لن ينصلح حال التربية والتعليم الا بوزير كان معلما

[أ/اسلام المنياوى]

بسم الله الرحمن الرحيم

كل الوزارات يعين لها وزير يفهم وزارته

فوزارة الصحة : وزير كان طبيب

وزارة العدل : وزير كان مستشار

وزارة المالية : وزير كان فى الحسابات بل يعمل فى وزارة المالية وكيلا او غيره

وزارة الداخلية : لواء فى الشرطة

وزارة الدفاع : مشير فى الجيش

وزارة الخارجية : دبلوماسى كان يعمل وكيل فى وزارة الخارجية

الا الوزارة المشئومة وزارة التربية والتعليم فاخر امل مستشارى التربية هو ان يكون وكيل وزارة

عندنا من الكفاءات الالاف من دكاترة فى كليات التربية ومستشاريين تربويين ومعلمين حاصلين على درجات الدكتوراه و مديرين مدارس ثانوية خبراء فى العملية التعليمية ومشاكلها وطبيعة هذه المهنة الخاصة جدا

ومع كل هذا وزارة التربية والتعليم هى وزارة المهن المختلفة الا التعليم نفسه اما يعطوا الوزارة لطبيب اطفال اما يعطوها لرجل قانون من كليه حقوق


لذلك من يمسك الوزارة لا يعرف معاناة المعلمين ومهنتهم التى تعتبر اشرف مهنة يقدم فيها المعلم روحه وجهده لخدمة ابناء هذا المجتمع فهو المسئول عن ابناء كل ابناء هذا المجتمع يقدره الابناء ويحترموه ويعتبرونه عالما

فالتلميذ اذا قال له المعلم معلومة واراد والده ان يخبره عكسها يصر التلميذ ان معلمه قال كذا ويكذب والده الذى رباه فالتلميذ يثق ثقة عمياء فى معلمه يعتبره مصدر علمه ومعرفته فالمعلم يشكل وجدان ومعارف ومدركات ابناء هذا الشعب ويبذل فى ذلك مجهود كبير

وفى كل دول العالم تهتم اولا فى المرتبة الاولى بالتعليم لان التعليم هو بناء جيل المستقبل وبث روح العمل والحب للوطن واصلاح جميع مشاكل الوطن بل اننا لسنا فى حاجة لشرطة ولا اى جهة لو اهتممنا بالتعليم فكل شئ يمكنك عمله فى المدرسة من روح الحب والتسامح بين الاديان وحب الوطن والعمل والعلم ايضا الذى لا غنى عنه لنكون دولة حضارية متطورة تنافس العالم بعلمها

لكن للاسف اهمل السابقون التعليم فخرجت اجيال انصاف متعلمين غير واعين لواجباتهم وحقوقهم تعانى منهم الدولة الان ولا تعرف كيف تعود بهم وتصلحهم بعد ان شبوا على ذلك

فقام السابقون باهمال ترقيات المعلمون وتدريبهم واختيار قائد منهم يعين وزير يفهم طبيعة واهمية دورهم مما ادى لكل المشاكل

والحل الوحيد لكل تلك المشاكل هو ان يكون الوزير كباقى الوزارات وانتهاج نفس النهج مع باقى الوزارات ان يكون واحد منهم من خبراء التربية وفطاحلة المعلمون ودكاترة كلية التربية لذلك نرفع شعار " نريد وزيرا معلما"