللعنات على المحبين،لكنه وجد سعادتهمالحقيقية في أن يلتئموا مع أحبابهم!!!!
والآن دعيني أخيتي أتخيل تساؤلات قد تقفز إلى عقلك الرشيد، واسمحي لي بمحاولة الإجابة عنها:
س-لماذا يُتَّهم الحبُّ إذن ويُدان؟؟؟!!!!
ج-ليس كل أصناف الحب يتَّهم ويدانأخيتي،إنما يتهم فقط ذلك النوع الذي ينشأ ويستمر في الظلام!!! ولعلك تعلمينأن كل ما ينشأ في الظلام يختنق ولا ينتهي إلا في ظلام أشد منه !!!!

س-وما المشكلة؟؟!!إنها علاقة خاصة جداً ومن حقي الاحتفاظ بخصوصياتي!!!!!
ج-نعم إنها علاقة خاصة جداً ومن حقك الاحتفاظ بها لنفسك، إن استطعتي ألا تتعدي الحدود.

س-وما هي الحدود؟؟
ج-ألا تتصلي بالحبيب أو تقابليه في غفلة من والديك(أو ولي أمرك )،فهذه خيانة لهما وعقوق في نفس الوقت!!
وألا تتعمدي مقابلته على انفراد بحيث تحدث بينكما خلوة، فيكون الشيطان –والعياذ بالله- هو ثالثكما.

س-وماذا يحدث لو تعديت هذه الحدود؟؟؟!!!
ج- تحدث أضرار عديدة، سلَّمكِ الله وعافاكِ منها .

س- وما هي هذه الأضرار؟؟!!!!
1-
تفقدين احترامك لنفسك، وبمرور الوقت ستكرهينها، وما أقساه من شعور!!!
2-
تفقدين احترامه لك... ولكنه لن يعلن ذلك بالطبع ، لأنه يؤثِر قربك ويتَّبِع شهواته .
3-
تفقدين احترام أهله لك لو حدث أن تزوجتما في المستقبل.
4-
يغضب منك الله سبحانه لأنك خالفتِ تعليماته التي بيَّنها لنا من أجلمصلحتنا وليس من أجل التضييق علينا...وغضب الله معناه إما أن يُمهلك إلىحين لعلك تتوبين ،أو يعجِّل لك العقوبة ،أو يتركك لنفسك والشيطان...ثميحاسبك يوم القيامة!!!!
5-
تبدأ حياتك في أن تأخذ شكلاً جديدا يغلب عليه التوتر والقلق والترقُّبوالخوف من أن يُكتشف أمرك،والخوف من أن يغرِّر بك الحبيب أو يوقع الشيطانبينكما ما لا تُحمد عقباه...ونتيجة لذلك تبدأين بتفضيل العُزلة والبعد عنأقرب الناس إليكِ حتى والديكِ.
6-
تكونين قد بدأتِ في حكاية أشبه بلعبة التزحلق للأطفال، من بدأها كان من الصعب عليه أن يقف قبل أن ينهيها.
7-
تصبح سُمعتك في خطر،لأن الكثير من الشباب يتفاخرون بعلاقاتهم العاطفية أمامأقرانهم...وهل تحتمل فتاة فاضلة مثلك أن تعيش بسمعة سيئة؟؟!!!
8-
قديكون حبك كله مخاطرة لأن غرض الحبيب منك قد لا يكون هو الحب والعواطف كماهو غرضك،وإنما قضاء شهوة مُلحة أو مجرد التسلية،أو الانتقام لنفسه من حبيبةسابقة فعلَت به ما فعلت!!!!
وإذا كان لا يرضى أن يحدث هذا مع أخته أو أمه ، فلماذا يرضاه لك؟؟!!!وكيف ترضينه أنت لنفسك؟؟!!!
9-
إن لم يفعل معك الفاحشة، فإن احتمال زواجه منك في المستقبل ضعيف للغاية!
لماذا؟
لأنه سيفكر كثيراً في خيانتك لثقةوالديك، وكذبك عليهم كي تقابليه، ولن ينسى خلوتك به دون علمهم... ومن ثمفإنه سيفقد ثقته بك ولن يصدقك أبداً ؛ حتى لو تزوجتما ، فإن الحياة الوردية التي كنت تحلمين بها ستنقلب إلى جحيم من الشك والغيرة والمشكلاتالتي لا تنتهي؛ ولكِ أن تراجعي نسب الطلاق بين من تزوجا بعد علاقة حب خفيقبل الزواج!!!
وسأذكر لك منها إحصائية أجريت في جامعة القاهرة، كان مفادها أن 88% من هذه الزيجات ينتهي بالإخفاق

