#1
|
|||
|
|||
![]() إن مع العسر يسرا ان بعد الجوع شبع،وبعد الظمأ ري، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائبويهتدي الضال، ويفك العاني، وينقشع الظلام فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده بشر الليل بصبح صادق يطارده على رؤوس الجبال، ومساربالأودية، بشر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر، بشرالمنكوب بلطف خفي وكف حانية وادعة . إذا رأيت الصحراء تمتد، فاعلم أن ورائهارياضا خضراء وارفة الظلال . إذا رأيت الحبل يشتد يشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع . مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمنا، ومع الفزع سكينة، النار لا تحرق إبراهيم التوحيد؛ لأن الرعاية الربانية فتحت نافذةبردا وسلاما . البحر لا يغرق كليم الرحمن؛ لأن الصوت القوي الصادق نطق بكلا "إن معي ربي سيهدين" . المعصوم في الغار بشر صاحبه بأنه وحده معنا فتنزلالأمن والفتح والسكينة . إن عبيد ساعدتهم الراهنة وأرقاء ظروفهمالقاتمة لا يرون إلا النكد والضيق والتعاسة، لأنهم لا ينظرون إلا إلى جدار الغرفةوباب الدار فحسب . ألا فليمدوا أبصارهم وراء الحجب وليطلقوا أعنةأفكارهم إلى ما وراء الأسوار . إذا فلا تضق ذرعا فمن المحال دوام الحال،وأفضل العبادة انتظار الفرج، الأيام دول، والدهر قلب، والليالي حبالى، والغيبمستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ، و "إن مع العسريسرا من كتاب لا تحزن |
العلامات المرجعية |
|
|