أمــــة مـــحــمــــد وأهـــل الســـنـة منها وسط !

[أنين المذنبين]

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين محمد صلى الله عليه وسلّم أمَا بعدُ:

_فقد أخرج البخارىّ فى صحيحه عن أبى سعيد الخدرى عن النبى أنه قال{يُنادَى نوحٌ يوم القيامة فيقول:لبيك وسعديك يارب فيقول له ربه هل بلّغت؟
فيقولُ نعم يارب فيقال لأمة نوح عليه السلام هل بلّغكم؟فيقولون ما جاءنا من نذير ! فيقول الله رب العالمين لنوح مَن يشهد لك؟فيقولُ نوح عليه السلام محمد وأمته }

فذلك قوله تعالى {وكذلكَ جعلناكم أمةً وسطاً لنكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا}
-فأهل الإسلام أمّة وسطٌ خيارٌ كما قال الرسول
{نحن الأخرون الأولون يوم القيامة}

وسطية أهل الإسلام فى حقّ الله رب العالمين ..

_فإنّ الأمة الغضبية {اليهود} شبهت الخالق بالمخلوق ووصفت ربنا بما عنه تقدّس وتنزّه
_وأما الأمة الضالة {النصارى} فإنها جعلت المخلوق كالخالق العظيم فعبدوا المخلوق من دون الله ربّ العالمين
_أمّا أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلّم نزّهت الله من النقائص كلها وأثبتت له صفات الكمال جميعها فسبيل أمة محمد {الصراط المستقيم}فلا تتنقص الخالق العظيم


وسطية أمة الإسلام فى حقّ الأنبياء عليهم السلام..
_فإن الأمة الغضبية {اليهود} أعتدوا على الأنبياء وأذوا الأنبياء بل وقتّلوا الأنبياء ونسبوا إلى الأنبياء كلّ منقصة فإنهم اتهموا مريمَ بما أتهموها به وأتهموا المسيحَ عليه السلام بأنه ولد لغير رشدة وأتت به سفاحاً ولا حول ولا قوة إلا بالله العلىّ العظيم

_وأمّا الامةُ الضالة فرفعُ الأنبياء فوقَ منزلتهم وجعلوا عبد الله ورسوله الذى أرسل فيهم إلهاً يعبد من دون الله أو مع الله ربّ العالمين

_وأمّا أمة محمد صلى الله عليه وسلم يأمنون بالأنبياء الذين ذكروا على سبيل التفصيلِ فى الكتاب والسنة ويأمنون بالأنبياء عموماً والمرسلين مَن ذكر منهم ومن لم يذكر يحبونهم ويعذرنهم ويوقرنهم ويعلمون انهم جميعاً أتوا العصمة من الله رب العالمين وأنهم قد أدوا الأمانة وبلغوا الرسالة ولا يرفعونهم فوق منزلهم التى أنزلهم اللهُ إيّاها وأنهم خير خلقِ الله ربّ العالمين وخيرهم محمد نبينا الأمين صلى الله عليه وسلم

وسطية أهل الإسلام فى شأن المحرمات..

_فإن الله ربّ العالمين حرم على الأمة الغضبية بما كسبت أيدها كلّ ذى ظفر كالأوز والبط وغيره وأباح لهم من الغنم غيره على تحديد فصله وكل هذا بما كسبت أيديهم

_والأمة الضالة أستباحت كل شئ فأكلت الميتة ولحم الخنزير وأستحلت الخبائث

_واما أمة محمد فأهل النظافة والطهر فأحل الله لها كل طهر وحرّم عليها كل ما هو خبيث لأنها خير الأمم


وسطية أهل الإسلام فى شأن النجاسات ..

_فإن الأمة الغضبية إذا جاءت النجاسة قطع هذا الموضع من ثوبه وربما قطع قطعة من جلده إن تقاطرت عليها النجاسة

_والامة الضالة لم تفرق بين نجاسة ولا طاهرة
فربما يصلى أحدهم وبوله يتقاطر بين فخذيه

_وأمّا أهل الإسلام فإذا أصاب ثوب أحدهم نجاسة غسلها بالماء ولم يصلى بها

وسطية أهل الإسلام فى القصاص..

_فإن الأمة الغضبية فرض عليها القصاص
_وإن الأمة الضالة نهوا عن القصاص
_وأمّا أمة الإسلام مخيّرة بين القصاص والدية والعفو




\\\هذه بعض وسطية أهل الإسلام بين الأمم الأخرى\\\

_كما أنّ أخوانى وأخواتى أهل السنة والجماعة هم الوسط بين الفرق الإسلامية جميعها ونأخذ على ذلك الأمثلة الكثير ولكن مَن هم أهل السنة والجماعة هم المذكرون فى حديث النبىّ
{من ان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابى}


وسطية أهل السنة فى صفات الله رب العالمين ..

_فإنّ المشبهة غالوا فى صفات الله ربّ العالمين حتى صاوا كأنهم يعبدون الأصنام
_والموؤلة فرطوا فى صفات الله حتى أنهم يعبدون العدم
_وأما أهل السنة فيعبدون إله واحداً فرداً صمدا بلا تشبيه ولا تأويل ولا تحريف..


وسطية أهل السنة فى أفعال الله رب العالمين ..
_فالجبرية قالو إنّ العبد لا مشية له ولا إرادة له إنما أفعال العباد كأوراق الأشجار تحركها الريح حيثُ تشاء والعبد مجبور على كل شئ يفعله وكل قول يقوله وقوله هذا يعنى أن الله ظالم ! سبحانه وتعالى لأن على مقتضى قولهم هذا لاينبغى لله أن يعذب من يعصيه إذ الله هو الذى يجبه على فعل المعاصى والشرك والكفر

_والقدرية غلوا فى أفعال العباد وقالوا أن الله لا يدرى فعل العبد إلا بعد أن يفعله العبد وأن الله0 لايدرى مايفعله عبده إلا بعد حين

_وأما أهل السنة فيثبتون للعبد إختيارا ويقولون إختيار العبد تحت أختيار الله وأن مشيئ العبد تحت مشيئة الله وأن العبد مسؤول عن افعاله التى يفعلها واقواه التى يقولها لان الله خلق العبد وم يفعل كما قال {والله خلقكم وما تعملون}