|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة "
فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد منه الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " . • الفرقة الأولى : " القدرية " : فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة . " القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - . وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟ لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) . " القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " . وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) . فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار . والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون . وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم . هذه فرقة " القدرية " بقسميها : • الغلاة في النفي . • والغلاة في الإثبات . وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة . أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد . رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة " فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذي يقصد منه الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ، والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهو الحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " . • الفرقة الأولى : " القدرية " : فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة . " القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدر وقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابق تقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركان الإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمان بالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - . وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟ لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولم يكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) . " القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيث قالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " . وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله ، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) . فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوا في إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار . والطائفة الأولى منهم على العكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسه مستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون . وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم . هذه فرقة " القدرية " بقسميها : • الغلاة في النفي . • والغلاة في الإثبات . وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّ الإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عن الطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ، ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة . أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلا يحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد . رسالة صغيرة بعنوان : " لمحة عن الفرق الضالة " فضيلة العلامة د. صالح بن فوزان الفوزان الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد ، وعلى آلهوصحبه أجمعين . أما بعد : فإن الحديث عن الفرق ليس هو من باب السرد التاريخي ، الذييقصد منه الإطلاع على أصول الفرق لمجرد الإطلاع ، كما يطلع على الحوادث التاريخية ،والوقائع التاريخية السابقة ، وإنما الحديث عن الفرق له شأن أعظم من ذلك ؛ ألا وهوالحذر من شر هذه الفرق ومن محدثاتها ، والحث على لزوم فرقة " أهل السنة والجماعة " . • الفرقة الأولى : " القدرية " : فأولُ ما حدث ، فرقة " القدرية " في آخر عهد الصحابة . " القدرية " : الذين ينكرون القدرَ ، ويقولون : إنَّ ما يجري في هذا الكون ليس بقدروقضاءٍ من الله - سبحانه وتعالى - ، وإنما هو أمر يحدث بفعل العبد ، وبدون سابقتقدير من الله - عز وجل - ، فأنكروا الركن السادس من أركان الإيمان ، لأنَّ أركانالإيمان ستة : الإيمان بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، والإيمانبالقدر خيره وشره ، كله من الله - سبحانه وتعالى - . وسُمُّوا " بالقدرية " ، وسُمُّوا بـ " مجوس " هذه الأمة ، لماذا !؟ لأنهم يزعمون أنَّ كل واحدٍ يخلق فعل نفسه ، ولميكن ذلك بتقديرٍ من الله ، لذلك أثبتوا خالقين مع الله ؛ كالمجوس الذين يقولون : ( إن الكون له خالقان : " النور والظلمة " ، النور خلق الخير ، والظلمة خلقت الشر ) . " القدرية " زادوا على المجوسِ ؛ لأنهم أثبتوا خالقين متعددين ، حيثقالوا : ( كل يخلق فعل نفسه ) ، فلذلك سُمُّوا بـ " مجوس هذه الأمة " . وقابلتهم " فرقة الجبرية " الذين يقولون : ( إن العبد مجبور على فعله، وليس له فعل ولا اختيار ، وإنما هو كالريشة التي تحركها الريح بغير اختيارها ) . فهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " الجبرية " وهم " غلاة القدرية " ، الذين غلوافي إثبات القدر ، وسلبوا العبد الاختيار . والطائفة الأولى منهم علىالعكس ، أثبتوا اختيار الإنسان وغلو فيه ، حتى قالوا : ( إنه يخلق فِعْلَ نفسهمستقلاً عن الله ) ، تعالى الله عما يقولون . وهؤلاء يُسَمَّونَ بـ " القدرية النفاة " . ومنهم : " المعتزلة " ، ومن سار في ركابهم . هذه فرقة " القدرية " بقسميها : • الغلاة في النفي . • والغلاة في الإثبات . وتفرَّقتِ " القدرية " إلى فرقٍ كثيرةٍ ، لا يعلمها إلا الله ؛ لأنَّالإنسان إذا ترك الحق فإنه يهيم في الضلال ، كل طائفةٍ تحدث لها مذهبًا وتنشق به عنالطائفة التي قبلها ، هذا شأن أهل الضلال ؛ دائمًا في انشقاق ، ودائمًا في تفرق ،ودائمًا تحدث لهم أفكار وتصورات مختلفة متضاربة . أما " أهل السنة والجماعة " ، فلا يحدث عندهم اضطراب ولا اختلاف ؛ لأنهم متمسكون بالحق الذي جاء عن الله - سبحانه وتعالى - ، فهم معتصمون بكتاب الله وبسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم - ؛ فلايحصل عندهم افتراق ولا اختلاف ، لأنهم يسيرون على منهج واحد . • الفرقة الثانية : " الخوارج " : وهم الذين خرجوا على ولي الأمر في آخر عهد عثمان - رضي الله عنه - ،ونتج عن خروجهم قتل عثمان - رضي الله عنه - . ثم في خلافة علي - رضي الله عنه - زادشرهم ، وانشقوا عليه ، وكفروه ، وكفروا الصحابة ؛ لأنهم لم يوافقوهم على مذهبهم ،وهم يحكمون على من خالفهم في مذهبهم أنه كافر ، فكفروا خيرة الخلق وهم صحابة رسولالله - صلى الله عليه وسلم - لماذا !؟ لأنَّهم لم يوافقوهم على ضلالهم وعلى كفرهم . ومذهبهم :أنهم لايلتزمون بالسنة والجماعة ، ولا يطيعون ولي الأمر ، ويرون أن الخروج عليه من الدين ،وأن شق العصا من الدين عكس ما أوصى به الرسول - صلى الله عليه وسلم - من لزومالطاعة ، وعكس ما أمر الله به في قوله : ( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَوَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ) . الله - جل وعلا - جعل طاعة ولي الأمر من الدين ، والنبي - صلى الله عليه وسلم - جعل طاعة ولي الأمرِمن الدين . قال - صلى الله عليه وسلم - : ( أوصيكم بتقوى الله ، والسمع والطاعة ،وإن تأَمَّرَ عليكم عبدٌ ، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا ) . فطاعة ولي الأمر المسلم من الدين . " والخوارجُ "يقولون : لا ، نحن أحرارٌ . هذه طريقة الثوراتاليوم . فـ " الخوارجُ " الذين يريدون تفريق جماعة المسلمين ، وشق عصاالطاعة ، ومعصية الله ورسوله في هذا الأمر ، ويرون أن مرتكب الكبيرة كافرٌ . ومرتكب الكبيرة هو :الزاني - مثلا - ، والسارق ، وشارب الخمر ؛ يرون أنه كافرٌ ، في حين أن " أهل السنّة والجماعة " يرون أنه ( مسلمٌ ناقص الإيمان ) . ويسمونه بالفاسق الملي؛ فهو ( مؤمنٌ بإيمانه فاسقٌ بكبيرته ) ؛ لأنه لا يخرِج من