اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-07-2010, 05:34 PM
dr.medicine dr.medicine غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
dr.medicine is on a distinguished road
Impp الانتحار هو الحل... اقتلنيييي يا سليـــــــــــم...!!!







بسم الله الرحمن الرحيم ..










مش قادر خلاص !!! مش لاقي غير الانتحار !! ؟؟








يا عم دي عيشة تقرف ..مشاكل و قرف و هموم ..




كل حاجة في الدنيا دي خنيقة , و ما فيهاش حاجة حلوة ..نفسي أموت بقى و أخلص من الهم و الخنقة و المشاكل دي ..نفسي أموت بقى و أستريح ...




سليم .. سليم .. سليييييييييييييييييييييم .. (اقتلني يا سليم) استنى يا سليم .. لحظة بس هكلم الراجل , و بعدين لو أصر إنك تقتله ابقى تعالى ..استنانا بره دلوقتي يا سليم


.


.




بص يا سيدي .. أنا معاك إن الدنيا وحشة و خنيقة و مليانة هموم و قرف و مشاكل ..بس هي دي طبيعتها :




طُبعت على كدرٍ و أنت تريدها *** من غير أقذاءٍ و لا أكدارِ


و مكلف الأشياء ضد طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نارِ




و الدنيا دي أوحش و أسوأ مما تتصور .. لدرجة أنها ملعونة .. !!!




قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : " الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله و ما والاه و عالما أو متعلما "بل دي لازم تبقى خنيقة أصلا ..










اسمع لقول الرسول –صلى الله عليه و سلم- : "الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر"عارف يعني ايه سجن ؟؟يعني طبيعي إنها تبقى خنقة و شقاء و عناء و بلاء و بكاء واء واء واء




يبقى الحاجات اللي بتحصل لك في الدنيا دي طبيعية .. و لازمة من لوازم الدنيا ..


لكن اللي مش طبيعي إنك تتمنى الموت و يبقى نفسك تنتحر و تخلص من حياتك دي ..




أنا عارف أكيد إنك عارف إن الانتحار حرام .. صح ؟بس أنا هفكرك بحديثين بس ..




قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم- : " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا و من شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا و من تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا "




و الحديث الثاني : " كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح ، فجزع فأخذ سكينا ، فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله عز وجل: بادرني عبدي بنفسه فحرمت عليه الجنة "






و مش عاوزين نتكلم كتير في النقطة دي لأن متهيا لي كلنا متفقين إن الانتحار حرام ..لكن هو بس من كتر الهموم و المشاكل الواحد بيتهيأ له إنه هيكون أرحم من الدنيا دي ..




بس هو مش كده خالص ..


و لو أنّا إذا متنا تُركنا *** لكان الموت راحة كل حيِ


و لكنّا إذا متنا بُعثنا *** و نُسأل بعده عن كل شيءِ






ده حتى تمني الموت بس .. حرام .. –و هتعرف ليه لما أقول لك على فايدة الدنيا في الآخر- و الأدلة على ده كتير ..




قال رسول الله –صلى الله عليه و سلم - : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتمنى أحدكم الموت لضر نزل به فإن كان لا بد متمنيا الموت فليقل اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي "




طيب هو الرسول أصلا لا ينهانا إلا عما يضرنا , و لا يأمرنا إلا بما ينفعنا ..طيب افرض مثلا إن الانتحار ما كانش حرام !!!كان هيبقى تمني الموت برضه حلو ة لا لأ ؟؟ كان هيبقى برضه وحش و هتبقى خسارة كبيرة لو الواحد انتحر ..و أقول لك ليه ...








فاكر أيام الدراسة .. و وجع القلب و المذاكرة و الزنقة السودة ساعة الامتحان .. حيث (يُضرب) المرء أو يهان .. لما تكون في الامتحان أبو 3 ساعات – ربنا ما يعيدها أيام – و تيجي مش عارف شوية أسئلة .. و وقفت مش عارف تحل ..بتعمل ايه ؟؟




أكيد بتسلم الورقة و تطلع على طول من اللجنة بعد نص الوقت علشان تستريح من الضغط النفسي اللي في اللجنة .. صح ؟؟صح ايه ؟؟ ده غلط خالص .. ده انت بتقعد تعصر دماغك أو تحاول (تستعين بصديق) لحد آخر ثانية في الوقت لحد ما المراقب ييجي و يشد الورقة منك .. صح ؟؟




طيب ما هي الحياة = ابتلاء = امتحان




يبقى لازم تحاول و تحاول تتغلب على العوائق و الأسئلة الصعبة و الضغط النفسي لحد آخر لحظة .. علشان بعد ما تسلم الورقة و تشوف النتيجة ما تجيش تقول ياريتني كنت كملت الوقت للآخر !!فاهمني و لا ؟؟




طيب ما الرسول –صلى الله عليه و سلم- نهانا عن تمني الموت علشان كده ..




قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ""ولا يتمنين أحدكم الموت : إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب"" . رواه البخاري .




و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "" لا يتمنى أحدكم الموت ، ولا يدع به من قبل أن يأتيه ، إنه إذا مات أحدكم انقطع عمله . وإنه لا يزيد المؤمن عمره إلا خيرا "" . رواه مسلم .




يعني يعني لو كنت بتعمل خير .. تزداد فيه ...




و لو كنت بتعمل شر .. ربنا يتوب عليك قبل ما تموت .. و قبل ما تقفل باب التوبة بإيدك !!






هتقول لي يا عم ده أنا بقائي في الدنيا أصلا جاي عليا بخسارة ..


لأني كل يوم بتزيد سيئاتي و (بنيل الدنيا) أكتر ..




بص يا( CD)=(سي دي)=(سيدي) هو تمني الموت له أسباب كتيرة ..




منها : (1) إن الواحد يبقى مضيع و بيعمل بلاوي كتير-و ده هنتكلم عليه في الآخر خالص علشان نفضفض و ناخد راحتنا- ..و منها (2) إن الواحد بيكون زهقان من المشاكل اللي حواليه ليل نهار




أو السبب الأخير (3) إنه يكون (زهقان و خلاص) و ما لهوش نفس يعيش ..و خلينا نتكلم عن كل سبب من دول باختصار . .


.


.




نبدأ بحكاية الهموم الكتير و المشاكل اللي بتخلي الواحد يتمنى الموت ...




بص يا عمي ..








هو لما عربيتك (الهيونداي) بتعطل .. بتروح لمين ؟؟أكيد بتروح للناس اللي صنعوها ... بس مش في كوريا طبعا ..

بتروح التوكيل علشان هم أعلم الناس بالأعطال في الحاجة اللي صانعينها ...



طيب ما ربنا هو اللي خلقك .. (الذي خلقك فسواك فعدلك) .. و ربنا اللي وضعك في هذه الدنيا .. في الوقت ده في الزمان ده في الظروف دي , بالاسم ده , في العائلة دي ..يعني كل حاجة انت فيها ربنا يعلمها .. و هو اللي خالقك .. و يعلم إنك هتستحمل اللي انت فيه ده .. (ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير) .. أكيد يعلم .. و هو بهم لطيف و خبير ..



فلما تعرف إن ربنا اللي خالقك يعلم إنك قد اللي انت فيه ده و تقدر تستحمله بل كمان بيعطيك ثواب على اللي انت فيه ده ,



قال رسول الله : " ما يصيب المسلم من نصب ، و لا وصب ، و لا هم ، ولا حزن ، و لا أذى ، و لا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه "







يعني أي أي حاجة هتصيبك .. سواء هم أو غم أو مشاكل أو حتى كوعك اتخبط في حاجة .. سيكفر الله بها من خطاياك ..لما تعرف كل ده .. يبقى أكيد إن شاء الله تقدر تستحمل اللي انت فيه ..و لا تتمنى الموت بسببه ... و للمزيد عن النقطة دي ياريت تقرأ موضوع سابق لنا بعنوان (إيييييييييه دنيا !! )





النقطة التانية اللي الواحد ممكن يتمنى الموت علشانها ..



هي .... مش عارف ؟؟؟ !!!



أنا زهقان و خلاص ..



مخنوق من الدنيا من غير سبب ..



مع إن (القشية معدن) و الفلوس موجودة و مافيش مشاكل .. بس أنا زهقان منها و خلاص ..ماليش نفس أعيش .. .

.



أقول لك ياسيدي ..



هل قرأت قبل كده الآية دي : قال تعالى: { ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى }.



