حوار مع داعية:الشيخ رفعت ثابت.. وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر

[توته_ غنا]

أكد الشيخ رفعت ثابت - وكيل وزارة الأوقاف بالبحر الأحمر - أن العمل في حقل الدعوة الإسلامية من أشرف الأعمال وأفضلها عند الله تعالي لأن الدعوة إلي الله هي مهمة الرسل والأنبياء الذين هم خيرة البشر وبالتالي هي مهمة خلفاء الرسل وورثتهم من العلماء العاملين.
وقال في حواره مع "عقيدتي" أن الداعية الناجح هو الذي يستطيع أن يصل بدعوته إلي قلوب المستمعين ويناقش قضاياهم ومشكلاتهم الحقيقية علي أرض الواقع دون إفراط أو تفريط عملا بمنهج الرسول الدعوي "وكذلك جعلناكم أمة وسطا".
الخطة الدعوية
قلت للشيخ رفعت: ما هي خطتكم الدعوية للنهوض بالعمل الدعوي بالمحافظة.. فأجاب موضحا: أهم ما أسعي إليه للنهوض بالعمل الدعوي منذ أن توليت المسئولية هو وضع الرجل المناسب في المكان المناسب.. فالدعوة في حاجة إلي قيادات واعية ودعاة علي قدر عال من الكفاءة والتأثير خاصة ونحن في محافظة سياحية في حاجة إلي دعاة من نوع خاص ليبصروا الجماهير ويرشدوا الشباب إلي الطريق الصحيح في ظل ما يعانونه من تحديات.
يضيف.. قمت باختبار عدد من أكفأ الأئمة وتوزيعهم علي المساجد الكبري ذات الريادة الجماهيرية مع تكثيف الجولات الدعوية في مناطق جنوب البحر الأحمر لتبصير الجماهير بالعديد من القضايا الهامة كما حرصت وأحرص علي أن أستخدم منهج الثواب والعقاب في العمل حتي يؤدي كل منا عمله علي أكمل وجه.. وقد لاقت هذه الخطوات ترحيبا كبيرا من جانب الدعاة والعاملين بالمديرية.
النهوض بالداعية
* وماذا عن النهوض بالداعية نفسه؟!
** النهوض بالداعية من العوامل الهامة لنجاح الدعوة الإسلامية فالإمام عليه جانب كبير في تنمية ذاته بالقراءة والاطلاع والبحث في كل العلوم ولم يقصر علمه علي فرع واحد.. علاوة علي أن الامام لابد أن يكون متسلحا بحفظ القرآن الكريم والسنة المطهرة.. كذلك فإن علي الوزارة جانبا كبير تقوم جاهدة بتنميته ألا وهو الجانب المادي. فالدكتور زقزوق يجاهد قدر الإمكان لرفع المستوي المادي والمعنوي والاجتماعي للدعاة وخطوات الكادر المادي التي تقوم بها الوزارة لإقراره للدعاة خطوة جيدة للوصول بالإمام إلي ما يريد حتي يستطيع مواصلة عمله الدعوي.
الداعية الناجح
* وما هي مواثصفات الداعية الناجح من وجهة نظركم؟!
** الداعية الناجح عليه مسئولية كبري يجب أن يؤديها حتي يصل إلي قلوب مستمعيه أهمها أن يكون حسن المظهر ويتحلي بالأخلاق الكريمة وأن يكون قدوة حسنة للمسلم ولأفراد المجتمع في الأقوال والأفعال وأن يعتمد علي المنهج الصحيح في الدعوة إلي الله وهو القرآن والسنة. وأن يجادل الناس بالحسني وبما يتناسب مع تفكيرهم.. وأن يعلم الإمام علم اليقين أن مهمته لا تقتصر علي أداء الخطب أو الدروس الدينية فقط لكنه يحب أن يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم وأن يكون للجوانب الاجتماعية الدور الأكبر في اهتمامات الداعية.