اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-09-2006, 01:40 PM
محمد البري
ضيف
 
المشاركات: n/a
Wink

في يوم من الأيام

قبل شروق الشمس

وقت ما أعلن المؤذن بصوته العذب في سماء ظلمات ليل يوم بهيم ستشرق فيه شمسه الناصعه بعد قليل قول الحق

الله أكبر ... الله أكبر


أطلق الطفل صرخة أعلن بها نزوله للحياة ، نزل الطفل الى الدنيا ، بدأ يتنسم هواء الدنيا ، كان ذلك يوم كانت تحتفل العائلة بيوم خطوبة خال الطفل ، وولد الطفل ببيت جده وسمي وكني باسم جده ( محمد ) وكان أول طفل يولد في بيت جده الجديد بأحدى القرى ...


نشأ في طيات الريف واحس بجمال الحياة لمس من جده الكثير فقد كان جده محبا للقرأة وكان جده هاويا للشعر ، وكان جده يعلمه الكثير الصبر والتجلد ولكن الطفل كان لا يشعر بذلك فكان لم يزل في المهد ولم يتجاوز عمره سنة وعدة أشهر .....


وكان الطفل يزور جده بين الحين والحين مع زيارة العائلة وكم كان يتذكر جده عندما كان يوقفهم صفا ويعطيهم مصروف العيد .... او ان يعطيهم بعضا من قطع الحلوى الشهية .... وكان يتحدث معهم ويحاورهم يلمح في عيون احفاده نظرة شباب المستقبل وشباب الأمة القادم ... وكان عزائه لنفسه بأن احفاده سوف يكملون مسيرته ....

مرت الأيام عقبتها الأشهر والسنون حتى وصل عمر الطفل الى الخامسة او الرابعة .... في يوم حزين توارت الشمس بين طيات السحاب يوم وفاة جد الطفل ....... اه من ذلك اليوم لا يمحى من ذاكرته وكم يذكر بكاء ونحيب أمه واخواتها ... كم يتذكر كم ذرف من الدموع حزنا على جده برغم انه لم يكن الا مجرد طفل لا يدري ما بحوله .... سألتهم اين جدي قالوا رحل...

قلت أين رحل ؟!؟! قالوا الى الاخرة عند الله ..... اين مثواه يعلمه الله وحده ..... بكيت كثيرا لكن سرعان ما نسيت لاني طفل

ومرت الأيام وتركت جدتي في احزانها وهمها وأمي واخوتها يعانون ذلك العذاب وحدهم وكم كان عذاب مهيب .... كم كان عزيزا علينا ذاك الجد كم احببته وكم كنت أشعر بأجمل اوقات عمري حين كنت أجلس معه وهو يحاورنا ويناقشنا ...


مات من كان لي رفيق درب طفولتي ... نعم كم كنت أفرح عندما يداعبني ويلعب معي ويعطيني قطع الحلوى .....

مرت الأيام وشعرت بالحزن يتقلص شئ فشئ حتى زال ....


مرت الأيام سريعا واتى ان ابي وأمي سيسافرون للعمل بالخارج .... كنت طفلا في السادسة من عمري لا افقه معنى كلمة سفر او معنى اني سأسافر ولكن عشت هذه التجربة ....

كنت رابع اخوتي ونحن كنا اربعة ثلاثة فتية وفتاة ..... كنت انا الأصغر ....

اتذكر حين سفرنا ورحيلي عن بلدي ما كنت أشعر بشئ فلا زلت صغيرا .... ركبت الطائرة لأول مرة بعمري وكم كان شعور جميل ان أركب الطائرة وكم كان السفر متعب لي لكني كنت اتحمل واتجرع الصبر حتى نصل الى البلد التي نرحل اليها ...


وصلنا الى تلك البلد وسكنا في منطقة جميلة اتذكر شكل الجبال والسهول وانا في طريقي مع عائلتي وأسرتي من المطار الى حيث سنمكث في دار هناك...

منظر المعالم السياحية ... والغزلان ..... وأنوار ساطعة ... أحسست انني في مكان غير الذي استيقظت يوم مولدي فوجدت نفسي به

لم اسمع زقزقة ذاك العصفور الجميل الذي كان يوقظني من غفوتي او صوت جدي الهامس الذي كان يوقظني من نومي ويدعوني للصلاة او لتناول الغذاء .....

شعرت بأني سأعيش في شئ جديد وشعور جديد ربما يكون مرا او حلوا
-
-
-

يتبع </span>
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:03 AM.