وقال تعالى: { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون }.



يقول ابن القيم :



فأهل الهدى والإيمان لهم شرح الصدر واتساعه وانفساحه



وأهل الضلال لهم ضيق الصدر والحرج .







وقال تعالى: { أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه }.





فأهل الإيمان في النور وانشراح الصدر وأهل الضلال في الظلمة وضيق الصدر .

يعني لو جيت تراجع نفسك و تشوف أسباب الخنقة اللي من غير سبب دي هتلاقي إن السبب هو التقصير في العبادة و البعد عن الله عز و جل ..





قال أحد السلف : "إذا قصر العبد في العمل .. ابتلاه الله بالهموم"



يعني شوف كده بقا لك قد ايه لم تصلي بخشوع مثلا ..أو لم تتدبر القرآن أو أو ...و لأن القلب لا بنصلح حاله إلا بالقرب من الله عز و جل ..و اسمع لكلام ابن القيم في الموضوع ده :

"إن في القلب فاقة لا يسدها شيء سوى الله تعالى أبدا



وفيه شعث لا يلمه غير الإقبال عليه



وفيه مرض لا يشفيه غير الإخلاص له وعبادته وحده



فهو دائما يضرب على صاحبه حتى يسكن ويطمئن إلى إلهه و معبوده



فحينئذ يباشر روح الحياة و يذوق طعمها و يصير له حياة أخرى غير حياة الغافلين المعرضين عن هذا الأمر الذي له خلق الخلق ولأجله خلقت الجنة والنار وله أرسلت الرسل ونزلت الكتب ولو لم يكن جزاء إلا نفس وجوده لكفى به جزاء وكفى بفوته حسرة وعقوبة "





أظنك دلوقتي فهمت إيه سبب الخنقة اللي من غير سبب الي بتخليك كاره الدنيا و نفسك تنتحر دي ..



و برضه كنا اتكلمنا عن النقطة دي قبل كده في موضوع بعنوان ( لما تبقى مخنوق .. ليه ما تشربش بمناخيرك )





آخر نقطة بقى و اللي ما اتكلمناش عليها قبل كده ..







لما تكون عاوز تموت علشان (العملية بايظة بايظة) و على كلامك إن كل يوم سيئاتك بتزيد أكتر .. و كل يوم جاي عليك بخسارة .. يعني كل ما أموت بدري يبقى احسن .....



أقول لك ... انت غلطان جدا قوي خالص ..



عاوز تعرف غلطان ليه ؟؟



في المشاركة الجاية

  #2  
قديم 12-07-2010, 05:36 PM
dr.medicine dr.medicine غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
dr.medicine is on a distinguished road
افتراضي



زهقان ؟؟


قرفان ؟؟؟


مخنوق ؟؟


متدايق ؟؟؟





المذاكرة قارفاك ؟؟


"دادي" خانقك ؟؟





جيرانكم مزهقينكم ؟؟؟




انت نفسك .. مخنوق من نفسك ؟؟

و كاره نفسك و العيشه و اللي عايشينها و الدنيا باللي فيها ؟؟


ما فيش اي حاجة مزهقاك و مكرهاك في دنيتك ؟؟


أكيد طبعا فيه




و أكيد نفسك العملية تتظبط بقى و الدنيا تمشي معاك و "العملية" تمشي زي "السكينة في الحلاوة" ؟؟






أحب أقول لك في البداية بس .. إن دي حاجة طبيعية خالص !!!!







أيوه مش مصدق ليه ؟؟


طبيعي يابني ,, و أقول لك ليه ...





خد لك نفس الأول كدة .... لأ ما تفهمنيش غلط قصدي نفس هواء شهيق يعني ,, مش من اللي بالي بالك




خدت النفس ؟؟
و لا مستخصره هو كمان ؟؟
ده ببلاش يا عم ,, خد لك "نفسين" كمان يا راجل ...


نبدأ بقى ...



انت ايه اللي جنابك معترض عليه في الدنيا دي ؟؟
القرف اللي فيها يعني ؟؟
مشاكل و ضغوط و قرف و زهق بسبب و من غير سبب و ...... من الآخر .. عيشة صعبة خالص !!!





طيب و هو جنابك كنت عاوزها تبقى سهلة يعني ؟؟



ما ينفعش يا "عمُنا" .. لأن دي هي طبيعة الدنيا :

طُبعت على كدرٍ و أنت تريدها *** من غير أكدارٍ و لا أقذاء
و مكلف الأشياء ضد طباعها *** متطلبٌ في الماء جذوة نار !!!




من الآخر يعني .. هي دار بلاء و شقاء .. مكان مقرف من الآخر ... يعني ما تطمعش انك تلاقي فيه السعادة و الحاجات دي ,,

و بعدين هي زي ما قال الرسول -صلى الله عليه و سلم- : "الدنيا سجن المؤمن , و جنة الكافر" ,

يعني لازم تحس إنك محبوس فيها ,
و لو كانت "ماشية معاك حلاوة" ..


راجع نفسك أحسن تبقى ..... و لا بلاش !!







غير كدة كمان ...

دي كل ما تشتد عليك في البلاء ,
أحسِن الظن بالله في أن تكون من أولئك الذين قال فيهم رسول الله :
"
أشد الناس بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ، يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا ، اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة
"


و في رواية " وإن كان في دينه رقة .. هُوِّن عليه "



تاني "هام" يا سيدي ..
دلوقتي احنا عرفنا إنها "وحشة" و مليانة بالمصائب و المتاعب ..


نعمل إيه يعني ؟؟


نموت نفسنا يعني ؟؟؟





لا , و لا تموت نفسك و لا حاجة ,, طيب هو إنت مش لو قرأت في سير السابقين من الصالحين و قبلهم الأنبياء كانوا مبتلين كما سبق و بينّا , طيب كانوا سعداء و لا كانوا محزونين ؟؟
لا طبعا كانوا سعداء !!!




طيب إزاي مع إن المحن اللي هم كانوا فيها كانت أشد من اللي احنا فيها ؟؟

ببساطة ... كانوا بيستمتعوا !!!

أيوة بيستمتعوا ,,

و انت لو عرفت هم كانوا بيستمتعوا ليه ؟؟


هتستمتع زيهم إن شاء الله ...





لما تسمع قول رسول الله
"
إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط . "



و قوله : " فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة "



و غيرها من الأحاديث الكثيرة في باب الابتلاء و المرض و نحوه , أنها تكفر الخطايا ....



طيب ما هو ممكن البلاء بتاعنا يبقى "مش اللي هو" يعني ... يعني يبقى مش جامد قوي ,,
و لا هو في حاجة ....
خالصة زي الأنبياء و الصالحين !!

إزاي يعني ؟؟



يعني يكون مثلا إن واحد "تعلق قلبه" بواحدة , و بيجاهد نفسه و الشيطان ,
و كل شوية تجيله الأفكار و الذكريات و يقعد يحاول يطردها
أو واحد البلاء بتاعه في الذنوب اللي مش عارف يبطلها و اللي بيحبها كمان , بس كل شوية يتوب و يبقى قوي ,
و شوية يرجع تاني
و بعد شوية يجاهد نفسه تالت و هكذا ....




يعني مش بيجاهد الكفار مثلا و لا بيحتمل أذاهم زي الأنبياء و لا الحاجات الكبيرة دي ؟؟
ده يعتبر بلاء في الدنيا و حاجة الواحد يُثاب عليها ؟؟
و ياخد عليها حسنات ؟؟




طبعا -إن شاء الله- , طالما بتعمل كده لله يبقى إن شاء الله ربنا هيثيبك عليه و هيساعدك ,
و قبل ما نخلص النقطة دي ..
أحب أقول بس , إنك المفروض ما تيأسش في حكاية التوبة و الرجوع
طول ما انت بتتوب يبقى انت على الطريق الصحيح , كما قال صلى الله عليه و سلم :
"
ما من عبد مؤمن إلا و له ذنب ، يعتاده الفينة بعد الفينة ، أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه ، حتى يفارق الدنيا ، إن المؤمن خلق مفتنا ، توابا ، نسيا ، إذا ذكر ذكر "

