صفحة من حياة الحسين بن علي رضي الله عنهما

[abomokhtar]

بقلم/ تراجي الجنزوري
الحسين.. سيد شباب أهل الجنة
الحسين.. سبط رسول الله
الحسين.. حب رسول الله
الحسين.. ريحانة رسول.. وابن ريحانة رسول الله
الحسين.. حبيبنا وابن حبيبنا
الحسين.. لا يعدله أحد في النسب.. أبوه علي رضي الله عنه.. أمه فاطمة رضي الله عنها وأرضاها.. جده المصطفى صلى الله عليه وسلم .
صفحة بيضاء ناصعة
الحسين صفحة كاملة متكاملة.. بيضاء ناصعة.. ضرب في كل مجال بسهم.. وفي كل جانب وضع بصمة في الإنفاق.. جواد كريم في العلم والفقه.. جهبذ فذ في الجهاد.. مكر مفر مقبل مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من عل .
في الصدع بالحق محتسب على الدوام.. رجل قام إلى سلطان جائر فأمره ونهاه.. ف***ه.. فصار سيد الشهداء.
في التربية.. سبق حاله مقاله.. وسبق لحظه وعظه
حاجتنا إلى الحسين رضي الله عنه
هذه الصفحة من حياة الحسين رضي الله عنه..نحن في أمس الحاجة إليها فهي حتمية ولازمة أن تكون في حياتنا..ولابد وأن تكون بيننا بالضرورة..وخاصة بعد أن استشرى ال*** وكثر الهرج
صفحة..ضرورية للحركة الإسلامية
صفحة..حتمية لولاة الأمر في البلاد
صفحة..للعلماء والفقهاء والمفتين
صفحة..للدعاة والمحتسبين
صفحة..لحقن الدماء
"وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً "
جيء لعلي رضي الله عنه برجل وبيده سكين بجوار رجل مقتول.. فاعترف الرجل بجريمته.. فقال الإمام علي اذهبوا به فا***وه.."والنفس بالنفس "
وإذ برجل آخر يتقدم إلى الخليفة.. معترفا أنه القاتل.. فيتجه علي رضي الله عنه إلى الأول سائلا :
ما حملك على أن تعترف بجريمة لم ترتكبها؟
فقال: وماذا أستطيع أن أصنع..وقد رأيت القتيل..ووقفت أنظر إليه مشدوها والسكين في يدي تقطر بدماء بقرة ***تها.. ولم ولن يصدقني أحد إن أنكرت .
فقال له الإمام : حق لك ذلك
أما القاتل الحقيقي..فقد اختبأ وراء شجرة بعد ارتكابه الحادث..اختبأ قريبا من الجثة.. ولما أدركت أن شخصا ً بريئا ً سي*** بدلا مني..صممت على الاعتراف بالحق..وإن كلفني الاعتراف بالحق أن تزهق نفسي ويسفك دمي..وترمل زوجتي..وييتم أولادي .
فقه الحسين بن علي
يتوجه علي رضي الله عنه للحسين سائلا :
ما الحكم في هذه المسألة ؟
قال يا أمير المؤمنين..إن كان قد *** نفسا فقد أحيا أخرى.." وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً ".. فأطلق الإمام سراح الرجلين..ودفع دية المقتول من بيت المال .
أين من يقومون بال*** والتفجير من هذا ؟
الرجل استوجب ال***.. ولما رأى الحسين بابا ليخرج منه أخرجه .
فيا من ت***ون بغير ذنب.. وتسفكون بغير حق.. وتزهقون الروح في غير محل..
أين أنتم..وأين عقولكم..وماهو تفكيركم ؟
انتهوا خيرا لكم
فلئن تخطئ في العفو خير لك من أن تخطئ في العقوبة.. ولئن تخطئ في الأسلمة خير لك من أن تخطئ في التكفير.. فليكن العفو طريقنا.. والصفح سبيلنا .
شجاعة الاعتراف بالحق
أن يكلفك الاعتراف بالحق خسارة منصب أو مال.. فذلك أمر محتمل..أما أن يكلفك الاعتراف بالحق "روحك " فتلك هي الفدائية حقا.
وهذا ما فعله القاتل؟
والحق أن ال*** الحادث في مصر..سواء في سيناء..أو في الجماعات..فلا يقره شرع أو عقل..وهو بعيد كل البعد عن الحق والحق..أن الإسلام ما أتى يوما ب***..أو بسفك دم .. فلنعد جميعا للحق فالحق قديم.