علي جمعة لـ"الإخوان": علمتوا ولادكم التكفير بدلا من التفكير

[محمد احمد الهادى]

• تصرفاتهم صبيانية ولا يعترفون بالاختلاف وأفعالهم لا علاقة لها بالدين
• تربوا على ال*** والإسلام بريء منهم

الهمجية التي تعلمها شباب الإخوان المسلمين من قادتهم المودعين بسجون طرة، وتجرأهم على مؤسسة الأزهر الشريف ورجاله، دفعتهم إلى التعدي بالضرب والسب على الدكتور علي جمعة - مفتي الديار المصرية السابق -، وذلك أثناء مناقشته لرسالة دكتوراه بجامعة القاهرة اليوم الأحد.. إرهابيو الجماعة تناسوا مقولة "لحوم العلماء مسمومة"، وأخذوا يخونون ويكفرون رجالا هم أعلم منهم بدين الله، ويعلمون أن "الحق أحق أن يتبع"، وهو ما دفع الدكتور "جمعة" إلى التأكيد على أن تهديدات شباب الجماعة لن يرهبه، وسيظل موقفه ثابتا، وأنه لا يخشى في الله لومة لائم.. "فيتو" انفردت عقب الحادث بحوار مع مفتي الديار المصرية السابق، وجاء نصه كالتالي..

• كيف تصف ما حدث اليوم في جامعة القاهرة؟
- تصرف صبياني هذا هو أقل ما يمكن أن يوصف به ما حدث، وهو ناتج عن خلل في التربية، خاصة وأن قادة جماعة الإخوان علموا أبناءهم التكفير بدلا من التفكير، فهم لم يوجهوا سؤالا واحدا لي؛ لأشرح لهم موقفي، بل قاموا بإلصاق التهم إلي بالباطل، كما تدربوا وتربوا، فشباب الجماعة يتميزون بالعدائية بدلا من الربانية، ولم ينظروا إلي وأن رجل في عمر آبائهم، وربما أجدادهم بل حاولوا التعدي علي لمجرد اختلافي معهم في الرأي، وللعلم هو لا يعترفون بالاختلاف في الأساس.

• وكم عدد الطلاب الذين حاولوا الاعتداء عليك؟
- قارب عددهم على العشرين شخصا، إلا أن أمن الجامعة حال دون ذلك، فقاموا بتعطيل مجلس العلم، فأخذهم الله أخذ عزيز مقتدر.

• ولماذا يصر أنصار المعزول على استهداف رجال الدين والإساءة لهم؟
- هم يعلمون جيدا أن علماء الإسلام الحقيقيين لا يخشون في الله لومة لائم، ويعتمدون على المنهج الوسطي الأزهري، ولا ينحازون لفصيل أو لطرف معين، أما هم فيستخدمون الدين لخدمة مشاريعهم السياسية، ومثل هؤلاء ينطبق عليهم قول الله - عز وجل -: "سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ، بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ، إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ، يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ" وصدق قول الله فيهم.

• وما العوامل التي دفعت أنصار الجماعة الإرهابية حتى يهاجموا شخص مفتي الجمهورية؟
- هم تربوا على منهج ال*** والتكفير، خاصة وأن قادتهم أجروا لهم عملية غسيل مخ، حتى إنهم أصبحوا يعتقدون أنهم يناصرون الإسلام، وللعلم فإن الإسلام منهم بريء، فالهجوم على الأشخاص والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة حرام شرعا، والدين عصم المال والنفس، مشيرا إلى أن الإسلام دين السلم والسماحة، والرسول - صلى الله عليه وسلم - بعث بالرحمة.
http://www.vetogate.com/598881#.UkBilZgbjPs