لو أغضبت أمك يوما ادخل فورا ...؟

[الشاعر2]

يحكى أن رجلا أغرى ولدا بمال من أجل أن يقتل أمه فأخذ الولد سلاحه واتجه نحو أمه فانظر ماذا حدث
أغرى أمرؤ يوما غلاما جاهلا بنقوده كيما ينال به الوتر
قال اءتني بفؤاد أمك يا فتى ولك الدراهم والجواهر والدرر
فمضى وأغرس خنجرا في صدرها والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط سرعته هوى فتدحرج القلب المقطع إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه غضب السماء على الغلام قد انهمر
فاستل خنجره ليقتل نفسه ندما ليبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الام كف يدا ولا تقتل فؤادي مرتين على الأثر
هكذا تحب الأمهات أبناءها ولو ألحت عليك في مذاكرة أو أمر هام فذلك لخوفها عليك وكم كنت نائما فقامت من نومها لتستمع لأنفاسك وكم امتلأت عيونها بالدمع وهي تدعو لك في صلاتها فقم الآن وقبل يديها وابتغي رضاها فمن يدري لعلك بهذا لا تنال نجاحا وتوفيقا فقط بل وجنة عرضها السماوات والارض
أما إن كانت رحلت عنك فأسرع بدعوة لها واملأعينيك دموعا لفراقها وقل
رب أرحمها كما ربتني صغيرا
أ / عمر عبد الفتاح