الكشف عن مفاجآت جديدة في التحقيقات المصرية مع تنظيم حزب الله

[احمد بن عبدالله]

كشفت مصادر مطلعة عن أسرار ومفاجات مهمة كشفتها تحقيقات جهاز مباحث أمن الدولة مع اعضاء التنظيم الموالي لحزب الله ، مشيرة إلى ان التنظيم يتزعمه إيراني دفع به حسن نصر الله امين عام حزب الله إلي مصر لتنفيذ اعمال عدائية في سيناء، جاء ذلك في وقت نشرت الجزيرة تصريحات لأهالي المتهمين ينفون التهم عن زويهم.
وقالت صحيفة "الأخبار" المصرية الرسمية: إن التنظيم يتزعمه المتهم الاول اللبناني سامي هاني شهاب (72سنة) احد اعضاء وحدة عمليات دول الطوق بحزب الله وجاء إلي مصر بتأشيرة سياحية في شهر نوفمبر من العام الماضي مستغلا دراسته بمصر خاصة ان شقيقه متزوج من مصرية تقيم معه في لبنان وانه مكلف بالإشراف والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابية علي الاراضي المصرية.
وأضافت الصحيفة: تبين أن التنظيم يضم 6 فلسطينيين جندهم المتهم اللبناني حيث تعرف اثناء اقامته في العريش ورفح علي المتهم الفلسطيني ناصر محمد خليل ابوعمرة وهو متزوج وله طفلة وطفل ويعمل نقاشا واحيانا عامل بناء ويقيم في حي ابونجيلة بمدينة العريش ويمتلك قطعة ارض مساحتها 100 متر علي الحدود المصرية الفلسطينية برفح في مواجهة قطاع غزة وان الفلسطيني كان قد اشتري هذه الارض بمبلغ 04 الف جنيه وحاول البدو شراءها منه كما حاول المتهم اللبناني شراءها منه لدرجة ان سعرها وصل إلي 2 مليون جنيه واعترف المتهم انه عزم علي شراء المنزل في مواجهة الانفاق الفلسطينية برفح حتي يستخدم في تهريب الاسلحة والعملات الصعبة إلي داخل قطاع غزة لعناصر حركة حماس .
مفاجآت جديدة
ومضت الصحيفة قائلة: ان المتهم اللبناني اتفق مع فلسطيني اخر يدعي نمر فهمي محمد الطويل صاحب سيارة تاكسي علي تسخير التاكسي الخاص به لتنقلات اعضاء التنظيم من العريش إلي رفح والعكس خلال خطتهم لشراء منازل علي الشريط الحدودي برفح في مواجهة الانفاق الفلسطينية ثم بدأت بعد ذلك عمليات تجنيد باقي المتهمين ومنهم ايهاب القليوبي ونصار ابوعزيز وهاني ابو امعلق.. وقد قام جهاز مباحث امن الدولة بالعثور داخل منازلهم علي مبالغ مالية بالدولارات والجنيه المصري.
وتم القبض علي عضو التنظيم ايهاب السيد موسي صاحب متجر بمدينة نويبع وتم العثور علي اقراص مدمجة خاصة بجهاز كمبيوتر زعيم التنظيم اللبناني سامي شهاب وتبين انه كان يتلقي التعليمات من حزب الله ويتم الاتصال عن طريق محادثات الانترنت.