س- وكيف السبيل إلى النجاة ؟؟!!!
السبيل يا حبيبتي هو أن توقفي الخطر منذ بدايته.
فكما قال شوقي: نظرةٌ فابتسامٌ فكلامٌ فموعدٌ فلِقاء.
إن الأمر يبدأ بنظرة ، فإذا غضضتِ بصرك عن كل من ينظر إليكِ بإعجاب أو محاولة الحصول على السماح له بالاقتراب ،نجوتِ بنفسك!!!!.
فإذا رأى إصرارك على غض البصر والسيرفي الطريق الصحيح، فإما أن يبحث عن غيرك من المتساهلات في أعراضهن،وإما أنيكون قد أحبك بالفعل!!!!وفي هذه الحالة،فإنه سيزداد لك احتراماً وسيرى أنكجديرة بأن تفوزي بلقب زوجته وأم أولاده في المستقبل .
فإذا كنتما في مقتبل الشباب وطريقالزواج لا يزال طويلاً، فتحدثي مع أمك أومَن يقوم مقامها عنه ،ويمكنكما أنتتحدثا إليه معاًعن المستقبل،فإذا ابدى رغبته في أن تكوني رفيقة عمرهوشريكة حياته، كان جديراً بحبك له، ومن هنا تبدأ رحلة كفاحكما من أجل تحقيقهذا الهدف السامي وذلك الغرض النبيل.
وفي هذه الحالة يمكنكما الاطمئنان ومعرفة أحوالكما من خلال أخته أو باتصاله بوالدتك مثلاً.
واعلمي أنكما إذا سرتما في هذهالطريق، فإن الله يكون معكما ويبارك لكما خطواتكما ويكلل سعيكما بالسعادةوالهناء والتوفيق،فمَن كان اللهُ معه ...فمَن عليه؟
ومَن كان الله عليه فمَن معه؟!!!
أما إذا تهرَّب واختلق الأعذار،فاعلمي أنه لا يستحق حبك ولا اهتمامك ولا احترامك، وأنك لو تمسكتِ به فلنتتزوجيه إلا بأمر الله مهما فعلتِ، وهل تتوقعين أن يربط بينكما اللهبالسعادة والبركة وأنتما تعصيانه؟؟؟!!!!
واحذري يا أخيتي أن يوهمك بأنه محتاجإليك... أو أنه لا يستطيع الحياة بدونك...أو غير ذلك مما يحتال به الشابالمراوغ على الفتاة البريئة، واعلمي أنه لا يوجد أحد لا يستطيع الحياة بدونأحد، كما أننا يوم القيامة سوف يُحاسب كلٌ مِنَّا على حده،
فهل يرضى أن يحمل عنك من أوزارك يوم القيامة؟؟؟!!!!

س- وماذا لو كانت أمي لا تعطيني الفرصة أو لا تتقبل الحديث معي في هذه الأمور؟
في هذه الحالة يمكنك –بعد إلحاح منهأن تخبريه ، دون ان يختلي بك بأنك ستنتظرينه حتى يستطيع أن يتقدم لوليأمرك خاطباً،وأنه يستطيع الاطمئنان عليك بطريقته بدون أن تُغضبا الله ،وعليك دائماً بالدعاء له بأن يُهيىء الله له مِن أمره رَشَداً، وأن يجمعبينكما على خير .وتذكَّري وعدَ الله تعالى :"ومَن يتَّقِ اللهَ يجعل لهمَخرجاً يرزقه من حيثُ لا يحتسب"،ومن أوفى بعهده من الله؟؟؟!!!!
فالفتاة العاقلة لا تؤمن بالحب من أجل الحب...ولكنها تؤمن بالحب كمقدمة للزواج!!!
والله سبحانه يقول في الحديث القدسي:" كُن لي كما أريد أكُن لك كما تريد"!!!!!

