|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بِسْـمِ اللّـهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيـمِ
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ؛ سيد الأولين والآخرين، وعلى آله و صحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين. أيـها الملتزمـون ..... إحـذروا هي جايز رسالة طويلة شوية بس معلش أستحلفكم بالله تستحملوني شوية و تقرأوها لان بجد بجد بجد يا جماعة الموضوع دة مهم جدااااا و للاسف منتشر جداً و بيقع فيه الكثيرييييييين من الملتزمين .. إن شاء الله هياخد دقائق معدودة .. و أنا اوجه كلامي لنفسي قبل ما أوجهه لأي حد فيكم .. و أتمنى أن أرى مشاركتكم و أرائكم في هذا الموضوع بالذات عشان نتواصل سوياً كأفراد المهم أدخل في الموضوع .. لاحظت من فترة هي ليست بالبعيدة و من خلال تعاملي مع أشخاص عدة خاصة من الملتزمين نموذجين غير صحيحين في التعامل مع الجنس الأخر سواء أخت أو أخ .. النـموذج الاول : أخت أو أخ حريصين جداً على عدم الاختلاط لكن بصورة غريبة - أعتقد من وجهة نظري أنها راجعة لعدم فهم المفهوم الصحيح للإختلاط - و هي الخوف الهستيري من التعامل – التام – مع الجنس الاخر سواء أخوات أو أخوة .. أي لو أن رجلاً لسبب ما اضطر لسؤال أخت عن الطريق مثلاً تجدها تهرب منه دون رد متهمة اياه بقلة الحياء أو العكس ، فإن كانت السائلة فتاة فتجد الأخ يرجع للوراء بذعر حتى تظن أنه سيقع .. و كأن السائل أو السائلة سيقتلهم ؟!؟ ما أود قوله هنا أن هناك فارق كبير بين الإختلاط و التعامل .. فليس كل تعامل إختلاط !! فأكبر مثال على جواز التعامل بين الجنسين ذكره لنا الله تبارك و تعالى في قرآنه العظيم.. " وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ {23} فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ {24} فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ {25}" أرأيتم .. ماذا قال سيدنا موسى عليه السلام للفتاتين ؟؟؟ كلمتان إثنتان فقط .. فقط قال " ما خطبكما ؟؟ " أؤصيبتا الفتاتين بالفزع أوإتهموا سيدنا موسى بقلة الحياء لمحادثته لهن ؟؟ لا بل أجابتاه .. نستنتج من هنا أنه هناك تعامل بل أن هناك حديث ((و لكن)) حديث قصير و محدود و في الفائدة .. ثم ماذا فعل بعد أن قام بالخدمة ؟؟ " فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى " فلا داعي لبقائه بعد ذلك ثم أرأيتم ما كان سلوك الفتاة ؟؟ "فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء" انظروا لكلمة استحياء تجعلنا لا شعوريا نتخيل تلك الفتاة و كيف كانت تمشي على جانب الطريق بحياء و خجل ناظرة في الأرض .. ثم أن هذا يدل على أن الفتاة ذهبت مرة أخرى لتدعوه كما أمرها أبوها .. و لكن من كان أبيها الذي أرسلها لتدعوه ؟؟ أنه نبي الله شعيب عليه السلام .. ألم يكن يعلم أن هذا إختلاط و لا يجوز ؟؟ أم انه كان مباحا وقتها ؟؟ الخلاصة : هناك تعامل و هذا يختلف تماما عن الاختلاط .. النموذج الثاني و هو هدفي الاساسي لإرسال الرسالة .. ((( معلش اصبروا بس دقائق اخرى معدودة .. ))) النـموذج الثاني: طرفان يتجاذبان أطراف الحديث – المحترم – كالكلام في " الدعوة أو الدين " .. بحجة أن هذا الكلام هام و يخدم الدين .. لا يا أختي .. لا يا أخي .. لا تضحكون على أنفسكم .. قال تعالى " زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنْ النِّسَاءِ " و من أصدق من الله قيلا .. و هو أعلم بما في نفوس عبيده .. فلماذا يا أخي لا تدعو الأخوة ؟؟ فلربما هناك شاب إحتاجك من قبل و لم تجد نفسك قادراً على دعوته!! لماذا لا تبحث عن صحبة الأخوة بنفس الحماس الذي تكلم به الفتاة ؟؟ و لماذا يا أختي لا تبحثين عن الصحبة مع أخواتك المسلمات ؟؟ نعم .. ربما سيكون الموضوع "دعوة و دين " في البداية – إذ أن الشيطان يدرجنا في المعصية ( الصغائر ثم الكبائر ثم الكفر ) مش مرة واحدة يعني – و لكن بعد فترة ينتقل الشاب و الفتاة من المرحلة الاولى " الدعوة و الدين " إلى المرحلة الثانية " الدعوة و الدين ثم إزيك عاملة ايه ؟ " ثم إلى المرحلة الثالثة " إزيك عاملة إيه و مبقاش فيه لا دعوة ولا دين " ثم الله أعلم لأي مرحلة سوف يصل الأمر .. فما هي إلا خطوات الشيطان و قال الله العليم الحكيم : ... يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ " إخوتي في الله .. إتقوا الله .. فوالله انا أحسب كل من يقرأ رسالتي على خير مما يجعلني على يقين انهم سوف يفهمون كلماتي جيدا حين أقول إتقوا الله و يدركون انها خوفاً عليهم من قال أن هذه ليست فتنة ؟؟ بل والله إنها فتنة عظيمة .. و انتشرت جداً .. فتنة حتى و لو للأخ " الملتزم " بالأخت " الملتزمة " أو العكس .. لا أقول أنهم أشخاص شريرة أو منافقة .. والله أعلم بما في نفسي .. و لكن والله مهما التزمنا فما نحن أكبر من الفتنة ؟؟ و من يقول أنه أكبر من الفتنة فقد فُتن بالفعل !! إنه باب فتنة فتح على شباب المسلمين .. أستحلفكم بالله أن تغلقوه.. أخي حافظ على التزامك و على دينك .. أنت حامي للإسلام فحافظ عليه و على بنات المسلمين و أعلم أن الله يراك.. يرى سرك و علانيتك فاتقيه.. أختي حافظي على حيائك و على عفتك فإنك جوهرة لا ينبغي أن تكوني مباحة لكل عابر سبيل .. أنتي أم للعالِم و العابد و المجاهد و الشهيد فاتقي الله أخية.. و إذا أصررتي أختي بعد هذه الرسالة على "دعوة" الأخوة و إذا أصررت أخي بعد هذه الرسالة على "دعوة" الأخوات فاعلمي و اعلم إنما هذا من إتباع الهوى .. لا إتباع لأوامر الله عز و جل .. أتدري ماذا يعني هذا ؟؟ أتدري ما معنى أن تقدم هوى النفس على أوامر الله ؟؟ قال الجبار تبارك و تعالى :" أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ "{الجاثية : 23} حسبنا الله لا إله إلا هو عليه توكلنا و هو رب العرش العظيم ألا هل بلغت ؟؟ اللهم فاشهد مجدداً أتمنى أن أرى مشاركتكم و أرائكم في هذا الموضوع بالذات حتى نضع أول قدم لنا على الطريق سوياً .. طريق عدم الإختلاط اللهم انك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت علي محبتك و التقت علي طاعتك و توحدت علي دعوتك . فوثق اللهم رابطتها و أدم ودها و اهدها سبلها و اشرح صدورها بفيض الايمان بك و جميل التوكل عليك و أحيها بمعرفتك و أمتها علي الشهاده في سبيلك.انك نعم المولي و نعم النصير
__________________
<div align="center"><span style="font-family:Comic Sans Ms">ما أصعب أن يعطي الإنسان،، ثم يُقابل عطاءَه بالنكران</span></div> |
العلامات المرجعية |
|
|