و ما نفهمش من الحديث ده إن كل واحد يختار له ذنب يبقى هو الذنب بتاعه
خلاص بقى يعمله على طول الخط !!
لا إنما كما في آخر الحديث "مفتنا , توابا نسيا"
يعني بيعود و بيتوب طول حياته
جهاد مستمر ..
مثله مثل حديث :
"
إن عبدا أصاب ذنبا فقال : رب أذنبت ، فاغفره ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أصاب ذنبا ، فقال : ربي أذنبت آخر ، فاغفر لي قال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب . ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم أصاب ذنبا ، فقال : رب أذنبت آخر ، فاغفر لي ، قال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ قد غفرت لعبدي فليعمل ما شاء "

هذا لا يعني أنه يكفر بقى أو يعمل أي حاجة .. لا
فليعمل ما شاء إذا كان هذا ديدنه من التوبة و الرجوع بعد الذنب



و لمعلوماتك ,,
أي بلاء ,,
أي حاجة تصيبك في الدنيا حتى و لو كانت صغيرة جدا , ستؤجر عليها إذا ما احتسبتها عند الله ,

قال رسول الله :
"
ما يصيب المسلم من نصب ، و لا وصب ، و لا هم ، و لا حزن ، و لا أذى ، و لا غم ، حتى الشوكة يشاكها ، إلا كفر الله بها من خطاياه
"



نرجع تاني للدنيا و البلاء فيها ..


دلوقتي احنا عرفنا إن الدنيا مجبولة و مخلوقة على الشقاء و البلاء للمؤمنين ,,

و عرفنا إزاي نتعايش مع البلاء ده بإننا نحتسب الأجر عند الله

و إن البلاء أيا كان قدره فسنثاب عليه إن شاء الله


طيب فاضل حاجة قبل الأخيرة ,,

ساعات فعلا بيبقى البلاء شديييييييييييييييد قوي



لا لا , مش هقدر أستحمله !!!!



مش هقدر أصبر عليه , أنا أنتحر أو أهج أو أبيع مبادئي أو .........



ببساطة خالص يا سيدي .. مين اللي ابتلاك ؟؟

الله عز و جل ,
طيب إذا كان ربنا بيقول
"ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير"
يعني هو عارفك و عارف احتمالك و قدرتك قد ايه , و عارف انك تقدر تستحمل البلاء اللي انت فيه ده
لأن ده قدرك
و قدرك كبير يبقى البلاء كبير
"يبتلى المرء على قدر دينه"
و شوف نفس الحديث .. سبحان الله , في رواية منه
" وإن كان في دينه رقة .. هُوِّن عليه "
شوف رحمة ربنا , و اللفظ الجميل "هُوِّنَ عليه"
سبحان الله
"ألا يعلم من خلق و هو اللطيف الخبير"

بلى و الله يعلم


يعني لو قلت , ياااااه ده أنا البلاء اللي أنا فيه ده من الفقر مثلا , شديد قوي
أو مثلا أبويا خانقني في البيت
أو مراتي معكننه علي عيشتي
ده أنا لو كنت مكان زميلي فلان اللي يا دوب عنده فشل كلوي مثلا بس مراته "ست أميرة"
و لا حتى ياسيدي زي "مودي" اللي بيجي الكلية متنرفز لما "دادي" بتاعه ما بيرضاش يديله العربية

كان زماني قادر أصبر !!!!




عمرك يا زعيم
حتى لو انت مكان "سي مودي" ده
هو البلاء بتاعه "متفصل" على قده
هو مثلا ما عندوش دم
ما بيحبش العلاقات الأسرية
ما حدش بيهتم بيه في البيت و هو و لا همه

انت مثلا لو كنت مكاته مع العربية و الكلام ده
بس ما كنتش هتستحمل الحاجات التانية اللي هو مستحملها , لأنه كل واحد ربنا أعلم بيه و أعلم بما يُصلحه ,




يبقى كن واثق تمام الثقة
أن ما أنت فيه من بلاء أنت قادر عليه
و أن الله ما ابتلاك به إلا و هو يعلم مقدرتك على تحمله و إلا لكان هونه عليك كما في الحديث , فاحمد الله و اشكره .





