|
التنمية البشرية يختص ببناء الانسان و توسيع قدراته التعليمية للارتقاء بنفسه و مجتمه |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
افتح قلبك لحبك
مازالت أجمل اللحظات التى تدخرها القلوب بأهم خزائنها، تلك التى اجتمعت فيها مع من أحبها وأشعرها بوجودها، فهذا هو الطفل تجده يعرف معنى الفرحة من فرحة أصحابه به، ويتعلم الكرامة حين يجد من يدافع عنه، ويتعلم الكرم من سعادة الآخذ منه. ومازال التعارف والتآلف بين القلوب أحد أهم الأسرار التى اختص الله بها نفسه، وعجزت كل القواعد العلمية عن وضع قاعدة واحدة تخضع كل أسرار الحب لها، لا مال قارون أنقذه، ولا حكم فرعون أنجاه، تبقى القلوب بمحبتها كل قلب يهوى باتجاه، فهناك من تاه وهناك فاز بحبه. فإذا ما تاهت خطواتك عن الطريق الصحيح، وأصبحت خريطتك تحتاج إلى تفسير، ليس أمامك سوى أن تسأل أهل الرأى والعلم، بدون خجل أو عجز أظهر كل ما فى قلبك، فارق كبير بين أسرار قلب تخفى حتى على صاحبها، وبين أسرار يضعها صاحبها أمامه دائماً كى يرتبها، لا تتعجب مما وجدت فيها، وترجعها إلى مكانها تهرب منها دون أن تنقيها، بل ضعها وتعلم مما أمامك، وتحمل الألم إن أصابك، ربما وصلت لبداية الحقيقة، قف عليها فإن وجدتها صلبة، فكر بالخطوة التى تليها. لا تخجل مما تراه من حقائق، واستشر فيها كل عليم صادق، فكلمة حق تمسك بها ستوصلك حتماً إلى بداية النور، ساعتها ستحب نور حقك ولو كان مراً، وتكره ظلام باطلك ولو كان فيه راحتك، ستجد نفسك تكمل طريق المشورة، كلما سرت بمشوارك وجدت شمسك مضيئة. أيهما يمكنه الوصول، قلب حبس ظنونه بشرها وألمها بداخلة أم قلب أظهرها ليميز بينها وبين حقيقته الجميلة؟ ما أجمل أن تفتح قلبك لمن يحبك طالباً منه المشورة، بلحظة صدق تحرر قلبك من الخوف والحيرة، وتحرر نفسك لتصبح حرة بعد أن كانت أسيرة. محمود كرم الدين محمود يكتب:
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم |
#2
|
||||
|
||||
موضوع يستحق الشكر
سلمت يداك |
العلامات المرجعية |
|
|