س- وكيف أحتمل فراقه طوال هذه الفترة؟
1-
باللجوء إلى الله وطلب المعونة منه وأن يلهمك الصبر والمصابرة ، فهو خير مُستعان به .
والدعاء له بأن يطهِّرك بما طهَّر به "مريم"، سيدة نساء العالمين.
وأن يعصم حبيبك بما عصم به يوسف عليه السلام،إنه على كل شيء قدير.
2-
بتذكُّر الموقف العظيم لسيدنا يوسف عليه السلام:
"
قال ربِّ السجنُ أحبُّ إليَّمِمَّا يدعونني إليه، و إلاَّ تصرِف عنِّي كَيدَهُنَّ أصبُ إليهِنَّ وأكُنمن الجاهلين" فكانت النتيجة: " فاستجاب له ربُّه فصرفَ عنه كيدَهنَّ إنَّهُهو السميعُ العليم"(سورة يوسف : الآيات 32-34)
3 -
بمصاحبة الطاهرات العفيفات الفاضلات مثلك لتتعاونوا جميعا على الفضيلة.
4-
بالابتعاد عن مصاحبة رفيقات السوء، ولا تلتمسي لهن الأعذار...فإن لم تفعليمثلهن، فإن سُمعتهن السيئة تصيبك...ولا تنسي أن الشياطين صنفان : شياطينالإنس، وشياطين الجن.
5-
بالابتعاد –قدر الإمكان-عن سيل الأغاني العاطفية التي ليس لها هدف سوى تخريب العقول، وإيقاظ العواطف، واستثارة الغرائز.
6-
بعدم تصديق الأكاذيب التي تنشرها الأفلام القديمة التي لا تكاد تخلو من قصةحب ملتهبة حتى لو كان الفليلم كوميدياً أو وطنياً، وكأن الدنيا تنحصر فيرؤية المحبوب والقرب منه، وكأننا ما خُلقنا إلا لنحب هذا النوع منالحب!!!!!
مع ملاحظة أن الأفلام القديمة كانتتنهي القصة-بعد اللقاءات المحرمة- بالزواج...أما الحديثة فالعلاقة تتطورإلى الزنا وشرب الخمر والرقص الخليع!!!
وبالمناسبة ...هل رأيتِ فيلما واحداً تحرص فيه الفتاة على عفتها وحياءها وطهرها؟
أنا لا أذكر إلا فيلم "أبي فوق الشجرة " الذي تعفَّفت فيه البطلة، فهجرها حبيبها إلى راقصة ساقطة!!!!!
7-
بعدم اقتناء القصص الموجَّهة لغواية الفتيات من أمثلة سلسلتي: "عبير"، و" زهور"التي تتراوح قصصها بين الحب الرومانسي، والزنا، وتنتشر إعلاناتها فيكل مكان... ويصل عددها إلى ما فوق الألف قصة .
8-
بألا تصدقي ما يرد من حكايات الحب الملتهبة للمشاهير من الفنانات وغيرهنبالمجلات التافهة،ولك أن تستبدلي ذلك بقراءة قصص الصالحات من أمهاتالمؤمنين ونساءهن ، والصحابيات للدكتورة "بنت الشاطىء" وغيرها،أو تستمعيلأشرطة"نساء خالدات" للدكتور "طارق السويدان"، أو حلقات"نلقى الأحبة" التيتحكي عن أمهات المؤمنين للداعية "عمرو خالد"... ولتكُن قدوتك هي فاطمة بنترسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعائشة رضي الله عنها، ومريم البتول،وأمثالهن.
9-
بأنتمارسي الهوايات المختلفة سواء الرياضية أو الثقافية أو اليدوية ،أوغيرها...مع الحرص على التفوق في الدراسة بنِية أن تكوني مسلمة فَطِنةواعية،قوية،وبِنية بِرِّك لوالديك،فتنالي الأجر والثواب عن كل ما تقومين بهمن مجهود وتعب.
10-
بألا تكوني كالوردة: رخيصة الثمن، سهلة المنال ، يقطفها مَن يريد، ولكنهامع الوقت تذبل وتموت...ولكن كوني كاللؤلؤة: غالية الثمن، صعبة المنال، لايحصل عليها إلا مَن يستحقُها ،أما قيمتها فتزداد مع مرور الوقت!!!!
11-
بأن تلتحقي بدروس لتعلُّم تجويد القرآن ،وتحرصي على المشاركة في المحاضراتوالندوات الدينية وهناك تجدين الصحبة الصالحة والعون على طاعة الله ومن ثمالسعادة والراحة والهناء في الدنيا والآخرة.
12-
بأن تشتركي في المنتديات النسائية الراقية المتاحة على شبكة الإنترنت، فتستمتعي وتُفيدي وتستفيدي ...

