|
الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معجم البابطين لشعراء العربية
مراجعة ونقد (1) أ. محمد خير رمضان يوسف إشادة و تعريف: "معجم البابطين للشعراء العرب" و"معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين" موسوعتان ضخمتان عن الشعراء العرب في العصر الحديث، والأولى عن الأحياء منهم، والأخرى عن الأموات، وإضافة إلى القرنين المذكورين للأخيرة، فقد ذكرت فيها وفيات عقد من القرن الذي يليهما -أو بعضهم- وثلاثة عقود من القرن الهجري الجديد. وعليها سنة الإصدار [1429هـ]، 2008م، وتقع في (25) مجلدًا أو أكثر؟ والمراجعة ستكون للكتاب الثاني، الذي ما إن صدر الأول عام 1416هـ في ثوب قشيب، ومعلومات جيدة فيه، وتغطية واسعة له، في ستة مجلدات كبيرة، حتى تعالت الأصوات الأدبية مطالبة بتأليفٍ عمَّن سبق من الشعراء في العصر الحديث، أذكر منهم فاروق شوشة وما كتبه بحماس في الأهرام، مع ثناء على العمل الأول. فقامت هيئة المعجم بعمل جديد، وجنَّدت لعملها مراسلين وباحثين في العالم العربي ومناطق أخرى من العالم الإسلامي والغربي، وجمعت الكتب والمراجع والدوريات، وأضافت مزية أخرى إلى عملها السابق، وهي دراسة الشعر وبيان منهج الشاعر فيه، وقد امتدَّ العمل فيه أحد عشر عاماً، غُطي فيه تراجم آلاف الشعراء الذين نظموا بالعربية، ولم يصدر عمل مثله حتى في داخل الأقطار العربية ممن ترجموا لأعلامهم، بل اكتشف لهم المعجم شعراء غابوا عنهم وفقدوهم من تاريخهم المحلي! بل هو مستدرك وتتمة واسعة على أهمِّ عملين في بابهما في عصرنا، وهما: "الأعلام" للزركلي، و"معجم المؤلفين" لكحالة، بل وتتماتهما أيضًا. وهو مثال للأعمال الجماعية الناجحة والنادرة في عالم العرب اليوم، وقد بزَّ نشاطات جامعات ومراكز علمية حكومية في ذلك، ولا يكون هذا إلا بإدارة ناجحة، ومتابعة وحب للعمل. والحق أنه ليس معجمًا للشعراء وحدهم، بل هو لأعلام ومؤلفين وكتَّاب قد لا تجد بين مؤلفات كثير منهم سوى قصيدة أو قصيدتين، أو ديوان واحد أو ديوانين، ويكون هو عالمًا أو طبيبًا أو مؤرخًا... وهذا يفيد شرائح كثيرة ومختلفة من المجتمع، وخاصة المهتمين بالتراجم، والأدب عامة، ممن لا يقفون على مثل هذه التراجم في المراجع. وأجمل شيء فيه أنه يرصد النتاج المخطوط لهؤلاء الأعلام والمؤلفين أيضًا، مما لا يُعرف لهم في الساحة الثقافية، ويشدُّ الأنظار بذلك إلى تحقيق ما يستحق منه النشر. وفي ترجمتهم شيء من السيرة وكأن حركة الحياة ماتزال تسري فيهم، ففيها إعمال فكر، وتحريك ذهن، وإعطاء فائدة، وإرساء ثقافة أدبية، ومنهج أو مدرسة في دراسة فنية ونقدية للشعر، وليست مملة ولا جامدة، وإن كان هناك نقص في جوانب مهمة من الترجمة، فقد لوحظ تجنُّب المعجم تسمية بعض ما انتسبوا إليه في حياتهم من مذاهب سياسية أو عقدية، بل يذكر أحيانًا أن الشاعر اعتقل بسبب انتمائه السياسي، ولا يذكر هذا الانتماء!! كما في ترجمة "عبدالصبور منير" وغيره الكثير؛ ربما لعدم إحراج ورثتهم، على