قصة السمن والعسل

[Miss Aml]

قيل أن شيخ كان يجري عليه من بيت رجل تاجر،
في كل يوم رزق من السمن والعسل وكان يأكل منه قوته وحاجته ويحفظ الباقي ويجعله في جرة،
فيعلقها في وتد في سقف البيت حتى أمتلأت
فبينما الشيخ ذات يوم مستلق على ظهره والعكاز في يده والجرة معلقة على رأسه،
تفكّر في غلاء السمن والعسل،
فقال: سأبيع ما في هذه الجرة بدينار وأشتري به عشرة أعنز،
فيحبلن ويلدن في كل خمسة أشهر بطناً،
ولا تلبث قليلاً حتى تصير غنماً كثيرة إذا ولدت أولادها،
ثم حسب على هذا النحو بسنين فوجد ذلك أكثر من أربعمائة عنز،
فقال: أنا أشتري بها مائة من البقر،
وأشترى أرضاً وبذراً، وأستأجر الالات وأزرع على الثيران،
وأنتفع بألبان الإناث ونتاجها فلا يأتي على خمس سنين ألا وقد جنيت من الزرع مالاً كثيراً،
فأبني بيتاً فاخراً وأشتري كل ما لذا وطاب،
وأتزوج امرأة جميلة ذات حسن،
ثم تأتي بغلام وسيم نجيب،
فأختار له أحسن الأسماء، فإذا ترعرع أدبته وأحسنت تأديبه وأشدد عليه في ذلك
، فإن يطيعنى، وإلا ضربته بهذه العكازة وأشار إلى الجرة فكسرها،فسال ما كان فيها على وجهه

الدروس المستفتدة من القصة

لا تعجل بذكر ما لا ينبغي ذكره
، وما لا تدري أيصح أم لا يصح