اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > القسم الإداري > أرشيف المنتدى

أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل

 
 
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 27-02-2011, 12:16 PM
الصورة الرمزية عاشقة الاسلام والمسلمين
عاشقة الاسلام والمسلمين عاشقة الاسلام والمسلمين غير متواجد حالياً
عضو قدوة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 1,044
معدل تقييم المستوى: 17
عاشقة الاسلام والمسلمين is on a distinguished road
Opp القذافي يحارب الجزيرة على خُطى صديقه المخلوع مبارك!!

مدين باعتذار لشهداء الثورة الليبية المجيدة، فقد ضبطت نفسي متلبساً بالضحك على أنغام العقيد معمر القذافي، في اللحظة التي كانت فيها دماؤهم الطاهرة تروي الأرض في سبيل الحرية والعزة بعد أربعة عقود من الاستبداد والإذلال.
لقد شاهدت الخطاب بأحد المقاهي وسط القاهرة، وحرصت على أن أكون قريباً من جهاز التلفزيون، فالأخ العقيد كان يلقي خطابه طويل التيلة، بعد أيام قضاها مختبئاً وتصدر المشهد خلالها نجله سيف، كاشفاً عن أن الحاصل في الجماهيرية هو حكم العائلة وليس حكم الجماهير. وكان من قبل يتم تقديم المذكور على انه يتزعم التيار الإصلاحي في البلاد، فإذا به ابن أبيه، وإذا به يتعرى أمام الجميع في خطابه، الذي هدد فيه بمواجهة الانتفاضة بالرصاص الحي، وإذا بنا نقف على أن الحاصل هو توزيع ادوار، فإذا كانت أنظمة الاستبداد العربي تصنع أحزاب معارضة لها، تماشياً مع روح العصر، فان القذافي لم يثق إلا في ابنه ليقوم بهذا الدور.
قبل قليل كنت قد شاهدت الزعيم القذافي يستقل 'توك توك'، ويتفوه ببعض الكلمات، ولم أفهم ما يقول، ولكني شعرت بانه يشتم المشاهدين، وأنا واحد منهم، في حين انه كان يشتم الثوار، وكثيرا ما وصف أحفاد عمر المختار بأنهم شعب من البقر، وذات مرة قال إن مصر شعب بلا زعيم، وانه زعيم بلا شعب، الآن يقول انه ليس حسني مبارك حتى يغادر، أو كما قال: 'لن أغادر ليبيا تحت ضغط (الشارع) كما فعل رؤساء دول أخرى'.. لا بأس سيغادرها تحت ضغط (الخيمة).
لقد احتشد رواد المقهى حول جهاز التلفزيون، على نحو لا يحدث إلا عندما تتم اذاعة مباراة مهمة لكرة القدم. وكان المشاهدون يقطعون كل 'كوبليه' بالضحك، كما لو كانوا يتفرجون على وصلة لعزب شو، او يستمعون لفقرة 'ساعة لقلبك' التي كانت تبثها الإذاعة المصرية، بطولة 'أبو لمعة'، وبشكل جعلني أرى أن المكان المناسب للخطاب هو قناة 'موجة كوميدي'.
لا أفهم القذافي عندما يتكلم، فهو يأكل الكلام داخل فمه، ويحتاج دائما لمترجم، وعندما بدا كما لو كان يتصالح مع الملك عبد الله في احد مؤتمرات القمة، استدعى هذا أن يعقد الوفد السعودي اجتماعاً لترجمة ما قاله، ثم تفسيره، وما أظن أن القوم انتهوا من مهمتهم حتى الآن.
في هذه المرة كان كلامه واضحاً على نحو تمكنت من فهمه بدون الاستعانة بصديق، وقد قال القذافي في خطابه المتلفز: 'لست رئيساً حتى أستقيل فأنا قائد ثورة وللأبد'، واستخف بنا وهو يقول: 'لو كان لي منصب لقذفت باستقالتي في وجوهكم'.. اذ يظن المذكور أن أحدا الآن ينطلي عليه هذا الكلام ويصدق حدوتة اللجان الشعبية التي تحكم، بينما يكتفي الأخ القائد بأنه ثائر وللأبد، وفي أوقات الفراغ ينتج فكراً خلاقاً وأدباً بديعاً، وذات مرة تم نقل حوار بواسطة الأقمار الصناعية، وأدار الحوار وهو في الجماهيرية مع عدد من الأدباء والنقاد بمصر في معرض الكتاب، الذين احتشدوا لمناقشة أدبه الرفيع.
وكاد يغمى على كاتبة من جراء الحب العذري، وهي تتحدث عن إبداع القذافي غير المسبوق في عالم الرواية، ومنذ أن خلق الله الخلق، وعاتبت الأخ العقيد لأنه بانشغاله بالسياسة والفكر، حرم الأدب العربي من أديب جبار كان يمكن أن يحصل على جائزة نوبل. ومن قبل قيل ان القائد معمر القذافي يتآمر على المفكر معمر القذافي!
كانت الأديبة الجميلة وهي تقول هذا الكلام، في لحظة 'شحتفة عظيمة'، شبيهة بتلك التي انتابت احدى الفتيات عندما ذهبت قبل سنوات إلى مطار القاهرة لاستقبال، الممثل الهندي اميتاب بتشان وبمجرد ان نظرت في عينيه أغمي عليها.
الفتاة كبرت وعملت في 'الجزيرة' قبل أن يتم الاستغناء عن خدمتها لتعلن أنها غادرت بإرادتها، لان الفضائية القطرية لا تلتزم بالموضوعية في متابعاتها، وتخالف القواعد المهنية الرصينة التي تعلمتها الفتاة من عيون اميتاب بتشان!

