|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هذه قصة كرم عجيبة لشاعر اسمه الحطيئة وشاعرنا هذا اليوم (الحطيئة) يصور قصة كرم اعرابي فريدة ورغم ان الحطيئة كان شاعر بذيء وهجاء إلا انه كتب قصيدة عن الكرم تعد من فرائد الشعر العربي .أرجو أن تقرءوها ولا تملوا اقرءوها لآخرها سوف تخرجون منها بفائدة جميلة قصة كرم للشاعر الحطيئة كانت القصة قبل اكثر من الف سنه المشهد يتحدث عن رجل معدم فقير يعيش مع اهله بالصحراء بل ان الحطيئة يصوره ويقول : و طاوى ثلاث عاصب البطن مرمل ..................ببيداء لم يعرف بها ساكن رسما أخي جفوة فيه من الإنس وحشة ...........يرى البؤس فيها من شراسته نعمى اي انه جائع شديدي الجوع لم يذق شيئا منذ ثلاثه ايام وحتى انه عصب بطنه بالحبل من الجوع فيه من الشقاء والبؤس الكثير حتى انه من شدة بؤسه يرى البؤس شي عادي ثم يكمل شاعرنا الحطيئة ويواصل وصفه لقصة الاعرابي فيقول: وافرد في شعب عجوزا إزاءها .....................ثلاثة اشباح تخالهم بهما وترك في الشعب وهو مسيل الوادي عجوز طاعنه بالسن معها صبية صغار كانهم البهم اي صغار الضان من جوعهم وحالهم كانهم الاشباح ثم يكمل وصفهم فيقول : حفاة عراة ما اغتذوا خبز ملة ......................و لا عرفوا للبر مذ خلقوا طعما هذا الرجل الذي هذا حاله وحال اطفاله وزوجته من العدم والفقر والبؤس ماذا رأى : يكمل الحطيئة هذه القصه العجيبه فيقول: رأى شبحا وسط الظلام فراعه ..................فلما رأى ضيفا تشمر و اهتما راى شبحا قادما عليه وسط الظلام فاوجس خيفه ضننا منه ان وراءة شر ولكنه عندما ادرك انه ضيف اهتم للامر وشمر ساعده وسكنت نفسه ..وهو رغم شدة بؤسة وجوعه لم يقل هيا بنا نختبي ونقتله لنسرق ما معه ونقضي على جوعنا . ثم يواصل الحطيئة المشهد فيقول: فقال هيا رباه ضيف و لا قرى ................... بحقك لا تحرمه تا الليلة اللحما الرجل برغم فقره وبؤسة وصايح اطفاله من الجوع لم يهتم إلا لأمر الضيف القادم والذي لايوجد عندهم مايقدمونه له ، ولكنه اخذ يدعو الله ويتضرع اليه ليس لكي يطعمه أو يكسو أولاده ولكن من اجل ان يكرم ضيفه . ثم يواصل الحطيئة المشهد العجيب فيقول : و قال ابنه لما رآه بحيرة ..............أيا أبت اذبحني و يسر له طعما و لا تعتذر بالعدم عل الذي طرا .................. يظن لنا ما لا فيوسعنا ذما الابن عندما شاهد والده بحيره يقول له ابي اذبحني وجهز له الطعام بلحمي ولا تعتذر بالفقر وانه لايوجد لدينا شي واننا بؤساء فلعله يضن اننا نكذب عليه فيذمنا ويواصل الحطيئة المشهد التراجيدي المؤثر فيقول: تروّى قليلا ثم أحجم برهة ....................و إن هو لم يذبح فتاه فقدهما احجم الرجل العجوز عن سماع ابنه وتمهل واخذ يفكر وان هو لم يذبح ولده ولكنه هم بذلك في لحظة ويواصل الحطيئة : فبينا هما عنت على البعد عانة ............. قد انتظمت من خلف مسحلها نظما وبينما الولد يعرض نفسه والاب يفكر جاء الفرج الرباني العظيم فاذا هم يشاهدون حمر الوحش تنتظم من خلف حمار الوحش تقصد الماء لتشرب . ويواصل الحطيئة سرد المشهد الرائع : عطاشا تريد الماء فانسل نحوها .......................على أنه منها إلى دمها أظما فأمهلها حتى تروت عطاشها ......................فأرسل فيها من كنانته سهما ورغم ذالك ورغم شدة شوقه لها لاكرام ضيفه بلحمها الا انه كان كريما معها ايضا وامهلها حتى تروت عطاشها ويواصل الحطيئة المشهد : فخرت نحوص ذات جحش فتية ...................قد اكتنزت لحما و قد طبقت شحما فيا بشره اذ جرها نحو أهله ...................و يا بشرهم لما رأوا كلمها يدما و بات أبوهم من بشاشته أبا ......................لضيفهم و الأم من بشرها أما و باتوا كراما قد قضوا حق ضيفهم ................وما غرموا غرما و قد غنموا غنما ثم أسقط بقرات سمينة قد امتلأت بلحومها وشحمها ، ثم أخذها إلى أهله ففرحوا واستبشروا لما رأوا الدم فيها وبات الأب والأم سعداء ، وباتوا مكرمين لضيفهم ولم يغرموا شيئا بل قد كسبوا مغنم كبير . تعليق : ياسبحان الله من كان أكثر الحالتين بؤسا وشقاء وفقرا ومن كان أكرم من ذلك ؟؟!! حتى بالجاهلية كان هناك احترام للضيف والجار والشيخ كانت هناك عادات جميلةأقرها الإسلام بعد ذلك
__________________
أ / أحمد عربي مدرس لغة عربية
|
العلامات المرجعية |
|
|