وبحسب الصحيفة فقد كانت المفاجأة التي توصل اليها جهاز مباحث أمن الدولة ان قيادات حزب الله خططت لتنفيذ عمليات علي الاراضي المصرية عن طريق اعضاء التنظيم خاصة انه تم تجنيد عشرات المصريين وان هذه العمليات كانت تستهدف السفن المارة بقناة السويس خاصة تلك التي تحمل أعلام دول بعينها وايضا استهداف منشآت سياحية واستهداف مجموعة سياحية، وتبين انه تم الاتفاق علي تنفيذ هذا المخطط يوم عاشوراء الموافق 92 يناير الماضي حيث تم التنسيق والتخطيط علي ان تكون كلمة السر اثناء خطاب حسن نصر الله الذي هاجم فيه مصر عندما يبدأ حسن نصر الله اثناء خطابه في تحريض الشعب المصري والقوات المسلحة المصرية علي التظاهر والخروج لفتح معبر رفح بصدورهم لكن اجهزة الامن كانت قد ألقت القبض علي معظم اعضاء التنظيم واستمرت في فحصهم وضبط من يثبت تورطه واخلت سبيل 8 ثبت عدم علاقتهم بالتنظيم.
وتبين انه من بين المتهمين اثنان من الموظفين بقناة العالم الفضائية الإيرانية وهو ما يؤكد التنسيق والترتيب بين الشيعة في كل من لبنان وايران وفلسطين وسوريا لخدمة اهداف معينة بالمنطقة اهمها نشر الفكر الشيعي وهز الأمن والاستقرار في الدول التي تعارض سياساتهم وتأليب الشعوب علي حكامها.
وكشفت التحقيقات عن مفاجأة اخري بان اثنين من المتهمين الفلسطينيين دخلا الي مصر ببطاقات هوية فلسطينية صادرة من لبنان مما يؤكد ان التفكير في التحضير للقيام باعمال عدائية داخل الاراضي المصرية ونشر الفكر الشيعي بدأ من داخل حزب الله بلبنان.
اعترافات المتهمين
وقررت نيابة أمن الدولة العليا أمس حبس 13 متهما فى القضية، وجميعهم من المصريين، لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكشفت صحيفة "المصرى اليوم" عن نها حصلت على نص أقوال عدد من المتهمين فى القضية، بعد التحقيقات التى جرت معهم أمس الأول وأمس لأكثر من 17 ساعة متقطعة.
وقال ثلاثة من المتهمين فى تحقيقات النيابة: إنهم قاموا باستخراج البطاقات والجوازات التى استخدمها المتهمون من الفلسطينيين للدخول إلى البلاد.
وكشفت التحقيقات أن مصريين آخرين، اشتركوا مع المتهمين الثلاثة فى إتمام عملية إنهاء إجراء البطاقات والجوازات المزورة، وأكد المتهمون أنهم استخرجوا البطاقات والجوازات بأسماء وصور شخصية وقدموها للمتهمين من الفلسطينيين فى ورقة مكتوبة بالقلم الرصاص، وعقب إنهاء البطاقات تم حرقها.
وأشارت التحقيقات إلى أن المتهمين اعترفوا بتلقيهم تدريبات وتكليفهم عن طريق موظفين فى قناة فضائية تعمل لصالح حزب الله بتنفيذ العمليات، التى كانت تستهدف اغتيال شخصيات وتدمير منشآت مهمة فى القاهرة وسيناء.
وأقر المتهمون بأنهم رصدوا القرى والمدن الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية وحصروا عدد سكانها وأرسلوا النتائح إلى كوادر حزب الله بلبنان، كما استأجروا بعض العقارات المطلة على المجرى الملاحى بقناة السويس لرصد السفن التى تعبر القناة، وتوفير كميات من المفرقعات وإعداد العبوات المفرقعة.
نصر الله يرد اليوم
في غضون ذلك قالت فضائية المنار المملوكة لحزب الله: إن الأمين العام للحزب حسن نصر الله سيلقي خطابا مساء اليوم الجمعة يرد فيه على اتهامات السلطات المصرية له بالتحضير لشن هجمات داخل مصر.
وذكرت المحطة أن نصر الله سيتحدث في الثامنة والنصف من مساء الجمعة بالتوقيت المحلي.
أهالي المتهمين ينفون
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه قناة الجزيرة النقاب عن عدد من المتهمين في قضية تنظيم حزب الله الذي أعلنته السلطات المصرية رسميا الأربعاء.
