#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() لم تعرفهم. وقالت لا أظنني اعرفكم ولكن لابد أنكم جوعى. ارجوكم تفضلوا بالدخول لتأكلوا. سألوها: هل رب البيت موجود؟ فأجابت :لا، إنه بالخارج. فردوا: إذن لا يمكننا الدخول. وفي المساء وعندما عاد زوجها أخبرته بما حدث. قال لها :إذهبي اليهم واطلبي منهم أن يدخلوا! فخرجت المرأة و طلبت إليهم أن يدخلوا. فردوا: نحن لا ندخل المنزل مجتمعين. سألتهم : ولماذا؟ فأوضح لها أحدهم قائلا: هذا اسمه (الثروة) وهو يومئ نحو احد اصدقائه، وهذا (النجاح) وهو يومئ نحو الآخر وأنا (المحبة)، وأكمل قائلا: والآن ادخلي وتناقشي مع زوجك من منا تريدان أن يدخل منزلكم. دخلت المرأة واخبرت زوجها ما قيل. فغمرت السعادة زوجها وقال: ياله من شئ حسن، وطالما كان الأمر على هذا النحو فلندعوا (الثروة). دعيه يدخل و يملئ منزلنا بالثراء! فخالفته زوجته قائلة: ، لم لا ندعو (النجاح)؟ كل ذلك كان على مسمع من زوجة ابنهم وهي في احد زوايا المنزل. فأسرعت باقتراحها قائلة: اليس من الأجدر ان ندعوا (المحبة)؟ فمنزلنا حينها سيمتلئ بالحب! فقال الزوج: دعونا نأخذ بنصيحة زوجة ابننا! إخرجي وادعي (المحبة) ليحل ضيفا علينا! خرجت المرأة وسألت الشيوخ الثلاثة: أيكم (المحبة)؟ ارجو ان يتفضل بالدخول ليكون ضيفنا. نهض (المحبة) وبدأ بالمشي نحو المنزل. فنهض الإثنان الآخران وتبعاه، وهي مندهشة سألت المرأة كلا من (الثروة) و(النجاح)قائلة : لقد دعوت (المحبة ) فقط ، فلماذا تدخلان معه؟ فرد الشيخان: لو كنت دعوت (الثروة) أو (النجاح) لظل الإثنان الباقيان خارجا، ولكن كونك دعوت (المحبة) فأينما يذهب نذهب معه. أينما توجد المحبة، يوجد الثراء والنجاح |
العلامات المرجعية |
|
|