اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-09-2006, 12:24 PM
محمد صفوت محمد صفوت غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2006
العمر: 35
المشاركات: 170
معدل تقييم المستوى: 0
محمد صفوت is an unknown quantity at this point
افتراضي

حدد موقفك:
إذا وجدت نفسك تتساءل "هل سنها (أو سنه) مناسبة للحب؟" وأحسست أنك متردد في المضي في إكمال الطريق بدون الإجابة الحاسمة على هذا السؤال، وأصدرت الأوامر لجميع أجهزة الجسم بالتمهل قليلاً قبل إعلان حالة الطوارئ القصوى، وارتداء ملابس المناسبات، ريثما يأتي الفرج، وترسو على بر، فأنت -بعد- لم تذق الحب الحقيقي، الحب الذي ينتزعك من نفسك ومن دنياك ومن أسئلتك، الحب الخالص المصفى من عسل النجوم، ومن شهد الصبابات، ومازلت تحتاج لوقفة حاسمة مع نفسك لتحدد أهمية الحب في حياتك، والدور الحقيقي الذي يمثله بالنسبة لك.

أما لو وجدت نفسك لا تبالي بكل هذا، وتراهن على القلب وعلى الشعور، وتندفع في الطريق الطويل، الشاق والممتع للحب، إذا وجدت أنك تشعر بهذا التنميل في المشاعر.. وبمبالغة القلب في دقاته.. إذا كنت تدع العرق يستمتع بالتزحلق على جبينك، ويبيع عقلك كل ما يملك ليشتري عقد عمل في بلاد السرحان، ليس فيه بند عن فارق السن، فأنت تخمن بلا جهد أنك تحب، أن مجالاً مغناطيسياً أقوى، قد سيطر على مجالك، وجذبك إليه.

فهنيئاً لك نفسك التي بين جنبيك، وأهلاً بك في نادي "الحب للحب".

صحح مفاهيمك:
الحب لا يعترف بتاريخ الميلاد، فهو ليس صفقة أو مناقصة أو مزادا، إنما هو هدنة بين قلبين، وجدا ضالتهما في القرب والائتلاف، وأدركا في لحظة واحدة معنى الشروق، ومنظر البحر، ودق القلب المضطرب الولهان، ولذع كلمة "أحبك"، وقررا معاً أيضا -دون أن يباليا بعمره أو بعمرها- أن يشتركا في حفر خندق واحد لرد أعداء الحياة عن مدينة قلبيهما المقدسة.

الحب لا يعترضه أو يوجهه عسكري مرور اسمه السن أو الزمن، فلا تستمع للمزايدين، ومدعي العلم ببواطن الأمور، والعارفين كل شيء، الذين يقولون لك لا، وحذارِ ثم حذارِ من فارق السن، لكنك لو سألتهم هل يعرفون سبب ارتعاش الأصابع وازدهار موسم الرجفة عندما نرى من نحب؟ وأين تذهب أحلامنا التي لم نحققها؟ وماذا يقول الكروان في نشيده الأبدي؟ وما اللون الحقيقي لموج البحر؟ ولماذا يضحك لنا القمر عندما نحدق فيه بإمعان؟ وما السر في كلمة "أحبك" عندما ينطقها العشاق؟ ولماذا نذوب في مشهد شروق الشمس أو غروبها؟ -لو سألتهم أيا من هذه الأسئلة، لسكتوا وحاروا وربما تهكموا عليك! ذلك لأنهم يفكرون بعقولهم ولا يستفتون قلوبهم.

فارق السن لا دخل له في أن نختار واحداً بعينه من بين ملايين البشر، ونرضى بفقره عن غنى الآخرين، ومرضه عن صحة غيره، ونعشقه ونذوب فيه، ولا نرضى عنه بديلاً.

إن هي إلا حياة واحدة نملكها، فلا تدع الفرصة تفوتك، لتستمع بأجمل ما خلقه الله -سبحانه وتعالى- على الأرض وهو الحب.

تحمل مسئولياتك بشجاعة:
وإذا كنت تحب، فعليك أن تتحمل مسئولياتك بشجاعة، واعلم أن فارق السن الذي لا يعترف به قلبك يلقى عليك -بل عليكما- مسئوليات وتبعات جمة.. فأنت في حاجة لإثبات ذاتك أمام فتاتك، اليوم وغدا وحتى آخر العمر.. ولإثبات أن هذا الفارق العمري "لصالحك أو لصالحها" ليس إلا منبعا متجددا من العطاء، لأنكما لستما كالآلاف أو ربما الملايين من العشاق، فلا تدخر جهداً في أن تثبتا لنفسيكما وللعالم أنكما أحسنتما الاختيار، وأنه كان اختيارا واعيا بحق، وأن دقات القلب لم تخدعكما، وإنما فتحت أمامكما آفاقا لم تنفتح لغيركما، وطارت بكما إلى أرض لم يطأها أحد مثلكما.. لا تنسيا نفسيكما فتغرقا في بحور العشق اللانهائية وتفقدا الصلة بالدنيا التي تعيشان فيها.. أنتما على الأرض ولو حلقت روحاكما فوق السحاب.. وعالم الواقع معكما أشرس منه مع الآخرين، فلا تنسيا المسئوليات التي قبلتماها منذ دق قلباكما.. ولتكن كل لحظة تمر بكما تجديدا للعهد الذي بينكما، مهما تفاوتت أعماركما.

