|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
ان تنطلق مظاهرة في مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية يشارك فيها رجال ونساء يرددون بصوت قوي ادانتهم للفساد والاهمال وتبديد المال العام، فهذا امر غير مسبوق يؤشر الى ايام صعبة قادمة للانظمة العربية الغنية.
من الطبيعي ان تتصدى قوات الشرطة السعودية للمتظاهرين وتفرقهم بكل قسوة، فهذا امر متوقع، وهذا هو دور هذه القوات الذي انشئت من اجله، مضافا الى ذلك ان السعوديين ليسوا متعودين على التظاهر والاحتجاج مثل نظرائهم في دول عربية اخرى، اي انهم لا يملكون الخبرة في التعاطي مع قوات الامن. صحيح ان عدد المتظاهرين السعوديين كان قليلا بالقياس الى نظرائهم في مصر او تونس او الجزائر او لبنان، ولكن اهمية هذا الحدث ليست محصورة في العدد وانما في السابقة اولا، ومشاركة المرأة جنبا الى جنب مع الرجل في مملكة تحظر على النساء قيادة السيارة، ناهيك عن المشاركة في الاحتجاجات. المملكة العربية السعودية تشهد حراكا شعبيا مثلها مثل جميع البلدان العربية الاخرى. فكونها البلد النفطي الاغنى في الوطن العربي، بل والشرق الاوسط بسبب احتياطاتها النفطية الهائلة (190 مليار برميل) وانتاجها الضخم (عشرة ملايين برميل يوميا) لا يعني انه لا توجد مظالم شعبية، وان المواطنين يعيشون جميعا في بحبوحة. فالارقام الرسمية تشير الى ان معدلات البطالة تصل الى حوالي عشرين في المئة، وهي معدلات تقتصر على الذكور فقط، لان معظم قطاعات العمل مغلقة في وجه المرأة، وهناك تقديرات غير رسمية تقول ان البطالة في اوساط الشباب توازي ضعفي هذا المعدل. الحكومة السعودية تفرض رقابة مشددة على جميع وسائل الاتصال، وكلية الملك عبدالعزيز المتخصصة في مراقبة المواقع الالكترونية على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) حجبت اكثر من ربع مليون موقع، نسبة لا بأس بها تتعاطى بالامور السياسية الداخلية والخارجية. ولكن هذه الرقابة لا تستطيع منع الشبان السعوديين من الوصول الى المعلومات التي يريدونها بطرق متنوعة. الرئيس التونسي زين العابدين بن علي استخدم الاسلوب نفسه، وكانت حكومته الاسوأ في تكميم الافواه، ومراقبة الانترنت ووسائل الاعلام بشكل عام، ولكن هذا المنع لم يوقف هروبه وانهيار نظامه، بل انه، اي المنع والحجب عجلا بهذا الانهيار. الشعوب العربية، في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، تريد التغيير الديمقراطي بالطرق السلمية، لتحقيق مطالبها في العدالة والتوزيع العادل للثروة، والقضاء المستقل، والفصل الكامل في السلطات، والمشاركة في تقرير مصيرها. الشعوب الخليجية لا تختلف كثيرا عن الشعوب العربية الاخرى، والثراء لا يعني اسقاط مطالبها المشروعة في المشاركة في دوائر اتخاذ القرار. فهذه الشعوب هي الاكثر سفرا الى الخارج، والاكثر استخداما لوسائل الاتصال واجهزة الاعلام البديل. لن نستبعد مظاهرات احتجاجية اكبر في المملكة العربية السعودية تطالب بالديمقراطية والانتخابات والشفافية وقطع دابر الفساد. فتوفير لقمة الخبز وحده لا يكفي، وما تحتاجه الشعوب هو الخبز مع الكرامة. http://alquds.co.uk/index.asp?fname=...%5C28qpt99.htm
__________________
اللهم ارحم أسد الاسلام الشيخ اسامة بن لادن وتقبله شهيدا.
اعيدوا كتابة كل المعاجم ** فان الرجولة تعني اسامة قد مات قوم وما ماتت مكارمهم... وعاش قوم وهم في الناس اموات! |
العلامات المرجعية |
|
|