|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
المسند
تعريفه وعوارضه (المسند): هو المحكوم به، فعلاً كان، أم خبراً، أم نحوهما. ويعرضه الذكر والحذف، والتعريف والتنكير، والتقديم والتأخير، وغيرها. ذكر المسند وحذفه: أما ذكره فلأغراض، أهمها: 1 ـ كونه الأصلي ولا داعي للعدول عنه، قال تعالى: { آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} (النمل: من الآية59). 2 ـ اذا ضعف التعويل على دلالة القرينة فيجب الذكر، كقوله: (خير مال المرء ما أنفقه...). 3 ـ ضعف تنبه السامع، نحو: (زيدٌ قائم و عمرو قائم). 4 ـ الردّ على المخاطب، فيكون الذكر أحسن، قال تعالى حكاية عن منكر البعث: { مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ}(يّـس: من الآية78)؟! فردّه الله تعالى: { قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ}(يّـس: من الآية79). 5 ـ إفادة التجدّد بإتيان الفعل، كقوله: (يحمد الله كل عبد فقيه...). 6 ـ إفادة الثبوت والدوام بإتيان الاسم، قال تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}(الأنعام: من الآية73). وأمّا حذفه فلأمور، أهمّها: 1 ـ الإحتراز عن العبث، لقرينة مذكورة، قال تعالى: { أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ } (التوبة: من الآية3) أي رسوله بريءٌ أيضاً. 2 ـ الإحتراز عن العبث، لقرينة مقدّرة، كما لو قيل لك: (ما صنع بالكبش؟) فتقول: (الكبش) ـ مع الإشارة إليه ـ مذبوحاً، فإنّ المراد: ذُبح الكبش. 3 ـ ضيق المقام عن الإطالة، كقوله: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف أي: نحن بما عندنا راضون. 4 ـ إتباع الإستعمال الوارد، قال تعالى: { لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} (سـبأ: من الآية31) أي: لولا أنتم موجودون. تعريف المسند وتنكيره: وأمّا تعريفه فلأمور: 1 ـ إفادة السامع حكماً معلوماً على أمر معلوم، وذلك يفيد النسبة المجهولة، فمن عرف زيداً بشخصه، وعرف أنّ له صديقاً، ولكن لم يعرف أنّ زيداً هو صديقه، قيل له: (زيد صديقك) وهذا يفيد النسبة، وإن لم يفد الخبر ـ لكونه معلوماً -. 2 ـ قصر المسند على المسند إليه حقيقة، كقوله: (عليّ عليه السلام أمير المؤمنين صريحة...). 3 ـ قصر المسند على المسند إليه ادّعاءً، كقوله: (وأخو كليب عالم الأنساب...). وأمّا تنكيره، فلأنّ الأصل في المسند أن يكون نكرة، لإفادة العلم بشيء مجهول، لكن قد يرجّحها أمور: 1 ـ إرداة عدم العهد والحصر، كقوله: (مجاهد عبد، وسلمى أمة...). 2 ـ إرادة التفخيم، قال تعالى: { هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة: من الآية2) بناءً على كونه خبراً. 3 ـ إرادة التحقير، كقوله: (وما هندة شيئاً، ولكن رجالها...). 4 ـ إتباع المسند اليه في التنكير، كقوله: (رجل عالم وآخر فقيه...). تقديم المسند وتأخيره: وأمّا تأخيره عن المسند إليه، فلأنّ الأصل في المسند التأخير، لأنه حكم على شيء، والمحكوم عليه مقدم طبعاً. لكن قد يتقدّم لأمور: 1 ـ كونه عاملاً نحو: (جاء زيد). 2 ـ كونه ممّا له الصدارة في الكلام نحو: (أين زيد؟). 3 ـ التخصيص بالمسند اليه، قال تعالى: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} (الشورى: من الآية49). 4 ـ التنبيه على أنه خبر لا صفة ـ من بدء الكلام ـ كقوله يصف رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لـه هــمم لامـنتهى لكبارهـا وهمّتـه الصغرى أجلّ من الدهر له راحة لو أنّ معشار جودها على البرّ كان البرّ أندى من البحر فلو قال: (همم له) أو (راحة له) توهم بادي الأمر أنّ (همم) أو (راحة) صفة. 5 ـ التشويق للمتأخّر، إذا كان المقدّم مشوّقاً له، قال تعالى: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} (آل عمران:190) 6 ـ التفاؤل، كقوله: سعدت بغرّة وجهك الأيام وتــزيّنت بلقائك الأعوام 7 ـ التطيّر، كقوله: (شاهت بلقياك الوجوه وإنّما...). 8 ـ قصر المسند إليه على المسند، قال تعالى: { لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ } (الكافرون:6) أي دينكم مقصور عليكم وديني مقصور عليّ. 9 ـ المساءاة، كقوله: ومن نكد الدنيا على الحرّ أن يرى عدواً له ما مـن صداقته بدّ 10 ـ تعجيل التعجّب، أو التعظيم، أو المدح، أو الذمّ، أو الترحّم، أو الدعاء، أو الإغراء، أو المسرّة، أو ما أشبه ذلك. كقوله: (ومعجب كل فتى بوالده...). وقوله: (عظيم أنت يا ربّ الفصاحة...). وقوله: (كريم علاء الدين عند الملمات...). وقوله: (بئس أخو القوم الذي أن يحضر...). وقوله: (ومسكين أبوه لدى المجاعة...). وقوله: (بخير رجعت من السفر...). وقوله: (أسير العدل أنت أبا ظليم...). وقوله: (لله درّك). أقسام المسند: المسند إما مفرد وإمّا جملة، والمفرد على قسمين: 1 ـ فعل، نحو: (قام زيد). 2 ـ اسم، نحو: (زيد أسد). والجملة على ثلاثة أقسام: 1 ـ اسمية، نحو: (زيد أبوه منطلق). 2 ـ فعلية، نحو: (زيد يصلّي). 3 ـ ظرفية، إما جاراً أو مجروراً، نحو: (محمد في الدار)، أو لا، نحو: (عليّ عندك). أقسام الجملة: ثم إن الجملة على ثلاثة أقسام: 1 ـ السببية، وهي ما تكون من متعلقات المسند إليه، نحو: (حسين انتصر ابنه). 2 ـ المؤكدة، وهي ما تكون مؤكدة للحكم، نحو: (جعفر يفقه) لتكرر الإسناد. 3 ـ المخصصة، وهي ما تكون مخصصة للحكم بالمسند إليه، نحو: (أنا سعيتُ في حاجتك) أي: الساعي فيها أنا وحدي لا غير. تقسيم المسند: ثم المسند إما جامد وإمّا مشتق: 1 ـ فالجامد، هو الذي لايؤوّل بالمشتق، ولايكون مشتقّاً، نحو: (فارقليطا اسم). 2 ـ والمشتق، نحو: (حسان شاعر)، ويلحق به المؤوّل، نحو: (جعفر أسد) أي شجاع. ========= كتاب البلاغة : (المعاني . البيان . البديع) للشيرازي. |
العلامات المرجعية |
|
|