أن أهم أمر في الترجمة هو بيان نهجهم في الحياة، عقديًا وسياسيًا، فإن معظم آثارهم تصطبغ به. ويُذكرُ هنا كتاب "الاثنينية" الذي يصدره الأديب الثري عبدالمقصود خوجة في جدَّة، وقد رأيتُ منه حتى الجزء (23) الصادر عام 1427هـ (2006م)، وقد احتفي بمناسبة مرور ربع قرن على اللقاء الأسبوعي الأدبي (يوم الاثنين) (1403-1428هـ) في منزله. وهذه الأجزاء من كتاب "الاثنينية" تحتوي على تراجم المحتفَى بهم من الأدباء والشعراء خاصة، وغيرهم من أهل العلم والتخصصات الأخرى في أنحاء العالم، مع صورهم وآثارهم العلمية، وموجز عن الحفلات التي أقيمت لهم، وتعليقات من هنا وهناك. ولكنها تحتاج إلى فهرس مرتَّب للوصول إلى أسماء من ترجم لهم من هؤلاء الأعلام للاستفادة منها، وهم بضع مئات فقط، قد تجاوزوا الثلاثمائة بقليل، ولو تولَّى توزيعه ناشر تجاري لوصل إلى أيدي القراء والباحثين المهتمين بالأدب والعلم، وكذلك هذا المعجم، وهو المهم، إلا أن تخصيص موقع لكل منهما على الشبكة العالمية للمعلومات حلَّ جزءًا كبيرًا من هذا الموضوع. وعودة إلى التعريف بـ "معجم البابطين لشعراء العربية" يقول رئيس الهيئة الاستشارية ورئيس مجلس الأمناء في العمل الجديد ونهجه: "وخلال أكثر من عشر سنوات طاف مئات من الباحثين على امتداد الوطن العربي الكبير، المدن والقرى والبوادي، دخلوا إلى المكتبات العامة والخاصة، ومراكز المخطوطات، وفتشوا في وثائق التأمينات الاجتماعية، وشهادات الوفاة والولادة، وبحثوا عن الدوريات ومسودات الشعراء، والتقوا بالأقارب والأصدقاء؛ إنصافاً لهؤلاء الذين لم يسعفهم الحظ في أن يكونوا في دائرة الضوء. كان علينا أن نستكشف قارة كاملة للشعر العربي في العصر الحديث على مدى القرنين التاسع عشر والعشرين وعلى امتداد الجغرافيا العربية، ولم تكن حدود الشعر العربي مؤطرة بالوطن العربي، بل إن غواية [ هكذا؟ ولعلها: هواية] الشعر العربي قد امتدت مع اللغة العربية إلى كثير من الشعراء المسلمين من غير العرب الذين أسرتهم اللغة العربية، ووجدوا في الشعر العربي تأكيداً لانتمائهم إلى الجماعة الإسلامية. وكانت مهمتنا أن نستكشف مجاهل هذه القارة الشعرية الشاسعة التي تمتد من بوينس آيرس في أمريكا اللاتينية إلى إندونيسيا، ومن جبال القوقاس وآسيا الوسطى إلى مجاهل غابات إفريقيا، وحرصنا على أن نبرز كل من مارس الإبداع الشعري قلَّ نتاجه أم كثر، نشر أم ما زال مخطوطاً.... ولم نستثنِ من الشعراء أحداً بسبب انتمائه الديني أو المذهبي أو اتجاهه السياسي أو الشعري، إلا من وقع في خطيئة "التهافت" الفني أو الأخلاقي، لأن الشعر، وهو أرهف الفنون وأنبلها، حيث تتوهج فيه اللغة لتحرق أثوابها القديمة وتكتسي بروداً جديدة، وحيث تتوهج النفس الإنسانية فتتجاوز حدودها الضيقة لكي تتماهى مع الكون والبشرية، يأبى أن يسف فيقع في أسر التحيزات الضيقة والنيل من الآخرين، فالإسفاف في القصد لا بد أن ينعكس على اللغة فتتجمد في حدودها المألوفة، كما يأبى الشعر أن يسلم