إلى الأستاذ الفاضل شريف الشريف

[سهير محمود حسن]

مذكرة الأدب رائعة ومنسقة بطريقة ممتازة وشاملة وجزاك الله خير الجزاء
ولكننى وجدت فى الأدب المغربى بعض التفصيلات الصغيرة ناقصة ، وأحسست بأهميتها
مثل :* شاهدى أبى سعيد المرينى وأبى تمام
* وآخر جزئية فى الكتاب المدرسى.
وأعتذر عن التدخل فى هذا الأمر ؛ ولكن لجمال هذا العمل وشموليته أردت أن أذكر هذه التفصيلات.
س)" لم يكن الشعر المغربى بمعزل عن الشعر العربى بشكل عام وإنما كان فرعا من فروعه، أو رافدا من روافده" ما عوامل ذلك ؟وماذا ترتب عليه؟ وما الدليل ؟

ج) 1- بحكم الانتماء إلى لغة واحدة وتراث واحد هو الشعر العربى والفكر العربى .
2- تأتير العواصم الأدبية فى سائر الأمصار.
ترتب عليه : تأثر بعض الشعراء المغاربة ببعض فحول شعراء المشرق .
الدليل على ذلك :- ما لمحه النقاد حيث شبهوا( أبا العباس الجراوى) بأبى تمام فى :
**طريقة أدائه الشعرى
**وتأليفه حماسته حيث ألف الجراوى على غرارها( الحماسة المغربية )
- وشبهوا (ميمون الخطابى) بالمتنبى من حيث :
*متانة الأسلوب *وبلاغته * وعنايته بالحكم والأمثال.
- وشبهوا(أبا سعيد المرينى) بالمتنبى
لأنه بلغ إعجابه به وتقليده له ** أنه بدأ بعض قصائده بما بدأ به المتنبى فكان يبدأ بالشطر الأول لإحدى مطالع المتنبى ثم يسير على الوزن نفسه والقافية ذاتها.
كقوله:
أغالب فيك الشوق والشوق أغلب **وأطلب منك الوصل والنجم أقرب

متأثرا بالشطر الأول للمتنبى :
أغالب فيك الشوق والشوق أغلب **وأعجب من ذا الهجر والوصل أعجب

س)علل : القارئ للشعر المغربى القديم يجد فيه نماذج للتيارات والمذاهب التى شاعت فى المشرق.
س)علل: يفتقد الباحث فى الشعر المغربى آثار العروق الثقافية أو الحضارية القديمة قبل الفتح الإسلامى .
ج)لأن الشعراء المغاربة كان شأنهم شأن زملائهم فى الأندلس حيث:
1) يستلهمون مذاهب الشعر العربى بشكل عام .
2) يتتلمذون فى صناعتهم على ما أبدعه الشعراء فى العراق والشام فى العصر العباسى .
3) وبسبب إحساسهم بالانتماء إلى إطار الشعر العربى شأنهم بذلك شأن الأمصار الإسلامية أصبحت الموضوعات والأساليب والصور تراثا مشتركا بين الشعراء لا يختص بها قطر دون قطر .
ولذا يفتقد الباحث فى الشعر المغربى آثار العروق الثقافية أو الحضارية القديمة قبل الفتح الإسلامى.