الإسلام إلا الشرك أونواقض الإسلام المعروفة ، أما المعاصي التي دون الشرك ، فإنها لا تخرج من الإيمان ،وإن كانت كبائر ، قال الله - تعالى - : ( إِنَّ اللهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَبِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ) . و " الخوارجُ " يقولون : مرتكب الكبيرة كافر ، ولا يغفر له ، وهو مخلد في النار . وهذا خلاف ما جاءفي كتاب الله - سبحانه وتعالى - . والسبب : أنهم ليس عندهم فقه . لاحظوا - أن السبب الذي أوقعهم في هذا - : أنهم ليس عندهم فقه ، لأنهم جماعة اشتدوا فيالعبادة ، والصلاة ، والصيام ، وتلاوة القرآن ، وعندهم غيرة شديدة ، لكنهم لايفقهون ، وهذه هي الآفة . فالاجتهاد في الورع والعبادة ، لابد أن يكونمع الفقه في الدين والعلم . ولهذا وصفهم النبي - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه ،بأن الصحابة ( يحقرون صلاتهم إلى صلاتهم ، وعبادتهم إلى عبادتهم ) ، ثم قال - صلىالله عليه وسلم - : ( يمرقون من الدين ؛ كما يمرق السهم من الرمية ) . مع عبادتهم ،ومع صلاحهم ، ومع تهجدهم وقيامهم بالليل ، لكن لما كان اجتهادهم ليس على أصل صحيح ،ولا على علم صحيح ، صار ضلالاً ووباءً وشرًّا عليهم وعلى الأمة . وما عُرِف عن " الخوارجِ " في يوم منالأيام : أنهم قاتلوا الكفار ، أبدًا ، إنما يقاتلون المسلمين، كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهلالأوثان ) . فما عرفنا في تاريخ " الخوارجِ " ، فييوم من الأيام : أنهم قاتلوا الكفار والمشركين ، وإنما يقاتلون المسلمين دائمًا : قتلوا عثمان ، وقتلوا علي بن أبي طالب ، وقتلوا الزبير بن العوام ، وقتلوا خيارالصحابة ، وما زالوا يقتلون المسلمين . وذلك بسبب جهلهم في دين الله - عزوجل - ، مع ورعهم ، ومع عبادتهم ، ومع اجتهادهم ، لكن لما لم يكن هذا مؤسَّسًا علىعلم صحيح ؛ صار وبالاً عليهم ، ولهذا يقول العلامة ابن القيم في وصفهم : وَلَهُمْنُصُوصٌ قَصَّروا في فَهْمِهَا ... فَأُتُوا مِنَ التقْصِيرِ في العِرْفَانِ فهم استدلوا بنصوص وهم لا يفهمونها ، استدلوا بنصوص من القرآن ومن السنة ؛في الوعيد على المعاصي ، وهم لا يفقهون معناها ، لم يرجعوها إلى النصوص الأخرى ،التي فيها الوعد بالمغفرة والتوبة لمن كانت معصيته دون الشرك ؛ فأخذوا طرفًا وتركواطرفًا ، هذا لجهلهم . والغيرة على الدين والحماس لا يكفيان ، لابد أَن يكونهذا مؤسَّسًا على علم ، وعلى فقه في دين الله - عز وجل - ، يكون ذلك صادرًا عن علم، وموضوعًا في محله . والغيرة على الدين طيبةٌ ، والحماس للدين طيب ، لكن لابد أنيرشَّد ذلك باتباع الكتاب والسنة . ولا أَغْيَرَ على الدين ، ولا أنصحللمسلمين ؛ من الصحابة - رضي الله عنهم - ، ومع ذلك قاتلوا " الخوارج " ؛ لخطرهموشرهم . قاتلهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، حتى قتلهم شر قتلة في وقعة " النهروان " ، وتحقق في ذلك ما أخبر به - صلى الله عليه وسلم - : من أن النبي - صلىالله عليه وسلم - بَشَّرَ من يقتلهم بالخير والجنة ، فكان علي بن أبي طالب هو الذيقتلهم ، فحصل على البشارة من الرسول - صلى الله عليه وسلم - قتلهم ليدفع شرهم عنالمسلمين . وواجب على المسلمين في كل عصر إذا تحققوا من وجود هذا المذهبالخبيث ؛ أن يعالجوه بالدعوة إلى الله أولاً ، وتبصير الناس بذلك ، فإن لم يمتثلواقاتلوهم دفعًا لشرهم . وعلي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أرسل إليهمابن عمه : عبد الله بن عباس ، حَبْرَ الأمة ، وترجمان القرآن ؛ فناظرهم ، ورجع منهمستة آلاف ، وبقي منهم بقية كثيرة لم يرجعوا ، عند ذلك قاتلهم أمير المؤمنين علي بنأبي طالب ومعه الصحابة ؛ لدفعِ شرهم وأذاهم عن المسلمين . هذه " فرقةُ الخوارج " ومذهبهم
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
آخر تعديل بواسطة أنين المذنبين ، 05-03-2010 الساعة 05:14 PM |
#2
|
||||
|
||||
![]() " الشيعة " : هم الذين يتشيعون لأهلِ البيت . " الشيعة " : هم الذين يتشيعون لأهلِ البيت .