قياده لمن لا يتجه إلى الشعر بإلحاح من الموهبة والمعرفة بل بدافع من الرغبة وحدها، يحاول بها أن يقتحم أسوار الشعر فتزل به قدمه، وهؤلاء هم فقط الذين استثنيناهم؛ لأنهم ليسوا في حقيقة الأمر من الشعراء وإن تزيّوا بعباءة الشعر وعمامته. وخلال مسيرة طويلة تحملنا فيها العناء راضين، وفككنا أرتالاً من العقبات، ولم نبخل بالتكاليف مهما بلغت، تمكنا من أن نزيح الستار والعتمة عن قرابة ثمانية آلاف شاعر، وهو عدد ضخم، وإن كان هناك في مجاهل قارة الشعر العربي آلاف غيرهم لم يتح لنا أن نكتشفهم". ويقول ناشره ومموله ورئيس مجلس الأمناء فيه الأستاذ عبدالعزيز البابطين في أوبة المسلم: "وإذا كان العمل المخلص عبادة، فإننا ندعو الله أن يتقبل منا هذا العمل، وأن يثيبنا عليه في الدنيا وفي الآخرة، هذا مبلغ أملنا، وهذا قدرنا". وأقول للفائدة فقط: لقبول العمل شرطان: موافقته لشريعة الله، وابتغاء وجه الله به. التغطية الزمنية: "والفيصل الزمني الذي اعتبره المعجم حاسمًا في اندراج شاعر واستبعاد آخر، هو تاريخ الوفاة طبقًا للتقويم الميلادي، بحيث يبدأ المعجم بالشعراء المتوفين عام (1801م) ويمتد حتى نهاية القرن العشرين (2000م)، وارتأى مجلس الأمناء والهيئة الاستشارية للمعجم إدخال السنوات التي تسبق صدور المعجم من القرن الواحد والعشرين في إطار المعجم، ولا يعني ذلك أن المعجم ينحصر أساساً في القرنين التاسع عشر والعشرين، فالشاعر الذي توفي عام (1801م) -على سبيل التمثيل- يندرج في حد البدء، رغم أن جلّ نشاطه الإبداعي ربما كان في القرن الثامن عشر، وما هذا وذاك إلا من قبيل الحرص على استغراق هذا المعجم لأكبر قدر ممكن من فيالق المبدعين، دون خروج -بطبيعة الحال- عن الإطار الزمني الذي افترض منذ البداية لهذا المعجم" كما في مقدمته. قلت: وفيه حتى وفيات عام 1430هـ (2009م) وإن كانت قليلة. فريق العمل: أردت ذكر وظائف فريق العمل في هذا المعجم لإبراز قيمته، وبيان الجهد الذي بذل فيه، والتنظيم الرائع الذي أحاط به حتى أنجز، ولو أن كل ثري ذي تخصص في مجاله أنجز أعمالاً مفيدة مثل هذا العمل، لأثروا الحياة الثقافية بأعمال رائعة، وتقدَّموا بخطوات حضارية كبيرة لأجيال من المثقفين، وإن منتج هذا المعجم شاعر هاوٍ أيضًا. هناك صفحات خاصة بفريق العمل، الذين تجاوز عددهم الـ(100) باحث وإداري، مثل رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام، والمستشار الأول، والمشرف العام، والمنسِّق، ورئيس القسم، والمخرج المنفذ، والجمع والتنفيذ، والنسخة الإلكترونية، والقائمة الرئيسية، وقاعدة المعلومات، ومديري المكاتب، والمندوبين والمراسلين، والتحرير والتصحيح والمراجعة، والإسناد الإداري والتقني، والمكاتب الإقليمية، والمحررين المساعدين، ومكتب تحرير المعجم. إضافة إلى وجود فهرس خاص بالباحثين والمشاركين في جمع مادة المعجم، والمساعدين لهم، وقد بلغوا المئات. وللموضوع تتمة |
العلامات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|