|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لقد قالالله تعالى في كتابه العزيز: (إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثماستوى على العرش)الأعراف: 54 فما معنى خلق السموات والأرض في ستة أيام؟ الإيضاح : الذي لا شك فيه أن هذه الأيام الستة ليست منأيامنا هذه التي يقدر ليل اليوم ونهاره منها بأربع وعشرين ساعة من ساعاتناالمعروفة. فإن هذه الأيام إنما وجدت بعد خلق الأرض والشمس، وحدوث الليل والنهار. فكيف يكون أصل خلق الأرض في أيام منها؟ وقد جاء في سورة فصلت بيان وتفصيل لما خلقالله في هذه الأيام الستة فقال سبحانه: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض..)فصلت:9الآيات. فلعل هذه الأيام عبارة عن ستة أزمنة، وآماد لا يعلم مداها إلا الله يتحددكل يوم منها بما تم فيه من عمل، أو ست دورات فلكية لا نعلمها، غير أيامنا المرتبطةبالدورة الشمسية، أو ستة أطوار مرت على هذه المخلوقات. كل ذلك محتمل، واللغة تساعدعليه، والدين لا يمنع منه. فاليوم في لغة العرب هو الزمن الذي يمتاز بما تحصل فيهمن غيره، فأيامنا هذه تتميز بما يحددها من طلوع الشمس ومغربها، وأيام العرب بما كانيقع فيها من الحروب والقتال، وقد قال تعالى: (وإن يوما عند ربك كألف سنة مماتعدون)الحج:47 وقال تعالى في وصف يوم القيامة: (في يوم كان مقداره خمسين ألفسنة)المعارج:4. ولماذا خلق الله السموات والأرض في ستة أيام، وكان قادرا على أنيخلقها في لحظة واحدة، فإن أمره بين الكاف والنون، كما قال تعالى: (إنما قولنا لشيءإذا أردناه أن نقول له: كن، فيكون)النحل:40. ولعل الحكمة في ذلك -والله أعلم- أنيتخذ عباده من هذا الخلق درسا في الأناة وترك العجلة وحسن التأتي للأمور، ولهذاقيل: الأناة من الرحمن، والعجلة من الشيطان. والله أعلم
__________________
![]() ربي ان في قلبي أشياء كثيره ... لا أستطيع البوح بها لأحد سواك.. أنت تعلم سري وما يضمره قلبي ... ربي بكلمة ( كن ) منك تسعد حياتي ربي قل لأمنياتي كوني... فإذا كنت أنت معي ... فلا أحتاج لأحد سـواك |
العلامات المرجعية |
|
|