خواطر -يومياتى مع بناتى فى يوم الأجازة

[عزازى عبده محمود]

يومياتي مع بناتى في يوم الإجازة

يوم الجمعة يوم العطلة وأحب الأيام الى قلبي أنتظره بلهفة واشتياق كي أستريح من عناء العمل طوال أيام الأسبوع

. أصلى الجمعة وأعود الى المنزل أجلس مع بناتى نلعب ونلهو ونضحك ونمرح وأثناء اللعب يرفع التكليف وينادونني باسمي فهم يحبونني كثيرا وهما نورعينى ومهجة قلبي . ونحن منشغلون باللعب فجأة تربت

(

أيمان ) على كتفي قائلة ( عزو ) : اليوم الجمعة قلت لها أعرف ذلك قالت : اليوم سنخرج في المساء الى حديقة الطفل كما عودتنا على ذلك كل جمعة اننى أنتظر الحديقة وأحبها كثيرا ففيها انطلق وألعب وأشعر بالحرية هززت رأسي قائلا : ميمي حبيبتي-كما أناديها على سبيل الدلع – لكن اليوم ولم أكمل الجملة حتى قالت : ليس هناك لكن الحديقة الحديقة وللحقيقة كنت أريد مشاهدة مباريات كأس العالم ولكن وأمام رغبة ( إيمان ) و (آية ) اضطررت أن أضحى بالمباراة وفى المساء قامت إيمان وآية بتغيير ملابسهما وعلا الصراخ لا تقلقوا فهذا أمر متكرر من (إيمان ) في كل مرة تمشط لها أمها شعرها استعدت البنتان وانطلقنا الى الحديقة والسعادة والفرح يملأ ن قلبيهما دخلنا الحديقة وذهبنا الى المراجيح وغيرها من الألعاب الجميلة التي يحبونها فجأة قالت آية : بابا أريد آيس كريم وهو من الأشياء الثابتة التي أحضرها لهما يوم الحديقة وأثناء اللعب أسمع حوارات مختلفة من الأمهات والآباء هناك مجموعة تتحدث في السياسة والحوار كله يدور عن أمريكا وإيران وحوار آخر من مجموعة أخرى عن اشتعال الأسعار عموما واللحوم بشكل خاص وحوار آخر عن مصاريف المدارس والدروس وهناك بعض السيدات يتحدثن عن المصيف الى غير ذلك وفى غمرة متابعتي لشتى الحوارات تقول ( إيمان ) : بابا الأستوديو تقصد نذهب الى ستديو التصوير كي نلتقط صورة فوتوغرافية جماعية معا كما اعتدنا من الحين للحين خرجنا من الحديقة ووجدنا حفل زفاف في قاعة أفراح مجاورة للحديقة
تصر ( آية ) على دخول الحفل –وأنا أعرفها ( مخها ناشف ) وأحاول إقناعها بأن الوقت تأخر ولن نجد سيارة كي نصل الى قريتنا التي تبعد عن فاقوس حوالي 4 كم
ولكن هيهات دخلنا الحفل على مضض الغريب أن (آية ) صعدت الى الكوشة لتصافح العروسة والعريس مع أنني لا أعرفهم ولا توجد قرابة استمر الحفل طويلا وآية مصممة على الجلوس والبقاء حتى نهاية الفرح وبعد انتهاء الحفل حدث ما كنت أخشاه لم أجد سيارة في الموقف تنقلنا الى قريتي ولم نجد مفرا من السير على الأقدام والسبب آية والأكثر من ذلك بعد بضعة مترات من المشي ظهرت على (آية )

علامات النعاس واستسلمت للنوم وأجبرتني على أن أحملها وصلت بعد عناء وتعب
وقد تورمت قدماي ومن يومها قررت ألا أسمع كلام

(آية ) ولكن ماذا أفعل وهى عنيدة جدا ومخها ناشف ورأسها حديد .

مع تحيات

عزازى عبده محمود العوضى

مدرسة كفر العلماء للتعليم الأساسي

كفر كشك- فاقوس – شرقية