اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > مسك الكلام فى الاسلام > التاريخ والحضارة الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-08-2014, 01:13 PM
mostafa_gamal_ismail mostafa_gamal_ismail غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 48
معدل تقييم المستوى: 0
mostafa_gamal_ismail is on a distinguished road
Icon4 اجمل قصه فاطمه بنت الحسين وابن الضحاك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كانت فاطمة بنتُ الحسين رضي الله عنه ونضَّر في الجنة روحَه ؛ قد ترملت ، وانقطعت إلى أولادها . فتقدم إليها ابن الضحاك وخطبها لنفسه .
فقالت :والله ما أبغي الزواج ، ولقد قعدت على بَنِيَّ ، ووقفت نفسي عليهم .
فجعل يلح عليها وهي تحتال في الاعتذار إليه ؛ من غير مخاشنةٍ خوفاً من شره .


فلما وجدها تأباه ، قال لها :
والله لئن لم ترضَيْــنَـنِي لك زوجاً لآخذن أكبر بنيك ، ولأجلدنه بتهمة شرب الخمر .
فاستشارت سالم بن عبد الله في أمرها ؛ فأشار عليها بأن تكتب للخليفة كتاباً تشكو فيه الوالي ، وتذكر قرابتها من رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ، ورَحِمها في آل البيت .
فكتبت الكتاب ، وأنفذته مع رسول لها إلى " دمشق " .
* * *
ما كاد الرسول يمضي بالكتاب حتى جاء أمر الخليفة إلى " ابنِ هرمُز " عامله على ديوان المال في المدينة بأن يقدم عليه ليرفع إليه حسابه .
فقام " ابن هرمز " يُوَدِّعُ أصحاب الحقوق عليه ؛ فاستأذن على فاطمةَ بنتِ الحسين موَدِّعاً وقال :
إني ماض إلى " دمَشق " فهل لكِ من حاجةٍ ؟ .
فقالت : نعم ...


تخبرُ أميرَ المؤمنين بما ألقى من ابن الضحاك وما يتعرض به إلىَّ ...
وأنه لا يرعى حرمة لعلماء المدينة ، وخاصة سالمَ بن عبد الله .
فلام " ابن هرمز " نفسه على زيارتها ؛ إذ ما كان يريد أن يحمل شكواها من ابن الضحاك إلى الخليفة .
وصل " ابن هرمز " إلى " دمشق " في نفس اليوم الذي وصل فيه الرسول الذي يحمل كتاب فاطمة بنت الحسين .
فلما دخل على الخليفة ، استخبره عن أحوال المدينة ، وسأله عن سالم ابن عبد الله وصحبه من الفقهاء ، وقال له :
هل هناك أمر ذو شأن جدير بأن يعلم ، أو خبر ذو خطر حريٌّ بأن يُذكر ؟ .
فلم يذكر له شيئاً من قصة فاطمة بنت الحسين .


وفيما هو جالس عنده يرفع له حسابه ، إذ دخل الحاجب وقال :
أصلح الله الأمير ...
إن بالباب رسولَ فاطمةَ بنت الحسين .
فتغير وجه " ابن هرمز " وقال : أطال الله بقاء الأمير إن فاطمة بنت الحسين حملتني رسالة إليك ، وأخبره الخبر ...
فما أَن سمع الخليفةُ مقالته حتى نزل عن سريره وقال :
لا أُمََّ لك ...
ألم أسألك عن شئُون المدينة وأخبارها ؟!...
أيكون لديك مثل هذا الخبر وتكتمه عني ؟!!.
فاعتذر إليه بالنسيان .


ثم أذن للرسول فأُدخلَ عليه ، فأخذ الكتابَ منه وفَضَّه ، وجعل يقرؤه والشرر يتطاير من عينيه ، وأخذ يضرب الأرض بخَيزُرَانٍ كان في يده وهو يقول :
لقد اجترأ ابنُ الضحاك على آل رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
ولم يُصِخْ لنصحِ سالم بن عبد الله فيهم !!!...
هل من رجل يُسمعُني صوتَه وهو يُعذَّب في المدينة ، وأنا على فراشي هنا في "دمشق" ؟ { يعني صوتَ ابنِ الضحاك } .
فقيل له : نعم يا أمير المؤمنين ليس للمدينة إلا " عبدُ الواحد بنُ بشرٍ النَّضْرِي " ...
فوَلِّه إياها ... وهو مقيمٌ الآن في " الطائف " .


فقال : نعم ... والله نعم ... إنَّه لها ...
ثم دعا بقِرطَاس وكتب بيده :
من أميرِ المؤمنين يزيدَ بنِ عبد الملك إلى عبد الواحد بن بشر النضري .
السلام عليك ...
أما بعد ... فإني قد ولَّيتُك المدينة ، فإذا جاءك كتابي هذا فتوجه إليها ، واعزل عنها ابنَ الضحاك ...
وافرِض عليه غرامةً مقدارُها أربعون ألف دينار ...
وعذِّبهُ حتى أسمعَ صوته من المدينة .