13-
بأن تقدمي العون- قدر استطاعتك- لمن يحتاجه، فتُعلِّمي الجاهل، أو تساعديالضعيف،أو تمسحي على رأس اليتيم،أو تزوري المرضى،أو تروِّحي عن الأرامل .... وهو مما يُشعرك بالسعادة والرضا عن النفس، وبقيمتك الحقيقية، ناهيك عنالحسنات التي ستحصلين عليها إن نويتِ القيام بذلك ابتغاء مرضاة الله.

س- ولكن النفس أمَّارة بالسوء!!!!
نعم لقد قال الله تعالى على لسانامرأة العزيز :" وما أبرِّىءُ نفسي إنَّ النَّفسَ لأمارةٌ بالسوء "... ولكنه استطرد:" إلا ما رحِمَ ربي"(سورة يوسف:53)
لذا عليك بمجاهدة نفسك،والدعاءالمستمر بأن يجعلك الله من المرحومين الموفَّقين إلى طاعته،ولا تنسي أنه هومالك المُلك، فتضرعي إليه قائلة:" اللهم آتِ نفسي تقواها،و زَكِّها أنتخيرُ مَن زكَّّاها ،أنت وليُّها ومولاها ...اللهم يا مالك المُلك مَلِّكنينفسي ولا تسلِّطها عليَّ بذنوبي"

س- وماذا لو سافر أو ابتعد وانقطعت أخباره؟
لا أجد إجابة سوى الآية الكريمة:
"
اللهُ يجمع بيننا وإليه المصير"
ولا تنسي أن أبينا آدم و أمنا حواء حين هبطا إلى الأرض افترقا، ولكن الله جمع بينهما في عرفه!!!!!!
كما أن يوسف عليه السلام افترق عنأبيه وهو طفل ،فلم يعد يتذكر شكل أبيه ولا مكانه ، ولكن يقين سيدنا يعقوبدفعه إلى أن يقول: " هل آمَنُكم عليه إلا كما أمِنتُكم على أخيه من قبل ؟! فاللهُ خيرٌ حافظا وهو أرحمُ الراحمين "(سورة يوسف:64) أي فاللهُ خيرٌحافظا يحفظ ابني يوسف ، وسيرحم كِبَري وضعفي ووجدي بولدي ، وأرجو من اللهأن يرُده عليَّ ويجمع شملي به إنه أرحم الراحمين