واجه العالم كله وأقنعه بوجهة نظرك:
إذا كنت مقتنعاً بصدق أن الحب لا يحتاج لبطاقة هوية، أو جواز سفر، أو شهادة ميلاد، وقد وجدت ضالتك التي فتشت عنها طويلاً، فضع يدها في يدك وأمسك بها بقوة، وتحدّ العالم كله، وأقنعه بقوة موقفك، وبما اتخذت من قرارات تخالف منطقه، ونظرات مستنكرة، وتعبيرات وإشارات محبطة، ناقش وقاوم وصُل وجُل، ولا تمل أو تتهاون أو تفرط.

الحب يحملك بين راحتيه كالطفل الوليد، ويمتلك قلبك، رغم أنف العالم بعقلانيته ومعادلاته وحساباته ونظرياته على التوافق والانسجام والتكافؤ.. الحب لا منطق له إلا نفسه، الحب تنزيل من السماء لا يستأذن من في الأرض ليحل بقلب هذا أو ذاك من البشر..

من يحب لا يساوم، ولا يزايد على محبوبه، ولا يفاضل بين الفرص، ولا يستخرج نتيجة العام من جيبه ليضاهي بين عمره وعمرها.. من يحب لا يرضخ أو يتهاون أمام رفض العالم، ولا يتراجع أو يندم.. من يحب يصر، و يقاتل حتى يصل.


واجه فشلك:
وإذا اربدّت الدنيا في وجهك، وأصرت على تنغيص حبكما محتجة بفارق السن، وأتحفتك بواحد من اختباراتها التي لا تنفد، فلا تبال بها كثيراً، ولا تنس وعد الحب لك بالسعادة الأبدية إن أنت حثثت الخطى لدربه، ولا تتنازل عما تؤمن به، وتنام وتصحو من أجله، لمجرد سوء حظ صادفك، فالذي يحب لا ساوم ، ي فتشت عنها طويلاً ، فامسك يدها في يدك بقوة ، وتحدي اأو تعنت، أو سوء فهم ممن لا يقدر مشاعرك، وتذكر أن الفوز كلما صعُب الوصول إليه زادت حلاوته في قلوبنا، وأن الضربة التي لا تسقطك على وجهك، إنما تدفعك خطوة للأمام أو حتى خطوات.

استكمل ما ينقصك من المهارات:
الحياة تمنحك على قدر ما تستطيع أنت أن تأخذ منها، ولا أحد يحقق كل ما يريد، فإذا كان بين العاشقين فرق ملحوظ في السن، ترتبت عليه احتياجات لا يشعر بها ولا يفهمها الآخرون.. فابحث لنفسك دائماً عما تستطيع تحقيقه فعلاً في هذا الطريق، حتى لا تطول بك الطرق وأنت تلهث في ضبابها غير عالم بنهاية كل ما تفعل، أو فائدته، أو جدواه.

ولو لمحت ثغرة في بناء شخصيتك أو في خطة حياتكما معا، وكان مرجعها إلى هذا الفارق العمري، فلا تصدم، ولا تستسلم ولا تعتبر أنك قد بلغت نهاية الطريق، بل شمر عن ساعد الجد، وخذ على عاتقك مهمة الإصلاح والصيانة، وإعادة بناء الأسلاك والكباري والمنشئات داخل نفسك بلا أدنى تردد، وبأقصى ما تستطيع من سرعة، فالحياة لا تنتظر أحداً، ولا تتوقف أبداً، في الوقت الذي نشعر فيه باحتياجنا لمهلة أو فرصة أخيرة نلتقط فيها الأنفاس.

