|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ما من أمر أمرت به إلا وله فائدة؛ علمتها أو لم تعلمها، فعلى المسلم أن يمتثل لأمر الله وأمر نبيه صلى الله عليه وسلم .
إن الإيمان هو الذي يجعله يمتثل للأمر حتى لو لم يوافق عقله؟ ولأنه يعلم أن كل أمر من الله ورسوله لمصلحته. إذا حدثتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً فلا تضرب له الأمثال. لأن الله يقول: فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ [النحل:74] والإنسان لا يعلم إلا ما هو في حدود عقله: وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا [الإسراء:85]. الصحابة رضوان الله عليهم نجوا، وأورثهم الله الدنيا كلها بسبب قولهم (آمنا ثم أوتينا القرآن). تصور الآن: أنهم يريدون أن يخضعوا كتابة التاريخ الإسلامي من جديد للعقل.. أمة تهدم نفسها! وتهدم تاريخها وتتهم ثقات رواتها بالمحاباة. يقولون: ابن جرير الطبري كان موالياً للدولة الأموية. يعني كان عميلاً بمفهوم هذا العصر . بينما الجماعة الذين يؤرخون اليوم هم الشرفاء؟! يريدون أن يقيموا تاريخ الأمة كله؟! يريدون أن يعيدوا التاريخ كله من جديد ويحاكموه للعقل، مع أن في نفس مقالاتهم ما يرد عليهم. افترض أننا سلمنا لك بصحة المقالة، وأننا محتاجون إلى أن نكتب التاريخ الإسلامي من جديد، فعلى أي أساس يكتب التاريخ؟ أليس على أساس النقل عن هؤلاء الذين اتهموهم ؟! تأخذ تاريخ الأمم والملوك، وتوازن بين الروايات، وتأخذ بعضها وتترك البعض الآخر. لعل الذي اخترته هو الذي كتبه ابن جرير الطبري الذي إعترضت عليه من قبل .......... ما أدراك؟ فالعجب لهم! يكذبون برواياتهم، ويأخذون بعضها ويحتجون بها. وانظر إلى هذا الضلال المبين: يريدون أن يحاكموا بين الصحابة الآن، قل ما علمك الله تبارك وتعالى: تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [البقرة:134] اعمل مثلما عملوا، ، كن مثلهم، وافتح الدنيا مثلهم . إنه رغم الفساد العريض الذي كان في الدولة العثمانية، إلا أنها كانت دولة فاتحة والكل يخافها ويهابها ويدين لها مع ضعفها. فحين يأتي الآن شخص ليكتب التاريخ الذي بينه وبينه ألف سنة بعقله فانظر كم سيكون من الفساد، وهذا بسبب جعل العقل قبل كل شيء، حتى صار وثناً يعبد من دون الله. |
العلامات المرجعية |
|
|