القضاء على الجرذان

في خطابه التحفة أشار الأخ العقيد إلى أنه أعطى أوامره للضباط (الأحرار) للقضاء على (الجرذان)، ووعد الشعب الليبي بعوائد النفط. ولا ندري بأي صفة أعطى الأوامر أو أصدر الوعد، وهو ليس رئيساً ولكنه قائد ثورة وللأبد، ومثل هذه الإجراءات هي من صلاحيات الرؤساء لا القواد الثائرين؟
لكننا أمام حالة من (الهرتلة) ليست غريبة على الرجل، الذي بدا لي انه على استعداد لحرق ليبيا بكل من عليها من بشر وحجر ليظل في مكانه، وكنت اندهش وأنا انظر إليه وهو يخطب، وقد شعرت بأنه شبيه بالكائنات المنقرضة، كما تبدى لي انه حفرية من الزمن الحجري، تحتاج إلى معالجتها كيميائياً ونقلها إلى المتحف المصري، الذي أغار عليه اللصوص في ليلة من ليالي ثورتنا الباسلة، وهم يحملون لافتات تقول نعم لمبارك.
القذافي بعد أن وصف الثوار بالجرذان، والفئران، والكلاب، والمقملين، نسبة للقمل، وصف نفسه بالمجد، لليبيا وأفريقيا، وللعرب ولأمريكا اللاتينية.
انتبهت إلى أنني، وجميع المشاهدين، قد انتابتني حالة من الضحك الهستيري، ونحن نستمع إلى هذا الخطاب التاريخي، وفجأة شعرت بألم نفسي، إذ لا يجوز ان نتصرف على هذا النحو، ودماء الشهداء تروي الأرض الليبية القاحلة، وكان عذري ان المرات القليلة التي شاهدت فيها جميل عازر مذيع 'الجزيرة' يبتسم كانت بسبب الحالة الليبية.
الأولى عندما حشد القذافي رجاله ليهتفون: 'يا جزيرة يا حقيرة'، والثانية وهو يستمع إلى خطاب 'القذافي' وهو يعلن انه المجد، وأين كان هؤلاء (الجرذان) وهو يواجه البريطانيين والأمريكيين؟، على نحو يوحي كما لو أن الأخ العقيد كان يقف في مواجهتهم على خط النار، مع انه كان مع كل مصيبة يرتكبها يختبئ داخل خيمته في مكان مجهول.
أما المرة الثالثة، فقد شاهدتها خلال هذا الأسبوع عبر موقع 'اليوتيوب' لحوار قديم مع القذافي أجراه جميل عازر، ولم أكن قد شاهدته حين بثه، وفيه يتحدث القذافي بوصفه مفكرا من الوزن الثقيل عن مفهوم 'الديمقراطية'، وحطت الكاميرا على جميل عازر فكان يبتسم، وهو رجل ابتسامته عزيزة، وعندما شاهدته من بعد في الأستوديو قبيل أن يشرع في قراءة نشرة الأخبار وابتسم لي ابتسامة ترحيب، شعرت كأن كل الكائنات قد تبسمت في هذا اليوم، حتى نجوم السماء لم تكن كما هي عليه في كل ليلة.. فقد كانت تبتسم أيضاً.