و " التشيع " في الأصل : الاتباع والمناصرة : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ ) . يعني : أتباعه إبراهيم ، ومن أنصارملته ؛ لأنَّ الله - سبحانه - لما ذكر قصة نوحٍ قال : ( وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِلَإِبْرَاهِيمَ ) . فأصل " التشيع " : الاتباع والمناصرة ، ثم صار يطلق علىهذه الفرقة ، التي تزعم أنها متبعةٌ لأهل البيت - وهم : علي بن أبي طالب - رضي اللهعنه - وذريته - . ويزعمون : أن عليًّا هو الوصي بعد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الخلافة ،وأن أبا بكر وعمر وعثمان والصحابة ظلموا عليًّا ، واغتصبوا الخلافة منه . هكذايقولون . وقد كذبوا في ذلك ؛ لأن الصحابةأجمعوا على بيعة أبي بكر ، ومنهم عليٌّ - رضي الله عنه -، حيث بايع لأبي بكر ،وبايع لعمر ، وبايع لعثمان . فمعنى هذا : أنهم خونوا عليًّا - رضي الله عنه - . وقد كفَّروا الصحابة إلا عددًا قليلاً منهم ،وصاروا يلعنون أبا بكر وعمر ، ويلقِّبونهما بـ " صنمي قريش " . ومن مذهبهم :أنهم يغلون في الأئمة من أهلِالبيت ، ويعطونهم حق التشريع ونسخ الأحكام . ويزعمون :أن القرآن قد حرف ونقص ، حتى آلبهم الأمر إلى أن اتخذوا الأئمةَ أربابًا من دون الله ، وبنوا على قبورهم الأضرحة ،وشيَّدوا عليها القباب ، وصاروا يطوفون بها ، ويذبحون لها وينذرون . وتفرقت " الشيعة " إلى فرق كثيرة ، بعضها أخف منبعض ، وبعضها أشد من بعض ، منهم : " الزيدية " ، ومنهم : " الرافضة الاثنا عشرية " ، ومنهم : " الإسماعيلية " و " الفاطمية " ، ومنهم : " القرامطة " ، ومنهم ... ،ومنهم ... ، عدد كبير ، وفرق كثيرة . وهكذا ... كل من ترك الحق فإنهم لايزالون في اختلافٍ وتفرقٍ ، قال - تعالى - : ( فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَاآمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍفَسَيَكْفِيكَهُمُ اللهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) . فمن ترك الحقيبتلى بالباطل ، والزيغ ، والتفرق ، ولا ينتهي إلى نتيجة ، بل إلى الخسارة - والعياذ بالله - . وتفرقت " الشيعة " إلى فرق كثيرة ، ونِحَل كثيرة . وتفرقت " القدرية " . وتفرقت " الخوارج " إلى فرق كثيرة : " الأزارقة " ، و " الحرورية " ، و " النجدات " ، و " الصفرية " ، و " الإباضية " ،ومنهم الغلاة ، ومنهم من هو دونذلك
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#3
|
||||
|
||||