س- وماذا بعد ذلك؟
حين يأتي الموعد الذي حدده اللهتعالى تتزوجين ممَّن أحبك وأحببتيه واحترمك واحترمتيه،ووثق بك ووثقتِبه،وطلبتما معاً رضوان الله ، وآثرتما الحياء من الله والعفة والطهر ، ولكِأن تتخيلي كيف ستكون حياتكما بعد الزواج!!!!
وصدقيني إن طعم الثمرة التي تعبتِ فيزرعها و،اجتهدتِ في العناية بها،وصبرت وأنت تنتظرين نموها، ثم فرحتِبحصادها يكون أحلى بكثير من الثمرة التي قطفتيها أو وقعت في حجرك!!!!!!
أما إن لم يتم الزواج لأي سبب- لاقدَّر الله- فاعلمي أن الله لا يقدُر لك إلا الخير وهو أعلم بما يصلح لك ،وأن الله يحبك ويحرص عليك أكثر مما تحبين نفسك وتحرصين عليها لأنه خلقكبيديه الكريمتين، فأنت صنعته التي لا يريد بها إلا الخير !!!
ولأنه هو الرحمن الرحيم الكريمالسلام الودود العفو الوهاب العدل اللطيف الخبير،البَر ،الرءوف ... فتضرعيإليه سبحانه قائلة:" اللهم خِر لي، واختَر لي، فإنك لا تختار إلا الخير"
ولا تنسي أن تفعلي كما فعلت أم سَلمةحين حزنت حزناً شديداً لوفاة زوجها ، فلما قيل لها:" قولي "إنَّا ِللهوإنَّا إليه راجعون،اللهم اأْجُرني في ُمصيبتي واخلُف لي خيراًَ منها".... فلما قالت ذلك -وهي لا تتخيل أن هناك مَن هو خيرٌ من أبي سلمة لتتزوجه - زوَّجها الله من سيد الخَلق: محمد صلى الله عليه وسلم!!!!!
ولا تتزوجي بعد ذلك إلا مَن ترضيندينه وخُلقه، فإنه إن أحبَّكِ أكرمك، وإن كرهك لم يظلمك...واعلمي أن الدنيافانية وأنها دار اختبار وعمل وليست دار بقاء وخلود،وأن الله سيبدلك خيراإن شاء الله في الآخرة حين تكونين أجمل من الحور العين بطاعتك وخشيتك للهومجاهدتك لنفسك والشيطان...وعساه أن يزوِّجك من حبيبك في الجنة بعد أن تصبحالظروف هناك مهيأة لزواج سعيد مبارك.
والآن استودِعُكِ اللهَ الذي لا تضيعُ ودائعه،على أمل اللقاء بكِ في الجنة إن شاء الله.
__________________
إذا دعتك قدرتك علي ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك

آخر تعديل بواسطة عمر ابو قطرة ، 29-04-2012 الساعة 04:36 PM
  #2  
قديم 29-04-2012, 04:50 PM
الصورة الرمزية مسلمة متفائلة
مسلمة متفائلة مسلمة متفائلة غير متواجد حالياً
طالبة بالأزهر الشريف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشاركات: 6,603
معدل تقييم المستوى: 24
مسلمة متفائلة is on a distinguished road
افتراضي

جزاكم الله خيراً

لكن مكانه الصحيح قسم البنت المسلمة


__________________

  #3  
قديم 29-04-2012, 05:06 PM
الصورة الرمزية محمد حسن ضبعون
محمد حسن ضبعون محمد حسن ضبعون غير متواجد حالياً
نـجــم الـعـطــاء ((رحمه الله))
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
العمر: 62
المشاركات: 11,875
معدل تقييم المستوى: 29
محمد حسن ضبعون is just really nice
افتراضي

http://www.thanwya.com/vb/showthread...=411588&page=2

ما هو الحب؟؟ تعالوا نتعرف عليه ليتعرف علينـــــا!
تجربة وجودية عميقة تنتزع الإنسان من وحدته القاسية الباردة

__________________
اطلبوا العلم، فإن عجزتم فأحبوا أهله، فإن لم تحبوهم فلاتبغضوهم
هيا بنا نتعلم الديمقراطية
<!-- Facebook Badge START --><!-- Facebook Badge END -->
 

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 09:39 PM.