رمز السيادة

منذ بداية الثورة الليبية، شعرت كما لو كان قلبي ينفطر على الشعب الليبي، ولم أشفق على الثائرين العرب في اليمن والبحرين، لأنهم وان كانوا يواجهون بعنف السلطة، فان السلطة تمتلك الحد الأدنى من العقل، الذي يجعلها تمارس العنف وهي تخشى غضب المجتمع الدولي، لكن جماعة الخير في الجماهيرية لا يأبهون بذلك، ولهذا فان أعداد شهداء الثورة الليبية كانوا منذ اللحظة الأولى كبيراً للغاية، وبشكل لا يقدم عليه عاقل رشيد.
جربت لحظات الجنون في مصر، عندما أمطرتنا الشرطة المصرية بوابل من الرصاص الحي وبأطنان من القنابل المسيلة للدموع في يومي الغضب، عندما كانت تتعامل مع ميدان التحرير على انه رمز السيادة، وتملكنا إحساس غريب بأنه إذا سقط في قبضة الثوار، سقط النظام، وكان الشهداء يسقطون أمامنا ولم نأبه، ولا أدري من أين جئنا بكل هذا التحدي.
أيضاً جربنا لحظة الجنون هذه، التي انتابت حبيب العادلي وزير الداخلية ورجل العمليات القذرة في نظام مبارك، وهو يقف داخل وزارته في اليوم التالي لسيطرة الثوار على ميدان التحرير، ويأمر قناصته بضرب الرصاص الحي على كل من يقترب منها، فقُتل في هذا اليوم كثيرون من الشباب عبرنا بدمائهم الجسر ما بين اليأس والرجاء، وقد سيطرت علي حينها فكرة غزو وزارة الداخلية وإلقاء القبض على السفاح العادلي والتصرف معه كما يتصرف بعض الضباط عندما يطلبون من الرجال أن يختار كل منهم اسم امرأة إمعانا في الإذلال.. وكنت قد عقدت العزم في حينها أن أقول له قل ان اسمك الجديد هو جمانة نمور، فقد كنت أبغي تكريمه، ولكي اثبت سماحتي في المواقف الصعبة.
كان أهل الحكم في مصر قد طاردوا 'الجزيرة' من قمر إلى قمر، وأغلقوا مكتب القاهرة، وكانت المحطات الأخرى تشارك حيناً في المؤامرة بإخفاء جرائم النظام، إلا فضائية 'فرنسا 24'، وهي بثت إرسالها بدون دعاية كافية، فلا تستحوذ لهذا على شريحة كبيرة من المشاهدين، لكن سرعان ما أصبحت 'الجزيرة' ضيفة عزيزة على إرسال كثير من الفضائيات.

اختفاء الجزيرة

والقذافي بذكائه الفطري، يمشي على خُطي نظام مبارك، فهو يحارب 'الجزيرة' ويطاردها، ويقوم بالتشويش عليها، ومنذ البداية تم حذفها من باقة 'النايل سات'، وقالت المدينة الحرة في الأردن انها أقدمت على هذا لان باقي الفضائيات الاخرى على نفس القمر تأثرت بهذا التشويش، وهو أمر يؤكد أن ليبيا القذافي تفوقت على مصر في مجال التشويش، واكتب الآن وقد اختفت 'الجزيرة' من الأقمار الثلاثة، لكن البركة في 'الحرة' و'العربية'.
في الحالة المصرية كانت 'العربية' بحكم ملكيتها متواطئة لصالح النظام البائد، بل ان أداء الـ'بي بي سي' العربية كان منحازاً لصالح النظام، وقيل ان القناة كانت خائفة من إقدام السلطات في مصر على غلق مكتبها، مع أن 'الجزيرة' ضمنت بإغلاق المكتب تحول كل الصحافيين في ميدان التحرير وغيره من ميادين الثورة المصرية إلى مراسلين لها، ينقلون المعلومات كما هي، وبدون التعامل وفق حسابات المراسل المعتمد.
'الجزيرة' في الحالة الليبية، لم تستسلم، فقد انصرفت لتغطية الوضع ضد الثورة، كما فعلت مع الحالة المصرية، لكن الصور التي تُبث من هناك قليلة، وعندما كان يجري التضييق على البث الفضائي في أيام الثورة المصرية كنا نقول ان النظام قرر سحقنا في غيبة من الرأي العام الدولي.
والسحق هو اتجاه القذافي منذ اللحظة الأولى، لكن مع التعتيم الذي جرى، وقطع الاتصالات، فقد وقف العالم كله على جريمة الابادة التي ترتكب ضد الشعب الليبي، وقد وصلت المعلومات عن تضحيات الأشقاء من اجل العيش الكريم الحر، كما وقف العالم كله على هذه الحفرية، التي تكلمت في خطاب طويل فأضحكت المشاهدين، ومثل الخطاب فقرة فكاهية تنافس سينما إسماعيل ياسين في إضحاك الناس.
ويا شهداء ليبيا معذرة ان ضحكنا، فقد كان أداء الأخ 'قائد الثورة للأبد' مضحكاً، وشر البلية ما يضحك.
صحافي من مصر



http://www.alquds.co.uk/index.asp?fn...5C25qpt997.htm
__________________
اللهم ارحم أسد الاسلام الشيخ اسامة بن لادن وتقبله شهيدا.
اعيدوا كتابة كل المعاجم ** فان الرجولة تعني اسامة
قد مات قوم وما ماتت مكارمهم... وعاش قوم وهم في الناس اموات!
 

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 06:19 PM.