* * *
أخذ صاحبُ البريد الكتاب ، ومضى يحثُّ الخُطا نحو الطائف عن طريق المدينة .
فلما بلغ المدينة لم يدخل على واليها ابنُ الضحاك ولم يسلم عليه ؛ فأوجس الوالي خيفة في نفسه .
وأرسل إليه ودعاه إلى بيته ، وسأله عن سبب قدومه فلم يَبُح له بشيء ؛ فرفع ابنُ الضحاك طرفَ فراشه وقال :
انظر... فنظر فإذا كيسٌ قد مليء دنانيرَ .
فقال :هذه ألف دينار ...
ولك علي عهد الله وميثاقه إن أنت أخبرتني عن وجهتك وما في يدك لأدفعنها إليك، ولأكتُمنَّ ذلك ...
فأخبره ... فدفع إليه المالَ ، وقال له :
تريَّث هنا ثلاث ليال حتى أصل إلى " دمَشق " ، ثم امضِ إلى ما أُمرت به .
زَمّ [شَدَّ على راحلته] ابنُ الضحاك ركائبَه ، وغادر المدينة لتوِّه ، ومضى يحثُّ المطايا نحو "دمشق".


فلما بلغها دخل على أخي الخليفة مسلمةَ بنِ عبد الملك ، وكان سيداً أرِيحيّاً [سامي الخلق وافر المعروف] صاحبَ نجدة ...
فلما صار بين يديه قال له :
أنا في جوارك أيها الأمير .
فقال : أبشر بخير ... وما شأنُك ؟!.
فقال : إن أمير المؤمنين ناقمٌ علي لهَــنَّــةٍ بدرت مني .
فغدا مسلمةُ على يزيدَ وقال : إن لي لدى أمير المؤمنين حاجة .
فقال يزيد : كلُّ حاجةٍ لك مقضية ما لم تكن في ابنِ الضحاك .
فقال : والله ما جئتك إلا من أجله .
فقال : والله لا أُعفِيه أبداً ...
فقال : وما ذنبُه ؟!.
فقال : لقد تعرض لفاطمة بنت الحسين وهدَّدها وتوعَّدها وأرهقها ...
ولم يُصِخْ لنصح سالمِ بن عبد الله في أمرها ؛ فهَـبَّ شعراءُ المدينة جميعاً يهجونه ...
وطفق صلحاؤها وعلماؤها طُرّاً يعيبونه ...
فقال مسلمة :
أنت وشأنك معه يا أمير المؤمنين .


فقال يزيد :
مُرْهُ أن يعود إلى المدينة لينفذ واليها الجديد أمري فيه ...
ويجعله عِبْرَةً لغيره من الولاة .
فرح أهل المدينة أعظم الفرح بواليهم الجديد .
وسرَّهم حزمُه في تنفيذ أمر الخليفة بابن الضحاك .
وازدادوا تعلقاً به حين وجدوه يذهب مذاهب الخير ، ولا يقطع أمراً من أمورهم إلا إذا استشار فيه القاسمَ بنَ محمدِ بن أبي بكر ، وسالمَ بن عبد الله بن عمر .
فمرحى لخليفة المسلمين يزيد بن عبد الملك ...
وتجلة للإسلام العظيم الذي أبدع هذه المُــثُل ، وصنع أولئك الرجال .
__________________
facebook:
https://www.facebook.com/mostafa.g.ismail



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-08-2014, 10:36 PM
الصورة الرمزية عزتى في دينى
عزتى في دينى عزتى في دينى غير متواجد حالياً
مشرفة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 1,568
معدل تقييم المستوى: 13
عزتى في دينى will become famous soon enough
افتراضي

جزاكم الله خيرا
__________________

^-^بخِمارى انا ملكه ^-^

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18-09-2014, 08:39 PM
Twilight2011 Twilight2011 غير متواجد حالياً
طالب بكلية طب المنصورة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
العمر: 31
المشاركات: 1,147
معدل تقييم المستوى: 18
Twilight2011 is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا عالقصة لكن المفروض يكون فيها عبرة واحنا نعتبر بيها لكن لا أرى أحدا يعتبر بمثل هذه القصص حاليا .. أين أمثال هؤلاء الأمراء والولاة ..
إنه عصر وولى ليته يعود
__________________

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما...رقصت على جثث الأسود كلابا
لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها...تبقى الأسود أسودا والكلاب كلابا
تبقى الأسود مخيفة في أسرها...حتى وإن نبحت عليها كلاب
تموت الأسود في الغابات جوعا... ولحم الضأن تأكله الكــلاب
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-11-2014, 04:48 PM
amineunited amineunited غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
العمر: 34
المشاركات: 46
معدل تقييم المستوى: 0
amineunited is on a distinguished road
افتراضي

شكرا اخي العزيز جميل جدا واصل حبيبي ,
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:52 PM.