اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية

قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-07-2016, 03:58 AM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي تفجير المدينة المنورة.. طلاسم لم تفك

د. ناجح إبراهيم


تفجير المدينة المنورة.. طلاسم لم تفك


عشرة تفجيرات فى العشر الأواخر من رمضان، كلها فى بلاد إسلامية، وكلها قام بها مسلمون، لم تراع حرمة الشهر والزمان أو الصيام أو القيام، وخلّفت مئات ال***ى من المسلمين، الدم المسلم يراق على أيدى مسلمين، أخطرها وأفظعها تفجير الكرادة فى العراق الذى خلّف 200 قتيل فضلاً عن الخسائر الأخرى.

فى ماليزيا وقع تفجير لأول مرة وكأنه عزّ على هؤلاء أن يكون هناك وطن مسلم متطور ومتقدم وديمقراطى وفيه حريات وصناعة وتكنولوجيا متطورة، يستخدمون الحريات فيما يسىء إليها ويستمرون فى ذلك حتى تحل الديكتاتورية والاستبداد بديلاً عن الحريات والديمقراطية.

فى بنجلاديش تفجير ثالث، فى الكويت ثلاثة تفجيرات تم إجهاضها فى اللحظات الأخيرة.

فى السعودية 3 تفجيرات أحدها فى أحد المساجد فى القطيف، وآخر استهدف القنصلية الأمريكية بـ«جدة».

أما التفجير الذى هز مشاعر المسلمين جميعاً كما هز منطقة الحرم النبوى معنوياً فوقع فى مدينة الرسول «صلى الله عليه وسلم» المدينة المنورة التى شرفت بالنبى وأصحابه أحياء وأمواتاً.

لقد كانت كمية التفجيرات فى تفجير المدينة عبارة عن حزام ناسف لم يشعر بتفجيره المعتمرون فى المسجد النبوى الشريف، ولكن هزته المعنوية والإنسانية كانت كبيرة.

كان تفجير المدينة هو الأسوأ والأشد وقعاً على نفوس المسلمين عامة والسعوديين خاصة.

هؤلاء كسروا المحرم الأكبر والأخطر، فالجرأة على المدينة والمسجد النبوى سقف خطير لم يكسره أحد من قبل، لقد تمت عمليات إرهابية كثيرة فى المملكة السعودية بلغ عددها 390 عملية إرهابية وكان فيها ضحايا أكثر من تفجيرات المدينة، ولكن تفجير المدينة وبالقرب من المسجد النبوى وقبر النبى الكريم يمثل حساسية خاصة فى الوجدان الإسلامى، فالجرأة على المدينة المنورة وحرمها بهذه الصورة تعنى أن هؤلاء كسروا كل الحواجز وفقدوا البقية الباقية من عقلهم.

تبدأ قصة تفجير المدينة بشاب سعودى فى إحدى محافظات السعودية النائية يُدعى «نائر مسلم حماد»، يبلغ عمره 26 عاماً، كانت له سابقة تعاطى مخدرات مسجلة لدى الشرطة السعودية، ولا يتعاطى المخدرات إلا من يعانى ضعفاً فى شخصيته وقابليته للانقياد للآخرين، وهزالاً فى فكره. وقد كذب «نائر» على أسرته وأوهمهم بأنه ذاهب لأداء العمرة، وإذا به يجهز حزاماً ناسفاً بعد أجمل ليلة فى العام كله «ليلة القدر» أو ليلة العمر كما أحب أن أطلق عليها، ولم يبق على انتهاء شهر رمضان سوى يوم واحد، يدخل «نائر» بالحزام الناسف الحرم النبوى قرب إفطار المغرب ويجد أربعة من الجنود الصائمين يستعدون للإفطار فأوهمهم أنه يريد الإفطار معهم فدعوه لذلك فى بساطة وسماحة، أرادوا إطعامه من جوع، فأراد ***هم، أرادوا خيره فأراد شرهم، أحبوه ف***هم، نظروا إليه بأخوة الإسلام ورحم الحرم الشريف ونظر إليهم نظرة الغدر والحقد، اقترب منهم بغل واقتربوا منه بعطف ورحمة رغم أنهم جنود لم يفترضوا طمس بصيرته أو جرأته على قبر النبى «صلى الله عليه وسلم»، لم يفكروا بحذر الأمن المعتاد ولكنهم فكروا بقلب الأخوة فى الله.

حينما اقترب منهم فجّر الحزام الناسف فقُتلوا جميعاً، وهو أولهم، ولكن شتان بين المآلات والنوايا والدرجات، هم يحرسون الحرم والمدينة وهو يفجر فيهما، هم يحبون للناس الحياة الصالحة فى رحاب الحرم والمدينة المنورة، وهو يريد ***هم فى أطهر مكان فى العالم.

وكأنه والذين أمروه بذلك لم يقرأوا يوماً أن السيدة عائشة كانت تفزع إذا دق أحد مسماراً بصوت مرتفع فى مسجد النبى هاتفة فيهم: «احذروا أن تؤذوا رسول الله»، فإيذاء الرسول «صلى الله عليه وسلم» فى موته كإيذائه فى حياته، رغم أن هؤلاء لم يكونوا يقصدون الإيذاء بدق المسمار، فما بال هؤلاء الذين يفجرون ويشعلون الحرائق ويفزعون الرسول ووزيريه أبى بكر وعمر والصحابة، فضلاً عن تخويف وإرهاب وإفزاع كل المعتكفين بالمسجد النبوى.

هؤلاء لم يرفعوا أصواتهم فقط فوق صوت الرسول ولكنهم رفعوا عليه السلاح وشهروا فى وجهه المتفجرات، وفزّعوا وزيريه بالدماء.

«نائر» ذلك الذى كان يتعاطى المخدرات، كيف تحول فجأة إلى التشدد والتنطع والإرهاب دون أن يشعر به أحد، من الذى نقله وكيف تم ذلك؟ ومن الذى درّبه وعلّمه وسلّحه بالمتفجرات وأمره بهذا الفعل الآثم؟ هل هم الدواعش؟ أم استخدمته مخابرات عدوة للسعودية بطريق غير مباشر لكسر أكبر حاجز دينى ونفسى لدى السعوديين والمسلمين؟

هل تجرؤ داعش على ذلك؟! لا يُستبعد عليها أى شىء؟
أم أن خصوم السعودية الأذكى والأدهى والذين يتلاعبون بداعش بطريق غير مباشر هم الذين خططوا لذلك. قُتل «نائر» وماتت معه أسرار كثيرة كانت ستساهم فى حل شفرة التطرف والإرهاب،
ألا سحقاً لكل من يؤذى رسول الله حياً أو ميتاً أو يُحدث فتنة فى مكة والمدينة أو يقصدهما بسوء أو شر.
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:17 AM.