|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,
أحياناً كتيرة بنشوف حاجات حولينا تخلي عقلنا يفكر كتير ![]() ليه كده يا رب ![]() ليه يارب طفل صغير ![]() ليه يارب واحد متدين و محترم و تلاقيه فقير ![]() ليه يارب إنسان متكبر و أخلاقه سيئة و تديله فلوس ![]() ليه يارب تعطي الكفار ![]() ليه يارب تخلق ناس معوقين ![]() ليه و ليه و ليه ؟؟؟؟ أسئلة كتيرة زي دي ساعات بنسألها لنفسنا , أو بتدور في عقلنا و ما بنقدرش نصرح بيها , مع إن الإجابة عليها سهلة جدا ![]() و ممكن نرد على الأسئلة دي من جانبين : جانب شرعي ... و جانب عقلي الجانب الشرعي : إن ربنا مثلا بيسلط المرض على الطفل علشان يبتلي أبوه و أمه , أو يموت الطفل نفسه علشان يدخله الجنة و يعافيه من مشقة الدنيا , مش بيعطي المتدين فلوس علشان يبتليه و يزود حسناته , أو لعلم الله أنه لو اغتنى لَفَجَر ![]() يعطي الغني المتكبر علشان يبتليه أو يزود عذابه و يقيم عليه الحجه , فإن الله لَيُمْلِي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته . بيخلق المعاق علشان يبتليه و يدخله الجنة , لأن أهل العافية يوم القيامة لما يشوفوا جزاء أهل الابتلاء , يودوا لو أن جلودهم قد قرضت بالمقاريض في الدنيا و ....... حاجات كتيرة جدا - و هناك تفسيرات شرعية كثيرة لكن في موضوعنا هذا أحببت أن أركز على التفسير العقلي التالي أكثر - , و لو كنت مش لاقي تفسير يشفي صدرك شرعياً , فاتجه للجانب الآخر و هو : الجانب العقلي : لما عقلك يقول لك : كان أحسن إن ربنا يعطي المتدين , و يُفقر المتكبر , و لا يُمرض الصغير , و لا يخلق أحدا معاقاً و ..... فاسأل نفسك : انت عرفت منين إنه كان أحسن إن ربنا يعطي المتدين , و يُفقر المتكبر و .... إلخ ؟؟ - هتلاقي نفسيك بترد و تقول : فكرت و توصلت لكده ![]() - اسأل نفسك : إنتي فكرتي و وصلتي لكده بإيه ![]() - هتقول لك : فكرت بعقلي و شفت إن الأحسن إن ربنا ما كانش يعمل كده , و كان الأفضل إنه يعمل حاجة تانية ... العقل بيقول كده - اسأل نفسك : مين الي اعطاكِ العقل اللي توصلتي بيه لكده ![]() - نفسك هتقول : الله طبعاً !! - قول لها بقى : يعني ربنا أعطاك عقل كامل يدرك الصواب , و هو سبحانه لم يدرك هذا الصواب و لم يفعله ؟؟ >> أفيَهَبُ لك العقل الكامل , و يفوِّت هو الكمال ؟؟ << .................................................. ......... ..................................... .................... ...... . . . . . . لحد هنا و الموضوع انتهى , و >> حقوق النشر للجميع << لكن لمن يريد الاستزادة : أترككم مع خاطرة من صيد الخاطر لابن الجوزي التي استقيت منها هذا الكلام : ليس في التكاليف أصعب من الصبر على القضاء ، و لا فيه أفضل من الرضى به . فمن ذلك أنك إذا رأيت مغموراً بالدنيا قد سالت له أوديتها حتى لا يدري ما يصنع بالمال ، ثم يرى خلقاً من أهل الدين ، و طلاب العلم ، مغمورين بالفقر و البلاء ، مقهورين تحت ولاية ذلك الظالم . فحينئذ يجد الشيطان طريقاً للوسواس ، و يبتدئ بالقدح في حكمة القدر . فيحتاج المؤمن إلى الصبر على ما يلقى من الضر في الدنيا ، و على جدال إبليس في ذلك . و كذلك في تسليط الكفار على المسلمين ، و الفساق على أهل الدين . و أبلغ من هذا إيلام الحيوان ، و تعذيب الأطفال ، ففي مثل هذه المواطن يتمحض الإيمان و مما يقوي الصبر على الحالتين النقل و العقل . أما النقل فالقرآن و السُنّة ، أما القرآن فمنقسم إلى قسمين : أحدهما : بيان سبب إعطاء الكافر و العاصي ، فمن ذلك قوله تعالى : ( إنما نملي لهم ليزدادوا إثماً ) . ( و لولا أن يكون الناس أمة واحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفاً من فضة ). ( و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها ) . و في القرآن من هذا كثير . و القسم الثاني : ابتلاء المؤمن بما يلقى كقوله تعالى : ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ). ( أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا ) . ( أم حسبتم أن تُتركوا و لمّا يعلم الله الذين جاهدوا منكم ). و في القرآن من هذا كثير . و أما السُنّة فمنقسمة إلى قولٍ و حال . أما الحال : فإنه صلى الله عليه و سلم كان يتقلب على رمال حصير تؤثر في جنبه ، فبكى عمر رضي الله عنه , و قال : كسرى و قيصر في الحرير و الديباج ، فقال له صلى الله عليه و سلم : " أفي شك أنت يا عمر ؟ ألا ترضى أن تكون لنا الآخرة و لهم الدنيا " . أما القول فقوله عليه الصلاة و السلام : " لو أن الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء " . و أما العقل : فإنه يقوِّي عساكر الصبر بجنودٍ منها : أن يقول : قد ثبت عندي الأدلة القاطعة على حكمة المُقدِّر . . فلا أترك الأصل الثابت لما يظنه الجاهل خللا . و منها أن يقول : أليس قد ثبت أن الحق سبحانه مالك ، و للمالك أن يتصرف كيف يشاء ؟ أليس قد ثبت أنه حكيم و الحكيم لا يعبث ؟ وأنا أعلم أن في نفسك من هذه الكلمة شيئاً ، فإنه قد سمعنا عن جالينوس أنه قال : ما أدري ؟ أحكيم هو أم لا . و السبب في قوله هذا ، أنه رأى نقضاً بعد إحكام ، فقاس الحال على أحوال الخلق ، و هو أن من بنى ثم نقض لا لمعنىً فليس بحكيم . و جوابه أن يُقال : بـماذا بان لك أن النقص - من موت و مرض الأطفال و غيرها - ليس بحكمة ؟ أليس بعقلك الذي وهبه الصانع لك ؟ و كيف يهب لك الذهن الكامل و يفوت هو الكمال ؟ - يعني ما تفكرش إنك وصلت بعقلك لنتيجة مفادها أن ما يحدث هذا شر و ليس لحكمة , لأن عقلك اللي وصل بيك للنتيجة دي هو من عند الله عز و جل , فإزاي ربنا يعطيك العقل اللي تعرف بيه الخير من الشر , و يفوت عز و جل فعل الخير , ؟؟ يعني أكيد الشر اللي انت شايفه ليه حكمة من وراه , و ليه عاقبة حسنة - و هذه هي المحنة التي جرت لإبليس . فإنه أخذ يعيب الحكمة بعقله ، فلو تفكر على أنَّ واهب العقل أعلى من العقل، و أن حكمته أوْفَى من كل حكيم ، لأنه بحكمته التامة أنشأ العقول . فهذا إذا تأمله المرء زال عنه الشك . و قد أشار سبحانه إلى نحو هذا في قوله تعالى : ( أم له البنات و لكم البنون ). أي أَجَعَل لنفسه الناقصات و أعطاكم الكاملين ؟ فلم يبق إلا أن نضيف العجز عن فهم ما يجري إلى أنفسنا . و نقول هذا فعل عالمٍ حكيمٍ و لكن ما يَبِينُ لنا معناه . فما المانع أن يكون فِعْل الحق سبحانه له باطنٌ لا نعلمه ؟ و لو لم يكن في الابتلاء بما تنكره الطباع إلا أن يقصد إذعان العقل و تسليمه لكفي . . . . . . و أزيدها بسطاً فأقول : أترى إذا أُريد اتخاذ شهداء ، فكيف لا يخلق أقوام يبسطون أيديهم لقتل المؤمنين ، أفيجوز أن يفتك بعمر إلا مثل أبي لؤلؤة ؟ و بعليّ مثل ابن ملجم ؟؟ أفيصح أن يقتل يحيى بن زكريا إلا جبار كافر ؟ - يعني كمثال على اللي ذكره , لو ربنا عاوز يدخل ناس الجنة و يخليهم شهداء , مش لازم يخلق ليهم شر , و ناس شرانيين تقتلهم ؟؟ مع إن ظاهر القتل إنه شر , لكن العاقبة منه و هي الشهادة هي خير - و لو أن عين الفهم زال عنها غشاء العشا ، لرأيت المسبب لا الأسباب ، و المُقَدِّر لا الأقدار ، فصبرت على بلائه إيثاراً لما يريد ، و من ههنا ينشأ الرضى . ......... ابن الجوزي - صيد الخاطر .. بتصرف ...................... و لا تنسونا من دعوة صالحة بظهر الغيب أن يهدينا الله و يتوب علينا و يوفقنا لما يحب و يرضى و يُصلح لنا شأننا كله جزاكم الله خيرا منقول
__________________
قالوا كذبا : دعوة رجعية -- معزولة عن قرنها العشرين
الناس تنظر للأمام ، فما لهم -- يدعوننا لنعود قبل قرون؟ رجعية أنّا نغارُ لديننا -- و نقوم بالمفروض و المسنون! رجعية أن الرسول زعيمنا -- لسنا الذيول لـ "مارْكسٍ" و " لِنين" ! رجعية أن يَحْكُمَ الإسلامُ في -- شعبٍ يرى الإسلامَ أعظم دين ! أوَليس شرعُ الله ، شرعُ محمدٍ ------ أولى بنا من شرْعِ نابليون؟! يا رب إن تكُ هذه رجعيةً ------ فاحشُرْنِ رجعياً بيومِ الدين ! |
العلامات المرجعية |
|
|