«بدراوى» يهاجم هيئة ضمان جودة التعليم.. ويطالب بمراجعة ميزانياتها

[مجدى ناصر]

«بدراوى» يهاجم هيئة ضمان جودة التعليم.. ويطالب بمراجعة ميزانياتها

كتب خالد عمر عبدالحليم ١٩/ ١/ ٢٠٠٩
حسام بدراوى

أعرب حسام بدراوى، رئيس لجنة التعليم فى الحزب الوطنى، عن قلقه الشديد من التوسع فى أعمال الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، مشيراً إلى أن الهيئة تبدو وكأنها أخذت كل الوظائف التى يفترض أن تقوم بها وزارة التعليم، وأضاف خلال اجتماع للجنة التعليم فى مجلس الشورى، أمس، أن وظيفة الهيئة تحديد ما إذا كان الحد الأدنى الذى تقرره الدولة لجودة التعليم مقبولاً عالمياً أم لا، وفقاً للمعايير العالمية.
وطالب بدراوى بمراجعة موازنة الهيئة فى ضوء وظائفها، قائلاً: إن أهم الأخطاء فى التشريع الخاص بإنشاء الهيئة يتمثل فى اعتبارها هيئة اقتصادية، أى أنها ستحاسب على ما تجلبه من موارد للدولة، وكان من المفترض أن تكون خدمية، مشيراً إلى عدم كفاية الموازنة لتحديد مدى مطابقة ٤٠ ألف مدرسة وحوالى ٨٠٠ كلية لمعايير الجودة العالمية.
ونبه بدراوى إلى أن الحكومة ستبدأ الحرب ضد الهيئة، إن آجلاً أو عاجلاً خاصة بعد أن تعلن الهيئة عن بعض الكليات والمدارس الحكومية غير المطابقة لمعايير الجودة، وقال إنه كان من الخطأ أن تكون الهيئة تابعة للحكومة وكان ينبغى أن تكون تابعة لرئاسة الجمهورية لضمان استقلاليتها.
واستنكر ناجى الشهابى أن تصدر تلك الانتقادات من رئيس لجنة التعليم فى الحزب الوطنى، مشيراً إلى أن بدراوى يجب أن يكون الموجه الأول للسياسة التعليمية فى مصر، فى ظل ما يحوزه الحزب الوطنى من أغلبية فى البرلمان بمجلسيه، مؤكداً أن الهيئة لا تملك الأدوات التى تمكنها من القيام بدورها.
وطالب النائب، محمد نجيب، أبوزيد بإقرار آلية واضحة لضمان جودة التعليم، على أن يكون هناك تفاعل مجتمعى مع تلك الآلية، وطالب برفع ميزانية التعليم وهيئة ضمان الجودة، لافتاً إلى أن الميزانية الوحيدة التى زادت فى الولايات المتحدة فى ظل الأزمة المالية هى ميزانية تطوير التعليم.
واعتبر مجدى قاسم، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، أن التعليم فى مصر ليس بالسوء الذى يتخيله الكثيرون، مضيفاً أن هناك الكثير من الكليات المصرية تضاهى نظيراتها العالمية، مشيراً إلى العديد من العقبات التى تعترض عمل الهيئة، وقال إن الهيئة تضطر لعقد بعض الاجتماعات فى الطرقات.