تفاصيل مثيرة في أزمة محمود سعد يكشفها رئيس تحرير "مصر النهاردة"

[medo khalid]

لم يجد رئيس تحرير برنامج "مصر النهاردة" سوى القناة الأولى بالتليفزيون المصري للرد على الإعلامي محمود سعد بشأن مسألة رفضه الاستمرار في العمل، وذلك بسبب الصعوبة التي لاقاها للرد عبر نفس النافذة من خلال برنامج " العاشرة مساءً" على فضائية "دريم" حيث فجر مفاجأة جديدة في هذا .

وكان حازم منير المشرف العام على البرنامج قد أجري اتصالا هاتفياً مع الإعلامية رشا مجدي على الهواء مباشرة خلال الفقرة التحليلية التي تضمنتها نشرة الأخبار وقام فيها بتفجير بعض المفاجآت بشأن الأزمة على رأسها هو معرفة سعد المسبقة باستضافة شفيق.
لكن قبل المداخلة قامت رشا مجدي بإعطاء خلفية عما حدث في كواليس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون بالأمس حيث أكدت انه تم عقد اجتماع لمناقشة أجور المذيعين والفنانين المبالغ فيها وعلى رأسهم سعد ليصدر قراراً في النهاية بإعادة النظر في راتبه وتخفيضه إلى مليون ونصف جنيه.
وأوضحت مجدي أن سعد لم يحضر لمبنى التلفزيون بعد ذلك، رغم أن حلقة الأمس من البرنامج كان من المفترض أن يقوم بتقديمها وهو ما دعاها لاستقبال مكالمة المشرف العام حازم منير لتوضيح الحقيقة.
ومن جانبه كشف منير أن سعد أبلغهم بالاعتذار عن الحضور بسبب بعض الارتباطات المفاجأة وانه غير قادر لم يتمكن من تقديم الحلقة بسبب ظروف طارئة وخارجة عن إرادته.
وأشار منير إلى أن اللواء أركان حرب طارق مهدي المسئول عن تسيير أعمال الاتحاد أبلغهم بتأجيل اللقاء وبالتالي أخذ رقم هاتف محمود سعد لإعلامه بذلك ولكن لم يتمكن من الوصول إليه بسبب إغلاق هاتفه المحمول.
وقال منير : فوجئنا بعد ذلك بمداخلات هاتفية ومكاتبات على الانترنت مفاداها أن سعد يرفض تقديم حلقة البرنامج بسبب أحمد شفيق مفجراً مفاجأة بأن سعد قدم الاعتذار قبل بدء البرنامج على الهواء مباشرة بساعة ونصف.
وواصل المشرف العام حديثه وقال: طلبت الدخول على الهواء في برنامج " العاشرة مساءً" على فضائية "دريم" للرد على سعد لكني لم أتمكن بعلة أن الفقرة الإخبارية قد انتهت وأن الفقرة الثانية قد بدأت وذلك رغم إصراري.
أما بشأن استضافة شفيق فقد برر منير أسباب تخصيص حلقة الأمس له وقال : ليس معنى استضافة رئيس الوزراء أن البرنامج ضد الشعب، وقال : نحن لا ننحاز لطرف دون آخر، ولكن هناك وجهة نظر أخرى لابد من طرحها، والحكم في النهاية للشعب.
واختتم منير حديثه قائلاً : أن الموضوع اخذ أكبر من حجمه بكثير، كما أن هناك قواعد مهنية تحكمه بالدرجة الأولى، ومازالت مصمم أن الأمر ليس له علاقة بالسياسة أو التأييد أو الرفض، لان الحدث يفرض نفسه، خاصة وأن إدارة الحوار مع شفيق كانت ستتم بشكل حيادي لدرجة أننا طرحنا فتح المشاركات الهاتفية.
الجدير بالذكر أنه بعد أيام من مشادة الهواء بين وزير الإعلام المصري السابق أنس الفقي ومحمود سعد، فوجيء الجميع بحرب كلامية جديدة ولكن هذه المرة بين سعد ورئيس حكومة تسيير الأعمال أحمد شفيق .

فقد خرج الإعلامى محمود سعد على الملأ مساء أمس السبت ليعلن استقالته من العمل بالتليفزيون المصري واعتذاره عن تقديم برنامج "مصر النهاردة"، وذلك في اتصال تليفوني مع برنامج "العاشرة مساء" أنه كان سيستضيف فى حلقة السبت الموافق 26 فبراير من "مصر النهارده الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية وشباب ثورة 25 يناير، غير أن رئيس تحرير البرنامج طلب منه أن يستضيف رئيس حكومة تسيير الأعمال أحمد شفيق طوال مدة الحلقة على الهواء مباشرة ، الأمر الذي رفضه بشدة .
وأضاف " أنا لست ضد شفيق لكن ليس بإمكانى محاورته الآن والشعب رافض حكومته، وأنا مع الشعب" ، وتابع " لم يعد ينفع العمل بطريقة الفرض والتعليمات وفي ثورة.. وأنا زهقت زى الشباب وخلاص ، أعيش الآن أسعد أيام عمري ، أتمتع بثورة مصرية ترفض الظلم والفساد ولها حق تقرير المصير والاختيار والرفض".