كن واثقاً مما تريد:
الحب الذي يولد ليبقى ليس حباً عادياً، ولا وليد التعود أو الفراغ أو ضرورات الحياة أو المجاملات الاجتماعية، وقرارك برعاية هذا الحب وتعهده، رغم الصعاب الجمة التي يبدو أنها تعترضه بسبب فارق السن هو قرار ذاتي بالفناء في الآخر، رغبة في التلاشي داخل حدود عالمه، إصرار على الوجود رغم العدم، والولادة داخل الموت، والأمل رغم أنف اليأس، الأمل الذي يذيب الحدود والقيود العمرية التي تعارف عليها الناس فتصبح بلا معنى.. من يعيش ويستمتع ويولد من رحم الفرحة، هو الذي يستطيع أن يصمد، وأن يجتاز أزمات الحياة، رافع الرأس، سليم الطوية. ولكي تحظى بشرف استقبال الحب الحقيقي في قصر مشاعرك، فـعليك أن تـكون واثقاً تماماً مما تريد، وعلى استعداد لبذل الجهد من أجل تحقيقه مهما بدا أمام عينيك أو عيون الناس عكس ذلك تماماً.

ارفع رأسك وسر:
لا ترضخ للتقاليد البالية، والعادات المعلبة، التي أصبحت بعبعاً، يخيفوننا به، كلما هممنا برفع رءوسنا، للنظر من نافذة الحرية.. ضع مسألة فارق العمر في حجمها الحقيقي، ولا تترك أمواج الرفض والاستنكار العاتية تجرفك إلى تيار المعتاد والمألوف.. فكل ما هو آت، متوقف علينا، ومرتهن بما نقدر عليه، فلا تنهزم، ولا تخف من أشباح الماضي، ولا ترفع الراية البيضاء بسهولة، حتى لا تضيع بشارة الغد، بل اصنع لغدك ما تمنيته ذات يوم بالسعي في حاضرك بعزم المتشبث بالحياة والواثق من ربه والمنتظر فرجه ورحمته.



__________________
<div align="center">ودود يا ودود ، ياذا العرش المجيد، يا مبدئ يا معيد ،
يا فعالا لما يريد ، أسألك بنور وجهك الذي ملأ أركان
عرشك ، وأسألك بقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ،
وأسألك برحمتك التي وسعت كل شيء ، لا إله إلا أنت ، يا
مغيث أغثنى...</div>
  #2  
قديم 13-09-2006, 12:35 PM
اسلام رشوان اسلام رشوان غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
العمر: 35
المشاركات: 1,478
معدل تقييم المستوى: 0
اسلام رشوان is an unknown quantity at this point
افتراضي

شكرا يا محمد علي الموضوع

و مش لاقي كلام اقوله اكتر من كلامك
__________________
  #3  
قديم 15-09-2006, 03:36 PM
ريرو ريرو غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
المشاركات: 23
معدل تقييم المستوى: 0
ريرو is an unknown quantity at this point
افتراضي

بجد يا محمد مواضيعك جامدة جدا
  #4  
قديم 19-09-2006, 11:22 PM
dina naguib dina naguib غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Sep 2006
العمر: 35
المشاركات: 8
معدل تقييم المستوى: 0
dina naguib is an unknown quantity at this point
افتراضي

موضوع جامد وشديد يا محمد وبصراحة مواضيعك الي قراتها كلها روعة اتمنالك المزيد والافضل باستمرار
__________________
عالصدق عشنا ..والوفا شيمتنا ..ومهما ابتعدنا غالية عشرتنا..واللي يعزنا نعزوه..واللي يودنا بكل الوفاء نوده ..وما عمرك يوم تندم علي عشرتنا
  #5  
قديم 21-09-2006, 09:34 PM
الصورة الرمزية bosy .. mostafa
bosy .. mostafa bosy .. mostafa غير متواجد حالياً
طالبة جامعية ( كلية السن )
 
تاريخ التسجيل: Jun 2006
المشاركات: 753
معدل تقييم المستوى: 0
bosy .. mostafa is an unknown quantity at this point
افتراضي

بجد بجد والله موضوع اجمل من راااااااائع و منطقي و كل كلامه صحيح .. شكراً اوي بجد مش لاقيه حاجه اقولها تعبر عن اعجابي بالموضوع
__________________
الأماكن زي البشر .. بعضهم بيبقى عايزك و مش عايزك تمشي وبيحببك فيه عشان تفضل.. والباقي بيكون مش عايزك و بينفرك منه عشان تسيبه
  #6  
قديم 02-06-2007, 06:46 PM
الصورة الرمزية ahmed mansour
ahmed mansour ahmed mansour غير متواجد حالياً
عضو مجتهد
 
تاريخ التسجيل: May 2007
العمر: 33
المشاركات: 108
معدل تقييم المستوى: 0
ahmed mansour is an unknown quantity at this point
افتراضي

شكرا علي الموضوع الجامد دة
__________________
انا شاب لكن عمري ولا الف عام,
وحيد لكن بين ضلوعي زحام,
خايف لكن خوفي مني انا,
اخرس ولكن قلبي مليان كلام,
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 10:48 PM.