وأظهرت هذه الصور أهالي ستة من المتهمين الذين قبض على معظمهم في أوائل ديسمبر/ كانون الأول الماضي أي قبل الحرب على غزة.
وقالت عائلات المتهمين: إنهم جميعا عمال فقراء وبسطاء لا علاقة لهم بالسياسة ولا بالحياة العامة، وقال أحدهم الذي كان قد قُبض عليه هو وشقيقه وأفرج عنه بعد 56 يوما إنه لم توجه إليه تهمة واحدة من التي وردت في قرار الاتهام عن علاقته بحزب الله أو الحصول علي أموال أو الاتصال بلبنانيين.
وناشد الأهالي الرئيس المصري حسني مبارك التدخل للإفراج عن ذويهم.
الاتهامات المصرية
وكانت أجهزة الأمن المصرية اتهمت حزب الله بتكليف عناصر منه بتنفيذ "عمليات عدائية" داخل مصر ونشر الفكر الشيعي فيها، ورصد الحدود مع قطاع غزة ومراقبة قناة السويس.
وقال النائب العام المصري عبد المجيد محمود في بيان رسمي الأربعاء: إن الأمين العام لحزب الله كلّف مسؤول وحدة عمليات دول الطوق بالحزب بالإعداد لتنفيذ عمليات عدائية بالأراضي المصرية.
وكانت السلطات المصرية اعتقلت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي 49 شخصا بتهمة نشر الفكر الشيعي في مصر. ولم تعلن السلطات عن هذه الاعتقالات رسميا إلا يوم الأربعاء.
وقال التلفزيون المصري الحكومي: إن المسؤول عن الخلية المدعو سامي هاني شهاب مسئول يشتبه بأنه يترأس وحدة حزب الله في دول الطوق، مضيفا أن بين الموقوفين فلسطينيين وسودانيين.
ويواجه الموقوفون على ذمة القضية اتهامات بالتجسس وتزوير وثائق رسمية وتحضير عبوات ناسفة.
وتقدم محامي المجموعة منتصر الزيات للنيابة بطلب التوكيل للمتهم الرئيس بالقضية سامي هاني شهاب، غير أن النيابة حالت دون حضوره. ويتعرض المتهمون لعقوبة السجن المؤبد في حال إدانتهم.
أسرة شهاب
وقال الزيات في تصريحات للجزيرة: إن معرفته بالقضية بدأت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي حيث اتصلت به أسرة اللبناني هاني سامي شهاب وأبلغته باعتقاله دون معرفة السبب.
وأضاف أن هناك سبعة فلسطينيين اعتقلوا في الملابسات نفسها إضافة إلى عدد من المصريين، حيث بدأت نيابة أمن الدولة السبت الماضي التحقيق معهم، لكن الأنباء التي وصلت إليه تقول إن التحقيقات تدور بشكل أساسي حول دور حزب الله في القضية ومدى علاقة المحتجزين به.
واتهم الزيات أجهزة الأمن بتلفيق الاتهامات ضد الموقوفين على خلفية العلاقات المتردية بين حزب الله والسلطات المصرية.
وقد نفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" علمها بالقضية. وقال المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم: إن الحركة علمت بالموضوع عبر وسائل الإعلام، وأكد أن حركته "لا تجند أي فرد خارج فلسطين" باعتبار أن الوجود الحقيقي لها هو في فلسطين.
اتهامات للقاهرة
إلى ذلك اعتبر تيار التوحيد اللبنانى أن اتهام القاهرة لحزب الله بمحاولة القيام بأعمال إرهابية فى مصر، يأتى فى سياق "المؤامرة المستمرة على نهج الممانعة والمقاومة"، بينما رأت حركة النضال اللبنانى العربى أن "المسرحية التى يقدمها النظام المصرى عن تورط حزب الله بأعمال عدائية ضد مصر كما يزعم، ما هى إلا مسرحية فاشلة" على حد قوله.
المصدر: محيط:abdoog8::abdoog8::abdoog8: