#1
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كل عام وحضراتكم بخير بمناسبة حلول شهر رمضانالكريم أعاده الله علينا وعليكم بمزيد من الخير و اليمنوالبركات & ما يهم الناس فى رمضان هو الاكل ولكن هناك سؤال لابد أن يسأله كل انسان لنفسه كيف تستقبل شهر رمضان؟؟ [ الحمد لله الذي منّ علينا بمواسمالخيرات، وخصّ شهر رمضان بالفضل والتشريف والبركات، وحثّ فيه على عمل الطاعات،والإكثار من القربات، أحمده سبحانه على نعمه الوافرة؛ وأشكره على آلائه المُتكاثرة. وأصلي وأسلم على أفضل من صلى وصام، وأشرف من تهجّد وقام، وصلى الله وسلم وبارك عليهوعلى آله وصحبه البررة الكرام، والتابعين ومن تبعهم بإحسان ما تعاقب النور والظلام،أما بعد: فإن الله تعإلى هيأ لنا من المناسبات العظيمة، التي تصقُلُالإيمان في القلوب، وتُحرّك المشاعر الفيّاضة في النفوس، فتزيد في الطاعات وتُضيّقمجالات الشر في المجتمعات، وتعطي المسلمين دروسا في الوحدة والإخاء، والتضامنوالصفاء، والبرّ والصلة والهناء، والطُهر والخير والنقاء، والصبر والشجاعة والإباء،إنها منهل عذب، وحمى أمين وحصن حصين للطائعين، وفرصة لا تُعوّض للمذنبين المفرّطين،ليجددوا التوبة من ذنوبهم، ويسطّروا صفحة جديدة بيضاء ناصعة في حياتهم، مفعمةبفضائل الأعمال ومحاسن الفعال، ومكارم الخصال. فضلرمضان وإن من أجلّ هذه المناسبات زمناً،وأعظمها قدراً، وأبعدها أثراً: شهر رمضان الكريم الذي نرتوي من نميره، ونرتشف منرحيقه، ونشمّ عاطر شذاه، شهر مضاعفة الحسنات، ورفعة الدرجات، ومغفرة الذنوبوالسيئات، وإقالة العثرات، قد تفتّح أبواب الجنّة، وتغلق أبواب النّار، وتصفّدالشياطين، من صامه وقامه إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه؛ كما صحّ بذلكالحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلىالله عليه وسلم قال: «من صام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ماتقدّم من ذنبه» [متفق عليه]، و«من قام رمضانإيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه]. إخواني المسلمين: فرحة كُبرى تعيشها الأمّة الإسلامية هذهالأيّام، فها هي إزاء دورة جديدة من دورات الفلك، تمرّ الأيام وتمضي الشهور، ويحلّبنا هذا الموسم الكريم، وهذا الشهر العظيم، هذا الوافد الحبيب، والضيف العزيز، وذلكمن فضل الله سبحانه على هذه الأمة، لما له من الخصائص والمزايا، ولما أُعطيت فيههذه الأمة من الهبات والعطايا، وخصّت فيه من الكرامات والهدايا، كما في حديث أبيهريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: «إذا جاء رمضان فُتّحت أبواب الجنة، وغُلّقتأبواب النار، وصفّدت الشياطين» [متفق عليه]. فيا لها من فرصة عظيمة، ومناسبة كريمة تصفو فيها النفوس، وتهفو إليهاالأرواح، وتكثر فيها دواعي الخير؛ تفتّح الجنات، وتتنزل الرحمات، وترفع الدرجات،وتغفر الزلات. في رمضان تهجُّد وتراويح، وذكر وتسبيح، في رمضان تلاوةوصلوات، وجُود وصدقات، وأذكار ودعوات، وضراعة وابتهالات. حاجتناإلى رمضان إخواني المسلمين: إذا كان الأفراد والأمم محتاجين إلى فترات منالصفاء والراحة؛ لتجديد معالم الإيمان، وإصلاح ما فسد من أحوال، وعلاج ما جدّ منأدواء، فإن شهر رمضان المبارك هو الفترة الروحية التي تجد فيها هذه الأمة فرصةلإصلاح أوضاعها، ومراجعة تاريخها، وإعادة أمجادها، إنه محطة لتعبئة القُوى الروحيةوالخُلُقية، التي تحتاج إليها كل أمة، بل تتطلع إليها الأفراد والمجتمعات المسلمة،إنه مدرسة لتجديد الإيمان، وتهذيب الأخلاق، وشحذ الأرواح، وإصلاح النفوس، وضبطالغرائز، وكبح الشهوات. في الصيام:تحقيق للتقوى، وامتثال لأمر الله وقهرللهوى، وتقوية للإرادة، وتهيئة للمسلم لمواقف التضحية والفداء والشهادة؛ كما أنّ بهتتحقق الوحدة والمحبة والإخاء والأُلفة، فيه يشعر المسلم بشعور المحتاجين، ويحسبجوع الجائعين، الصيام مدرسة للبذل والجود والصلة؛ فهو حقاً معين الأخلاق، ورافدُالرحمة، من صام حقاً: صفت روحه، ورقّ قلبه، وصلحت نفسه، وجاشت مشاعره، وأُرهفتأحاسيسه، ولانت عريكتُه. فما أجدر الأمة الإسلامية اليوم أن تقوم بدورها،فتحاسب نفسها عند حلول شهرها، وما أحوجها إلى استلهام حكم الصيام، والإفادة منمعطياته، والنهل من معين ثمراته وخيراته. كيف نستقبل رمضان أيّها الإخوة:إن استقبالنا لرمضان يجب أن يكون - أولاً - بالحمد والشكر لله جل وعلا، والفرح والاغتباط بهذا الموسم العظيم، والتوبةوالإنابة من جميع الذنوب والمعاصي؛ كما يجب الخروج من المظالم وردّ الحقوق إلىأصحابها، والعمل على استثمار أيّامه ولياليه صلاحاً وإصلاحاً؛ فبهذا الشعوروالاحساس تتحقق الآمال، وتستعيد الأفراد والمجتمعات كرامتها، أما أن يدخل رمضانويراه بعض الناس تقليداً موروثاً، وأعمالاً صورية محدودة الأثر ضعيفة العطاء، بللعلّ بعضهم أن يزداد سوءاً وانحرافاً - والعياذ بالله - فذلك انهزام نفسي، وعبثشيطاني، له عواقبه الوخيمة على الفرد والمجتمع. فلتهنأ الأمّة الإسلاميةبحلول هذا الشهر العظيم، وليهنأ المسلمون جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها بهذاالموسم الكريم، إنه فرصة للطائعين للاستزادة من العمل الصالح، وفرصة للمذنبينللتوبة والإنابة، كيف لا يفرح المؤمن بتفتيح أبواب الجنان؟! وكيف لا يفرح المذنببتغليق أبواب النيران؟! يا لها من فرص لا يحرمها إلا محروم! ويا بشرى للمسلمينبحلول شهر الصيام والقيام! فالله الله - عباد الله - في الجد والتشمير، دون استثقاللصيامه، واستطالة لأيامه، حذار من الوقوع في نواقضه ونواقصه، وتعاطي المفطراتالحسية والمعنوية!! حقيقة الصيام لقد جهل أقوام حقيقة الصيام؛فقصروه على الإمساك عن الطعام والشراب؛ فترى بعضهم لا يمنعه صومه من إطلاق الكذبوالبهتان، ويطلقون للأعين والآذان الحبل والعنان؛ لتقع في الذنوب والعصيان، وقد قالصلى الله عليه و سلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليسلله حاجة في أن يدعطعامه وشرابه» [رواهالبخاري]. ولله درّ القائل: إذا لم يكن في السّمـع مني تصــاون *** وفيبصري غضّ وفي منطقي صمت فحظي إذن من صومي الجوعُ والظمأ *** فإن قلتُ إنيصُمتُ يوماً فما صُمتُ رمضان وحال الأمة إخواني الصائمين:إنّه ليَجدُر بالأمة الإسلامية التيتعيش اليوم مرحلة من أشد مراحل حياتها: أن تجعل من هذا الشهر نقطة تحوُّل، من حياةالفرقة والاختلاف، إلى الاجتماع على كلمة التوحيد والائتلاف، وأن يكون هذا الشهرمرحلة تغيّر في المناهج والأفكار والآراء، في حياة الأمم والأفراد؛ لتكون موافقةًللمنهج الحق الذي جاء به الكتاب والسنة، وسار عليه السلف الصالح - رحمهم الله - وبذلك تُعيد الأمة مجدها التليد، وماضيها المشرق المجيد، الذي سطّره تاريخ المسلمينالزاخرُ بالأمجاد والانتصارات في هذا الشهر المبارك؛ وما غزوة بدر الكبرى، وفتحمكة، ومعركة حطين، ووقعة عين جالوت، وغيرها إلا شواهدُ صدق على ذلك. إخوةالإسلام:يحل بنا شهرنا الكريم، وأمّتناالإسلامية لا زالت تعاني جراحات عُظمى، وتُعايش مصائب كبرى. فبأي حاليستقبل المسلمون في الأرض المباركة من جوار الأقصى المبارك هذا الشهر الكريم، وهملا زالوا يُعانون صَلَفَ الصهاينة المجرمين؟! بأي حال يعيش إخوانكمالمبعدون المشرّدون عن ديارهم وأهليهم وأموالهم؟! وما استمرار قضية أولى القبلتين،ومسرى سيد الثقلين، وثالث المسجدين الشريفين، ما استمرار تلك القضية المأساوية إلاتحدّ سافر من إخوان القردة والخنازير، لكل مبادئ الدين والعقل، والحق والعدل،والسلام والأمن. بأي حال يستقبل إخوانكم المسلمون في أماكن كثيرة من العالمهذا الشهر الكريم وهو يعانون أبشع حرب إبادة عرفها التاريخ المعاصر؟! ويعانون حياةالجوع والتقتيل والتشريد؟! رمضان مدرسة الأجيال إخواني الصائمين:في رمضان تتربى الأمة على الجدّ، وأمةالهزل أمة مهزومة، في رمضان يتربّى أفراد الأمة على عفة اللسان، وسلامة الصدور،ونقاء القلوب، وتطهيرها من أدران الأحقاد والبغضاء، والحسد والغلّ والشحناء، ولاسيّما من طلبة العلم، والمنتسبين إلى الخير والدعوة والإصلاح؛ فتجتمع القلوب،وتتوحّد الجهود، ويتفرّغ الجميع لمواجهة العدو المشترك، ونتخلى جميعاً عن تتبعالسقطات، وتلمّس العثرات، والنفخ في الهنّات، والحكم على المقاصد والنيات. فيرمضان:يطلب من شبابنا تحقيق دورهم، ومعرفةرسالتهم، وقيامهم بحق ربهم، ثم حقوق ولاتهم ووالديهم ومجتمعهم. فيرمضان:تتجسد ملامح التلاحم بين المسلمين رعاتهمورعاياهم، علمائهم وعامّتهم كبيرهم وصغيرهم؛ ليكون الجميع يداً واحدةً، وبناءًمتكاملاً؛ لدفع تيارات الفتن، وأمواج المحن؛ أن تخرق السفينة، وتفوّض البناء، ويحصلجرّاءها الخلل الفكريّ والاجتماعي. في رمضان:تكثر دواعي الخير، وتقبل عليه النفوس؛ فهو فرصة اادعاة والمصلحين، وأهل الحسبةوالتربويين: أن يصلوا إلى ما يريدون من خير للأمة بأحسن أسلوب وأقوم منهاج؛ فالفرصةمؤاتية، والنفوس مقبلة. فاتقوا الله - عباد الله - وأدركوا حقيقة الصوموأسراره، وتعلموا آدابه وأحكامه، واعمروا أيامه ولياليه بالعمل الصالح، وصونواصومكم عن النواقض والنواقص، وجدّدوا التوبة وحققوا شروطها؛ لعل الله أن يتجاوز عنذنوبكم، ويجعلكم من المرحومين المعتقين من النار بمنّه وكرمه. هديالرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان لقدكان صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان؛يقول ابنالقيّم رحمه الله: " وكان هديه صلى الله عليهوسلم فيه عليه الصلاة والسلام أكمل هدي وأعظمه تحصيلاً للمقصود، وأسهله على النفوس،وكان من هديه في شهر رمضان: الإكثار من أنواع العبادة، وكان جبريل يدارسه القرآن،وكان يكثر فيه الصدقة والإحسان، وتلاوة القرآن، والصلاة، والذكر والإعتكاف، وكانيخصّه من العبادات بما لا يخصّ به غيره ". وقد سار على ذلك السلف الصالح - رحمهم الله - حيث ضربوا أروع الأمثلة في حسن الصيام، وإدراك حقيقته، وعمارة أيامهولياليه بالعمل الصالح. واعلموا - إخواني المسلمين - أنّكم كما استقبلتمشهركم هذا ستودعونه عما قريب، وهل تدري يا عبدالله هل تدرك بقية الشهر أو لاتكمله؟! إنّنا _ والله - لا ندري، ونحن نصلي على عشرات الجنائز في اليوم والليلة. أين الذين صاموا معنا فيما مضى؟! إن الكيّس اللبيب من جعل من ذلك فرصة لمحاسبةالنفس، وتقويم إعوجاجها، وأطرها على طاعة ربّها قبل أن يفجأها الأجل، فلا ينفعها - حينذاك - إلاّ صالح العمل، فعاهدوا ربكم - يا عباد الله - في هذا الشهر المبارك علىالتوبة والندم، والإقلاع عن المعصية والمأثم، واجتهدوا في الدعاء لأنفسكم وإخوانكموأمتكم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم] مع تحيات المحاسب\محمد خيرى محمد محمد جبريل العلاقمه - ههيا - شرقية آخر تعديل بواسطة الجويرية ، 19-08-2009 الساعة 01:49 AM سبب آخر: ممنوع وضع رقم موبايل |
العلامات المرجعية |
|
|