![]() • الفرقة الرابعة : " الجهمية " : " الجهمية " ، وما أرداك ما الجهمية !!؟ • الفرقة الرابعة : " الجهمية " : " الجهمية " ، وما أرداك ما الجهمية !!؟ " الجهمية " :نسبةً إلى الجهم بن صفوان ، الذي تتلمذ على الجعد بن درهم ، والجعد بن درهم تتلمذعلى طالوت ، وطالوت تتلمذ على لبيد بن الأعصم اليهودي ؛ فهم تلاميذ " اليهود " . وما هو مذهب " الجهمية " !؟ مذهب " الجهمية " : أنهم لا يثبتون لله اسمًا ولا صفةً ، ويزعمون أنه ذات مجردة عن الأسماءوالصفات ؛ لأن إثبات الأسماء والصفات - بزعمهم - يقتضي الشرك ، وتعدد الآلهة - كمايقولون - . هذه شبهتهم اللعينة. ولا ندري ماذايقولون في أنفسهم !؟ فالواحد منهم يوصف بأنه عالم ، وبأنه غني ، وبأنه صانع ، وبأنهتاجر ، فالواحد منهم له عدة صفات ، هل معنى ذلك أن يكون عدة أشخاص !!؟ هذه مكابرة للعقول؛ فلا يلزم من تعدد الأسماء والصفات تعددالآلهة ، ولهذا لما قال المشركون من قبل لما سمعوا النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( يا رحمن ، يا رحيم ) . قالوا : هذا يزعم أنه يعبد إلهًا واحدًا ، وهو يدعوآلهةً متعددةً ، فأنزل الله - سبحانه وتعالى - قوله : ( قُلِ ادْعُوا اللهَ أَوِادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى ) . [ الإسراء : 110 ] . فأسماء الله كثيرة ، هي تدل على كماله وعظمتِه - سبحانهوتعالى - ، لا تدل على تعدد الآلهة - كما يقولون - ، بل تدل على العظمة ، وعلىالكمال . أما الذات المجردة التي ليس لها صفات فهذه لا وجود لها ، مستحيليوجد شيء وليس له صفات ، أبدًا ، ولو على الأقل صفة الوجود . ومن شبههم : ( أن إثبات الصفات يقتضي التشبيه ؛ لأن هذه الصفاتيوجد مثلها في المخلوقين ) . وهذا قول باطل ؛ لأن صفات الخالق تليق به ،وصفات المخلوقين تليق بهم ؛ فلا تشابه . و " الجهمية "جمعوا إلى ضلالهم في الأسماء والصفات الجبر في القدر ؛ لأن " الجهمية " يقولون : ( إن العبد ليس له مشيئة ، وليس له اختيار ، وإنما هو مجبر على أفعاله ) . ومعنى هذا : أنه إذا عذب على المعصية يكون مظلومًا ؛ لأنها ليست فعله ،وإنما هو مجبر عليها - كما يقولون - ، تعالى الله عن ذلك . فهم جمعوا بين ( الجبرِ في القدر ) ، وبين ( التجهم في الأسماء والصفات ) ، وجمعوا إلى ذلك " القولبالإرجاء " ، وأضافوا إلى ذلك ( القول بخلق القرآن ) . ظلمات بعضها فوق بعْض . قال ابن القيم : ( جِيْمٌ وجِيْمٌ ثُمَّ جِيْمٌ مَعْهُمَا ... مَقْرُونَةًمَعْ أَحْرُفٍ بِوِزَانِ ... جَبْرٌ وإِرْجَاءٌ وَجِيْمُ تَجَهُّمٍ ... فَتَأَمَّلِالمجمُوعَ في الْمِيْزَانِ ... فَاحْكُمْ بِطالِعِها لِمَنْ حَصُلَتْ ... بخلاصِـهِمِنْ رِبْقَةِ الإيمانِ ) . يعني : جمعوا بين " جبر " و " تجهُّم " و " إِرجاءٍ " ، ثلاث جيمات ، والجيم الرابعة جيم جهنم . الحاصل : أن هذا مذهب " الجهمية " ، والذي اشتهرفيه نفي الأسماء والصفات عن الله - سبحانه وتعالى - ، انشق عنه مذهب " المعتزلة " ،ومذهب " الأشاعرة " ، ومذهب " الماتريدية " .
