الى امي

[aissat asmaa]

بســـــم الله الرحمــــــان الرحيــــــم....
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
أستسهل رسالتي بقول العلامة "الحافظ إبراهيم": <الأم مدرسة إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق>
**الأم مدرسة الأجيال**
خلق الله الكون و أبدعه ، جمالا و سحرا أودعه ، و خلق الإنسان و أكرمه ، بنعم كي يطيعه فأوصانا الله العظيم و رسوله الكريم بطاعة أعظم نعمة من الحكيم ألا و هي "نـــــعمة الأم"....
الأم أو بالأحرى أمي حنين إلى الحب و الحنان ، و الدخول لعالم النسيان ، عالم نسيان الأحزان ، و هي نجمة مضيئة كدموع عين طفل بريئة ، تحمل في طاياتها شعاع فجر ، سطوع بدر ، هدوء بحر ، رحيم صدر ،..
و أمي كنز لا يفنى و على أساسه الحب يبنى ، و هي وردة من بستان الأزهار و بحر مليء بالأسرار...
أمي لا تقوى العين على وصفها ، فكل الأخلاق و الفضائل تنتمي لعالمها ، عالم النور و الإضاءة ، قلب لن يعرف الإساءة ، عين مليئة بالبراءة ، تتزين بالأخلاق كتزين الشجرة بالأوراق....
أمي شخص رائع ، لها قلب دافيء، و عينان براقتان ، و ابتسامة حنونة ، تجذبني إليها قوى خافية ، فأسبح في بحر الحياة ،بحر مليء بالحب ، أجد نفسي في سفينة شراعها المل و شواطؤها الأمان ، فأسافر بها نحو طريق الآمال و الأحلام ، طريق مليء بالورود الجميلة و الأزهار البديعة ، فأصعد شجرة العزيمة و الثبات ، شجرة صلبة محاطة بقلوب وردية و حمراء....حتى أجد نفسي في بيت جميل ، كبير وواسع ، فأرى زهرة براقة تتلألؤ من بعيد في بستان رائع و جذاب ، فأجري نحوها مسرعة و أعانقها ، فأجدها أمي الحنون مبتسمة لي ، .....لعلك تصدقني أو بالأحرى تكذبني...فأمي صديقة رائعة ، تنسيني الهموم و الآلام ، و تخرجني من عالم الأحزان و مرارة الأيام ، و تدخلني لعالم الأحلام ...عالم السلام و الوئام ،.... ** فما أعظم أن تكون لك أم**
فيا أمي أقدم لك بضع كلمات علها تعوض القليل القليل من تعبك علي توقيرا و احتراما و محبة لك : **أنت قمرا و بدرا ، أنت نجمة مضيئة في قلبي ، فإن كنت نجما فأنت قمرا ، و إن كنت سماءا فأنت بدرا ، و إن كنت كونا فنت حياة ،و إن كنت بستانا فأنت وردة....
فشكرا و ألف شكر يا أماه....السلام عليك...فأحلى الكلام السلام ، و أحلى العطور الزهور ،....