تبقى نقطة أخيرة -يا عم خلص بقى زهقنا -




يا عم الشيخ إنت من أول الكلام عمال تقول البلاء و المؤمن و المؤمن و البلاء , طيب إزاي أعرف البلاء ده إذا كان فعلا علشان ربنا بيحبني و بيمحصني من الذنوب و لا بيعاقبني ؟؟؟



أقول لك يا سيدي
أولا أنا مش عم الشيخ و لا حاجة
أنا زيي زيك , و و الله أنا أوجه الكلام ده لنفسي قبلك , و ما كتبته إلا حين أحسست أنني أريد أن أتعظ به ,


ثانيا , تعرف إزاي بقى ؟؟
إذا كان الابتلاء للتمحيص و لا للعقوبة ؟؟؟

ببساطة ... من نفسك و من ردة فعلك ,, "فمن رضي فله الرضى"
و هياخد الحسنات و الأجر و كل الحاجات الحلوة اللي قلنا عليها ,

"و من سخط فعليه السخط"
اللي يُبتلى و يسخط على البلاء
و لا يرضى عن قضاء الله و يقعد بقى, ليه يا رب كده ؟
هو انت بتعمل فيه كده ليه -و الله فيه ناس بتقول كده جهرا - , و تلاقيه بقى يقلبها صياعة و يزداد غيا و بعدا على بعده
و قال ما هي كده كده بايظه
أطيع قع في مشاكل و أعصي أقع في مشاكل برضه !!
يبقى خلينا بقى في "الضياع" و خلاص
يبقى ده بلاء عقوبة و ليس تمحيصا ,



و كنت سمعت إجابة للشيخ أبو إسحاق الحويني -على ما أذكر- على مثل هذا السؤال , فأجاب : لو إن البلاء قرب الواحد من ربنا , يبقى ده تمحيص , أما لو بعده عن الله فهذا بلاء عقوبة ليزيده الله إثما .

و أخيرا نذكر كلاما لابن القيم يقول فيه "إن الله لم يبتلي عبده ليهلكـه ، وإنما ابتلاه ليمتحـــن صبره وعبوديــتـــــه ."



و كما قال سيد المرسلين
"
عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، و ليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له ، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له "

فوطن نفسك على البلاء , و تذكر أن العبد في الدنيا ما هو "إلا ****ب استظل بظل شجرة ثم قام و تركها "



و أن البلاء لا ينفك عن الدنيا و عن عباد الله المؤمنين

و أن الله لا يبتلي ليعذب و إنما لمحص و ليُثيب

و أن البلاء صغر كان أو كبر فأنت مثاب عليه

و مهما كان البلاء , فأنت قادر على تحمله لأن الله و تعالى أعلم بك و يعلم أنك تتحمله ,
و لا تجعل بلاءك في الدنيا عقابا بسخطك عليه , لكن اجعله ثوابا برضاك و صبرك




و جزاكم الله خيرا على حسن قراءتكم لما كتبته "لنفسي" و إياكم ,
و لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب

فما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ فمني و من الشيطان
و إن كانت هنالك أي أخطاء إملائية أو تخريجية أو في أي حاجة , خصوصا في الآيات الأحاديث فأرجو إعلامي بها لأصححها , أو أي حديث ضعيف قد أكون ذكرته , رغم أني اعتمدت على برنامج "الجنى الداني من دوحة الألباني" في ذكر الأحاديث ههنا ,


و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين .


منقول

  #3  
قديم 12-07-2010, 06:36 PM
أ/رضا عطيه أ/رضا عطيه غير متواجد حالياً
عضو لامع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 37,356
معدل تقييم المستوى: 0
أ/رضا عطيه is an unknown quantity at this point
افتراضي

شكرا على نقل الموضوع
وبارك الله فيك
__________________
الحمد لله
  #4  
قديم 12-07-2010, 07:31 PM
الصورة الرمزية Mohamed.Helmy
Mohamed.Helmy Mohamed.Helmy غير متواجد حالياً
نجم العطاء
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
العمر: 31
المشاركات: 5,824
معدل تقييم المستوى: 21
Mohamed.Helmy is on a distinguished road
افتراضي

موضوع ممتااااااااااااااااااااااااااااااااز ...بارك الله فيك
__________________
C L O S E D
  #5  
قديم 12-07-2010, 07:46 PM
الصورة الرمزية JASSY
JASSY JASSY غير متواجد حالياً
عضو قدير
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 472
معدل تقييم المستوى: 17
JASSY is on a distinguished road
افتراضي

بجد موضوع اكتر من رائع .......

جزاك الله خير......
__________________
مصرية و افتخر
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 05:11 AM.