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
آخر تعديل بواسطة أنين المذنبين ، 05-03-2010 الساعة 05:14 PM |
#4
|
||||
|
||||
![]() • الفرقة الخامسة : " المعتزلة " : مذهب " المعتزلة " :أنهم أثبتوا الأسماء ونفوا الصفات ، لكنأثبتوا أسماء مجردة ، مجرد ألفاظ لا تدل على معان ولا صفات . سموا بـ " المعتزلة " :لأن إمامهم واصل بن عطاء كان من تلاميذالحسن البصري - رحمه الله - ، الإمام التابعي الجليل ، فلما سئل الحسن البصري عنمرتكب الكبيرة ، ما حكمه !؟ فقال بقول " أهل السنة والجماعة " : ( إنه مؤمن ناقصالإيمان ، مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته ) . فلم يرض واصل بن عطاء بهذا الجواب من شيخه؛ فاعتزل . وقال : ( لا . أنا أرى أنه ليس بمؤمن ولا كافر ، وأنه في المنزلة بينالمنزلتين ) . وانشق عن شيخه - الحسن - وصار في ناحية المسجد ، واجتمع عليه قوم منأوباش الناس وأخذوا بقوله . وهكذا دعاة الضلال في كل وقت ، لابد أنينحاز إليهم كثير من الناس ، هذه حكمة من الله . تركوا مجلس الحسن ، شيخِ أهل السنة، الذي مجلسُه مجلس الخير ، ومجلس العلم ، وانحازوا إلى مجلس المعتزلي : واصل بنعطاء الضال المضل . ولهم أشباه في زماننا ، يتركون علماء " أهل السنةوالجماعة " ، وينحازون إلى أصحاب الفكر المنحرف . ومنذلك الوقت سموا بـ " المعتزلة "، لأنهم اعتزلوا " أهل السنة والجماعة " ؛فصاروا ينفون الصفات عن الله - سبحانه وتعالى - ، ويثبتون له أسماء مجردة ، ويحكمونعلى مرتكب الكبيرة بما حكمت به " الخوارج " : ( أنه مخلد في النار ) ، لكن اختلفواعن " الخوارج " في الدنيا ، وقالوا : ( إنه يكون بالمنزلة بين المنزلتين ، ليسبمؤمن ولا كافر ) . بينما " الخوارج " يقولون : ( كافر ) . يا سبحان الله ! هل يعقل أن الإنسان لا يكون مؤمنًا ولا كافرًا !؟ والله - تعالى - يقول : ( هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْكَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ ) . ما قال : ومنكم من هو بالمنزلة بين المنزلتين . لكن هل هؤلاء يفقهون !؟ ثم تفرع عن مذهب " المعتزلة " مذهب " الأشاعرة .
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
آخر تعديل بواسطة أنين المذنبين ، 05-03-2010 الساعة 05:15 PM |
#5
|
||||
|
||||
![]() • الفرقة السادسة : " الأشاعرة " : و " الأشاعرة " : ينسبون إلى أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - . وكان أبو الحسن الأشعري معتزليًا ، ثم مَنَّ اللهعليه ، وعرف بطلان مذهب " المعتزلة " ، فوقف في المسجد يوم الجمعة وأعلن براءته منمذهب المعتزلة ، وخلع ثوبًا عليه . وقال : ( خلعت مذهبَ المعتزلة ، كما خلعتُ ثوبيهذا ) . لكنه صار إلى مذهب " الكُلاَّبِيَّة " : أتباع عبد الله بن سعيد بن كُلاب . وعبد الله بن سعيد بن كُلاب كان يثبِت سبع صفات ، وينفي ما عداها ، يقول : ( لأن العقل لا يدل إلا على سبعِ صفات فقط : " العلم " ، و " القدرة " ، و " الإرادة " ، و " الحياة " ، و " السمع " ، و " البصر " ، و " الكلام " . - يقول : هذه دَلَّ عليها العقل ، أما ما لم يدل عليه العقل - عنده - فليس بثابتٍ ) . ثم إن الله مَنَّ على أبي الحسن الأشعري ، وترك مذهب " الكُلابِيَّةِ " ،ورجع إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل ، وقال : ( أنا أقول بما يقول به إمام أهلِالسنة والجماعة أحمد بن حنبل : إن الله استوى على العرش ، وإن له يدًا ، وإن لهوجهًا ) . ذكر هذا في كتابه : " الإبانة عن أصول الديانة " ، وذكر هذا في كتابهالثاني : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " ذكر أنه على مذهب الإمام أحمد بنحنبل . وإن بقيت عنده بعض المخالفات . ولكن أتباعه بقوا على مذهب " الكُلابية " ؛ فغالبهم لا يزالون على مذهبه الأول ، ولذلك يسمون بـ " الأشعرية " : نسبة إلى الأشعري في مذهبه الأول . أما بعد أن رجع إلى مذهب " أهل السنةوالجماعة " ؛ فنسبة هذا المذهب إليه ظلم ، والصواب أن يقال : مذهب " الكُلابِيَّة " ، لا مذهب أبي الحسن الأشعري - رحمه الله - ؛ لأنه تاب من هذا ، وصَنَّفَ في ذلككتابه : " الإبانة عن أصول الديانة " ، وصرح برجوعه ، وتمسكه بما كان عليه " أهلالسنّة والجماعة " - خصوصًا الإمام : أحمد بن حنبل - رحمه الله - ، وإن كانت عندهبعض المخالفات ، مثل قوله في الكلام : ( إنه المعنى النفسي القائم بالذات ، والقرآنحكاية - أو عبارة - عن كلام الله ، لا أنه كلام الله ) . هذا مذهب " الأشاعرة " ، منشق عن مذهب " المعتزلة " . ومذهب " المعتزلة " منشق عن مذهب " الجهمية " . ثم تفرعت مذاهب كثيرة ، كلها أصلها مذهب " الجهمية " . هذه - تقريبًا - أصول الفرق على الترتيب . أولاً : " القدرية " . ثم : " الشيعة " . ثم : " الخوارج " . ثم : " الجهمية " . هذه أصول الفرق . وتفرقت بعدها فرق كثيرةلا يحصيها إلا الله ، وصنفت في هذا كتب ، منها : • كتاب : " الفَرْق بينالفِرَق " للبغدادي . • كتاب : " المِلل والنِّحَل " لمحمد بن عبد الكريمالشهرستاني . • كتاب : " الفِصَل في المِلل والنِّحَل " لابن حزم . • كتاب : " مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين " لأبي الحسن الأشعري . كل هذه الكتبفي بيان الفرق ، وتنوعها ، وتعدادها ، واختلافها ، وتطوراتها . ولا تزال إلىعصرنا هذا تتطور ، وتزيد ، وينشأُ عنها مذاهب أخرى ، وتنشق عنها أفكار جديدة منبثقةعن أصلِ الفكرة ، ولم يبق على الحق إلا " أهل السنة والجماعة " ، في كل زمان ومكانهم على الحق إلى أن تقوم الساعة ؛ كما قال - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تزالطائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ) . انتهت الرسالة .. جزى الله الشيخ خيرالجزاء
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
آخر تعديل بواسطة أنين المذنبين ، 05-03-2010 الساعة 05:17 PM |
#6
|
||||
|
||||
![]()
هــمــســة : مـــنـــقــول للإفــادة
جـــزاكــم الله خــيـــراً
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
#7
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك وجعلنا جميعا من أهل السنة والجماعة اللهم جنبنا الفرق الضالة
|
#8
|
||||
|
||||
![]()
جزاك ربى خيراً
أجابَ الله دعائك
__________________
ألستَ الذى رَبيتني وهديتني ولازلتَ منّانًا عليَّ ومُنعما؟! //*//*// عسى مَنْ له الإحسانُ يغفرُ ذلّتي ويسترُ أوزاري وماقدْ تقدّما
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|