اللامركزية

[طلعت ليله]

اللامركزية

مفهوم اللامركزية : ازداد الاهتمام بمفهوم اللامركزية منذأواخر القرن العشرين نتيجة للمتغيرات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية التي شهدهاالعالم.
واللامركزية لاتعد هدفاً في حد ذاتها وإنما هي فلسفة وآداة تنموية تمكنالبشر من المشاركة في صنع واتخاذ القرارات المتعلقة بتنمية مجتمعاتهم بما يعودعليهم بالفائدة، فاللامركزية معنية اساساً بنقل السلطات والصلاحيات من المستوياتالمركزية الأعلى إلى المستويات المحلية الأدنى. (1)

محاور اللامركزية هي : اللامركزية السياسية – اللامركزيةالادارية – اللامركزية المالية.
يقصد باللامركزية عملية نقل الصلاحيات Devolution of Authorities من مستويات اتخاذ القرارات المركزية إلى مستويات تقديم الخدمة، وذلكمن خلال منح المزيد من صلاحيات اتخاذ القرار لمستويات المدرسةوالادارة.

في حين تظل المهام التنفيذية من متابعة وتخطيط وتطويرالمنهج لكل من المديريات والوزارة ولامركزية التعليم ليست هدفاً في حد ذاتها، بل هيوسيلة للارتقاء بجودة العملية التعليمية.

ويتسق هذا مع رؤية الدولة في قطاع الخدماتوالذي يتطلب أن ينحصر دور السلطات المركزية في صناعة السياسة العامة، وتحديدالمعايير، وقياس الاداء، ومراقبة وتنظيم الخدمة، وضمان العدالة والجودة في كلالمستويات
هذا وتستلزم ضخامة منظومة التعليم في مصر التحرك تجاهاللامركزية، وذلك من خلال تفويض السلطة للمحافظات والمجتمعات والمدارس
وفي ضوءاللامركزية في مصر يتم نقل وتوزيع السلطات والصلاحيات في مجال التربية والتعليم بينالمستوى المركزي : (وزارة التربية والتعليم) – المستويات المحلية : (المحافظات/ المراكز/القرى) سواء كانت في الاتجاه من اعلى الى اسفل او من اسفل الىاعلى.

رؤية وزارةالتربية والتعليم في توجهها نحو اللامركزية سيركز على ابعاد :
1- زيادة صلاحيات المدرسة مالياً وادارياً في صناعة القرار وتوسيعالمشاركة المجتمعية.
2- نقل الصلاحيات الادارية إلى مستوىالادارة.
3- تطوير دور المحافظات ( المديريات ).
4- تطوير دور الوزارة كمراقب وواضع للسياساتوالمعايير.
ونحتاج في مصر الى القيادات التعليمية القادرة على تسويقونشر فكر اللامركزية والمشاركة المجتمعية في مجال التعليم حيث تتوافر الارادةالسياسية والتوجه الواضح والتبني القوي لوزارة التربية والتعليم لفلسفة اللامركزيةوالمشاركة المجتمعية.






أوضح الدكتور يسرى الجمل، وزير التربية والتعليم، أنالوزارة تسعى لتعميم سياسة اللامركزية المالية والإدارية فى المديريات التعليميةبالمحافظات بعدما أثبتت نجاحها، على حد قوله، خلال العام الحالى بـ 3 مديريات هىالإسماعيلية والأقصر والفيوم، مشيراً إلى أن تطبيق "اللامركزية" بهذه المديرياتأفرز عدداً من المؤشرات الإيجابية أبرزها سرعة تنفيذ المشروعات، وتعزيز شعورالمسئولين التنفيذيين بالملكية الخاصة للمشروعات بجانب تدعيم دور مشاركة المجتمع فىتحسين مستوى العملية التعليمية.
قال الجمل إن الوزارة منحت كل مدير مدرسةسلطة الصرف المباشر فى حدود 6 آلاف جنيه بغرض الإسراع فى تلبية متطلبات المدرسةبعيداً عن الإجراءات الروتينية التى تعوق المشروعات، وهى الخطوة التى تعنى من وجهةنظر الوزير، أن المدارس انتقلت من مرحلة الاكتفاء بوضع الأهداف إلى تحقيقها على أرضالواقع.
وأضاف أن "التعليم" تتجه نحو تطبيق "اللامركزية" فى صيانة المبانىالتعليمية، بحيث تتولى المحافظات مسئولية تنفيذ مشروعات صيانة وبناء المدارس، علىأن تتحول هيئة الأبنية التعليمية إلى "بيت خبرة فنية" تقديم الدعم الفنى والتخطيطللأجهزة المحلية، علاوة على متابعة تنفيذ المشروعات، لافتاً إلى أن المحليات ستنفقعلى مشروعات صيانة المدارس وشراء المعدات من الباب السادس من ميزانيتها السنوية.

[البرشومى]

جزاك الله خير يا اخ طلعت

[mustafa111]

لا اله الا الله محمد رسول الله

[حنان محمود*]

جزاك الله خيرا