عودة السندباد

[أحمـدنجـم]

بديعٌ الرُّجوعُ إلى شواطئِكِ الفينيقية

حيث الميناءُ حُبْ

والسماءُ حُبْ

والفضاء بينهما حُبْ

حيثُ عيناكِ بوغازان

أحدهما يفضي إلى محيطِ سعادتي

والآخرُ يقصُّ على النجومِ روايتي

منذ ولادتي حين التقينا

حين بدأَتْ رحلتي الاستكشافيةُ الأخيرة

إلى شواطئَ يهابها القراصنة

رسوتُ .. وجدتُ هيبتك سداً

وراءه بحيرات الرقة العظمى

وبمنجنيقِ (أحبكِ) .. تذوب السدود

بتلك (أحبكِ) .. السحرية

التي ولو أطفئتِ الغيومُ شمسي

تضيءُ بلا حدود

تذوب السدود .. فيضاناتُ الرقةِ

تغرقُ قرى المحبةِ الزائفةْ

تقتلعُ أشجارَ الشوكِ المشرفةْ

على نافذتي – ثلاثَ سنواتٍ –

بعدما حطم الشوك الزجاج

وجعلني أهجرُ حجرتي

ضيعتي

جعلني الشوكُ أقطنُ كهفَ

الأمنياتِ الزائفاتِ الزائلاتْ

الساحراتِ المتقناتِ الماكراتْ

الباكياتِ بلا دموع

....

بديعٌ هو الرجوع

بديعٌ هجرُ الفيافي .. بديعٌ دفءَ الربوع

رائعة شواطئُكِ الفينيقية ..

هل لكِ أن تأخذيني في رحلةٍ نجوب

هاتِ بساطُكِ الحريريُ فسندبادك إليكِ آآآآآب

فلتفتحي الأبواب ولتلبسي عشقي .... ثياب