راضٍ بأن تكوني حلماً ، راضِ بموقعي على خريطتك حتى ولو فقدت الاستراتيجية والتميز ، حتى ولو لم أكن في قلب كونك رابطاً بين قاراتك ، متحكماً في حركة الملاحة بين نبضات قلبك ، راضِ أنا ..أسمع صوتك في حدائقك الفيحاء ،في تغريد العندليب ، أسمع صوتك كلما اقتربت من جدول صغير صافٍ ماؤه ، أسمع صوتك ، عندما تنطلق (فيروز) بـ (أعطني الناي وغني) ، عندما تنطلق كوكب الشرق بـ (أمل حياتي) ، أسمع صوتك في صوت (الكمان) ،أسمع صوتك نعم .. وصورتك أعشقها حلماً رائعاً ارتسم على (وسادتي الخالية) ، وجهاً تنطق ملامحه معلنة زوال العتمة والشقاء وبداية عصر النور والنقاء ، أعلو أنا بحديثي معكِ .. أعلوا حتى أصبح علياً بـنورك ، أحبك حتى تنتهي الكلمات من المعاجم ، أحبك بلا طلاسم ، أحبك وأني الرجل العالم .. بأنك حلم ، وحبك حلم ، وصوتك حلم ،، وصورتك حلم ، فدعيني أغفو قليلاً كي .. أكمل الحلم .. (تصبحي على خير يا حلمي الجميل)
غفوت .. ذهبت في نوم عميق عمق عينيكِ ، فشعرت بوسادتي تتبدل ذراعاً من نور ، والغطاء يتحول بساطاً من حرير ، وإذا أنا بينهما قطعة من (القطيفة) تتقلب ، بين نعيم ونعيم ، بين جمال وجمال ، بين روعة وإبداع، غفوت وكانت الساعة الثانية صباحاً ، وتقلب في النعيم ساعات وأيام وشهور وسنين ، كان عرسنا الليلة وحياتنا الليلة وكبرنا الليلة ووجدت صورتك معلقة في جنبات الكون الليلة ، وكتبت على فستانك الأبيض أحبك ،وكتبتِ على سماء الكون (وأناكمان) ، وكبرنا وشاب منا الشعر ، وغفت روحك مع روحي ، ونحن متعانقان، صحوت من غفوتي فإذا بي محتضن الوسادة وإذا بالساعة الثانية وخمس دقائق .. يا ربي .. خمس دقائق معكِ = حياة .. يا ربي!!!!!