|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
قصة واقعية((( وداعاً ...... مايا)))
وداعـــــــــاً ...... مــــــــــايــا لا....لا....لا.... صرخة خرساء ! تعطف في داخلي .... لم أستطع إنقاذها.... كنت أخشى على السر أن ينكشف ! وأمامالصندوق البني ...... خارت قواي .... ولم أتمالك نفسي ... سقطت على ركبتي ...... وانهمكت في البكاء شديد..... وأخذت أصرخ .. وأصرخ ولكن فيأعماقي!!! لم أكن أشعر بمن حولي ... كانوا كلهم واقفين .... ويقرؤون كلام لا أفهمه ...ولكني وحدي .. وحدي فقط .... من يعرف السر المكنون في ذلك الصندوق !!! كنت عاجزة عن كل شئ ...إلا عن البكاء... والنظر إلى داخل الصندوق البني .. حتى حملو من بين يدي..حملوه ...وأنا أنظر..لاأقوى على شئ.. كانت نظراتي تلاحقه... وصرخة مخنوقة في صدري : - لا...لا...لا... إنه لنا .. إنهمنا ... مالكم وله ؟؟! أتركوه .. أتركوه...أتـ.... وختفى ذلك الصندوق عن نظراتي العاجزة .. ومضوا به إلىالمكان البعيد ... وهناك دفنوه... ودفنوا معه السر المكتوم !! نعم .. وللحكاية بــداية .... أعترف لكم ...لم أكن أعرفقدر ماعندي ...كنت ظامئة والماء بجانبي ...حائرة والنور في داخلي ...أركض خلفالسراب ...لم أشعر يوماً أنني أمتلك كنزاً لا يساوم بثمن ... لم أكن أدرك شيئاً منذالك ...حتى التقيت بها! في معهد الكمبيوتر..جمعتنا مقاعد المدرسة ..في العشرين منعمرها ..متوسطة الطول..بيضاء ..جميلة الملامح .. يزينها شعرٌ أشقر ..ولها عينانخضراوا ن ..كانت هادئة الطبع ..حسنت الخلق .. انجذبت نحوها كثيراً .. قررت أن أتعرفعليها أكثر ...اقتربت منها ..ـ مرحباً.. أنا (( ناديا )).. ما أسمك ؟ ـأسمي (( مايا)) .. ـ((مايا )) !! هذا يعني أنك .. ! ـنعم..نصرانية... ـلا يهم...لا يهم...المهم أن نكونصديقتين.. وكان اللقاء...وكانتالصداقة... كانت طباعنامتقاربة...توافقنا في كل شيء...والعجيب أن مولدنا أيضًا كان في يومواحد! كنا لا نكاد نفترق.. نجتمع دائماً إما في المعهد .. وإما في النادي … كانت تحب لعبة الإسكواش والتنس .. وأما أنا فكنت أهوى ركوبالخيل .. وأتدرب كثيراً.. حتىأصبحت فارسة ماهرة ! ركبت معي (( مايا)) ذات مره على الفرس .. لكنها سقطت … أيام جميله حقاً… وذكريات لا تنسى … لو أستطيع أن أدير عقارب الزم إلى الوراء لفعلت … ولكن !هيهات .. كنت أزورها كثيراً في منزلها .. وهي أيضاً.. كانت تمكث معي في بيت جدتي الساعات الطوال حتى أن جدتي أحبتهاكثيراً … أستهواني الدينالنصراني … كنت أريد أن أعرفعنه كل شئ …. ذهبت معها أكثر من مرة إلى كنائس... كنت أسأل عن أشياء لا أفهمها .. وتجيبني عنها في إيجاز ..أما هي فكانت تجلس صامتة .. وعلى وجهها ملامحالحيرة.... طلبت مني ذات يوم أنأذهب معها إلى الكنيسة ... لنؤدي صلاة عيد القيامة ... لم أمانعأبداً!!!! كانت جذوري غيرراسخة... لم أكن أعرف قدر ما عندي !! ذهبت معها ...كانت تختلس النظر إلي .. تريد أن ترى ردة فعلي .. لم أعلق على شيء ... كان الذي يدور أمامي طلاسم محيره .. لا أستطيع فهمها... وهي أيضاً ... كنت ألمح فيعينيها نظراتٍ حائرة ... فياليوم التالي ... زرتها في منزلها ... تحدثنا كثيراً .. وضحكنا كثيراً .. لمنكننحسب للزمن حساباً .. المهم أن نبقى معاً .. وعندما هممت بالانصراف لمحت عندها بعض الكتب التي تتحدث عنالنصرانية .. دفعني الفضول إلى طلبها من صديقتي ... فوافقت .. أخذت تلك الكتب معي إلىالمنزل ... وأنا في شوق إلى قراءتها ... فقد كنت أحب أن أفهم هذا الدين المليءبالألغاز . دخلت المنزل .. وسلمت على جدتي .. وجلست أتحدثُ معها .. كم أحبها .. فهي الصدر الحنون الذي آوي إليه بعد أن انشغلعني والداي!! في أثناء الحديث .. وقع نظر جدتي على تلك الكتب ... ودهشت عندما رأت الصليب مرسوماً على الغلاف .. نظرت إلي في حدة .. وثارت في وجهي .. وصرخت بصوت عالٍ .. وسبتني سباً شديداً لمأسمعه منها من قبل . ثم حملت الكتب ورمت بها في وجهي .. مالها!! لم أرها غاضبة من قبل ... لم أكن أعرف ماذا يجري ... وكل ما أدركته أن إحضاري لهذه الكتب أمر مزعج ... خطأ كبير... اعتذرت إلى جدتي ... وفي اليومالتالي أرجعت الكتب إلى ((مايا)) ... وقلت لها إنني قد قرأتها ... كان هذا خيراً لي .. فقد كانتجذوري غير راسخة ... أجهلالكثير من الدين .. وأتجاوز الحدوده .. لم أكن أعرف الحجاب .. وأفرط كثيراً فيالصلاة... وفي غرفتي كم هائل من أشرط الغناء .. وفي النادي أمضي الساعات الطويلةأمتطي صهوة الحصان .. وفي نفسي جوانب مظلمة.. لا أريد أن يراها أحد .. وأحاولإخفاءها حتى عن نفسي ! كانالشيء الوحيد الذي يربطني بالإسلام .. أنني أذهب كل جمعه إلى المسجد لأشهد صلاةالجمعة مع المسلمين !!! وفي ذاتيوم ... بعد صلاة الجمعة .. رجعت إلى المنزل ... ووجدت صديقتي ((مايا)) جالسة معجدتي تنتظرني .. جلسنا معاً نتحدث .. ثم انصرفت جدتي لتعد الغداء ... اقتربت مني ((مايا)) .. وقالت لي : إنها تريد بعض الكتب التي تتحدث عن الإسلام .. قلت لها : ولماذا ؟ قالت إنها تود أن تعرف بعض المعلومات عن الإسلام .. اعتذرت لها ... فلميكن عندي شيء من الكتب الدينية !! ولكني وعدتها بأن أحضر لها ما تريد ... في اليوم التالي ... ذهبت إلى بيت والدي ... وبحثت في مكتبه .. فلم أجد شيئاً سوى ( القرآن الكريمبالتفسير) .. فأخذته و انصرفت.. ولم يعرف والدي أو والدتي أنني جئت إلى المنزل ... ولم أنتظر هما حتى يعودا من العمل ! حملت (المصحف المفسر) إلى صديقتي ((مايا)) .. أخذته مني في لهفة .. وشكرتني كثيراً على ذلك ... ثم افترقنا .. في الصباح اليومالتالي ... ذهبت إلى المعهد .. وكلي شوق للقاء صديقتي .. ولكنها لمتحضر!!! أتفحص وجوه البنات ولمأرى ((مايا)) ... ماذا جرى؟! ازدادت مخاوفي ... وذهبت بي الظنون كل مذهب ... في اليوم الثالث : لم تحضر (( مايا)) ما الذي حدث؟! أين هي الآن؟! هل.....؟! قطعت كل التساؤلات ... وقررت أن أذهب إلىمنزلها... لأطمئن عليها ... طرقت الباب ... فإذا بصديقتي تستقبلني... ((مايا)) الحمد الله ..أنتِ بخير ..لقد .. لم تدع لي فرصة للتحدث ... ولم تجبني عن شيء ... ابتسمتلي .. وأخذت بيدي ... وخرجت بي مسرعة .. وذهبنا إلى بيت جدتي ... وكانت جدتي غائبةعن المنزل . في بيت جدتي ... تحدثنا قليلاً .. ثم انصرفتلأحضر العصير ... رجعت إليها ... فإذا بها مطرقة الرأس ... غارقة في تفكير عميق ... شعرت بأنها تخفي شيئاً .. سر كبير يناديني من وراء تلكالعينين الحائرتين ... اقتربت منها ...همست إليها ... شوفوإذاعجبتكم هذي القصة قلولي علشان أكملها لينها طويله ونهيتها حلوه مرررررره
__________________
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم أ/محمد إبراهيم معهد السنبلاوين النموزجى للغات ![]() |
#2
|
|||
|
|||
![]()
قصة جميلة ....
__________________
يا من يجيب العبد قبل سؤاله *** ويجود للعاصين بالغفران واذا أتاه الطالبون لعفوه *** ستر القبيح وجاد بالاحسان |
#3
|
||||
|
||||
![]()
بسرعة بسرعة
كممممممممل من فضلك القصة حلوة جدا لحد دلوقتي
__________________
لما تشوفو مشاركاتي ادعولي بالهداية والثبات ان كنت حية وبالمغفرة ان كنت ميتة أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|