قصة وعبرة(2)

[أستاذ/ياسر]

يروى ان رجلاً كان لديه أماً وقد كبرت أمه فى السن و صعب عليه خدمتها ورعايتها واطعامها وكان لديه فى قلبه قدرا كبيرا من العقوق ونسى ماقدمته له أمه من الرعايه والمحبة فى صغره ،فسول له الشيطان معصية ربه ونوى أن ياخذ امه ويلقيها من فوق قمة هضبة مرتفعة جدا لتموت وكان الطريق لقمة هذه الهضبة ممتلئا بالاشجار فمن الممكن لمن يمشى بهذا الطريق أن يضل طريقه وكانت امه عجزت عن المشى لكبرهافحملها فوق كتفه وبدء المشى ليلقيها من فوق القمة بمجرد وصوله لها فاحست امه بما ينويه بسبب سوء معاملته لها ولكن لمحبتها له لانه ابنها خافت عليه ان يضل الطريق بعد ان يلقيها فكان وهو يحملها ويسير بها كلما مر على شجرة قطعت منها ورقة والقتها على الارض حتى وصل لقمة الهضبة واستعد ليلقيها استوقفته وقالت له يابنى انى اعلم انك احضرتنى هنا لتلقينى واعلم اننى خفت عليك ان تضل الطريق اثناء رجوعك فكلما مررت على شجرة كنت اقطع ورقة والقيها على الارض فاتبع فى رجوعك تلك الاوراق التى كنت القيها فسوف تدلك على طريق الرجوع الصحيح؛ وبعد ان قالت الام هذا الكلام احس الابن اخيرا بالخجل من فعلته كيف كان يخطط لموتها وفى نفس الوقت كانت هى تخطط لنجاته فبكى الابن العاق وقبل راس امه وارجعها سالمة لدارها وبدل منذ ذلك اليوم عقوقه لها بالاحسان اليها،فما تقييمك للقصة ؛وهل ستستفيد منها فى حياتك؟

[ام سعيد]

شكرا على هذه القصة فهى عبرة لكل عاق بأمه وهذه القصة تذكرنا بالمقولة:قلبى على ولدى انفطر وقلبه على حجر.

[ام سعيد]

قصة شاب مع امه العوراء

أمي كانت بعين واحدة لقد كرهتها كانت تسبب لي الكثير من الاحراج كانت تطبخ للطلاب و المعلمين لكي تساند العائلةذات يوم بينما كنت بالمدرسة المتوسطة قدمت امي لتلقي علي التحية لقد كنت محرجاً جداً .. كيف استطاعت ان تفعل هذا بي لقد تجاهلتها , احتقرتها ... رمقتها بنظرات حقد ... و هربت بعيداً باليوم الثاني أحد طلاب فصلي وجه كلامه لي ساخراً
" إيييييييي , امك تملك عيناً واحدة "
أردت ان ادفن نفسي وقتها , و تمنيت أن تختفي امي للأبد فواجهتها ذلك اليوم قائلاً :
" أن كنت فقط تريدين ان تجعلي مني مهزلة , فلم لا تموتين ؟ "
مكثت امي صامتة ... و لم تتفوه بكلمة واحدة لم أفكر للحظة فيما قلته , لأني كنت سأنفجر من الغضب كنت غافلاً عن مشاعرها اردت الخروج من ذلك المنزل , فلم يكن لدي شيء لأعمله معها لذا أخذت أدرس بجد حقيقي , حتى حصلت فرصة للسفر خارج البلاد بعد ذلك تزوجت .. و امتلكت منزلي الخاص كان لى أطفال و كوّنت أسرتى كنت سعيداً بحياتي الجديدة كنت سعيداً بأطفالي , و كنت في قمة الارتياح في أحد الأيام ..... جائت أمي لتزورني بمنزلي هي لم تراني منذ أعوام ... و لم ترى احفادها و لو لمرة واحدةعندما وقفت على باب منزلي , اطفالي أخذوا يضحكون منها لقد صرخت عليها بسبب قدومها بدون موعد
" كيف تجرأتي و قدمتي لمنزلي و ارعبت اطفالي ؟ "
" أخرجي من هنا حالاً "
جاوبت بصوت رقيق " عذراً , أسفة جداً , لربما تبعت العنوان الخطأ "
منذ ذلك الحين ... اختفت امي أحد الأيام , وصلتني رسالة من المدرسة بخصوص لم الشمل بمنزلي لذا كذبت على زوجتي و اخبرتها اني مسافر في رحلة عمل بعد الانتهاء من لم الشمل ... توجهت لكوخي العتيق حيث نشأت كان فضولي يرشدني لذلك الكوخ احد جيراني أخبرني " لقد توفيت والدتك ! "
لم تذرف عيناي بقطرة دمع واحدة.
كان لديها رساله أرادت مني أن اعرفها قبل وفاتها..
" أبني العزيز , لم ابرح افكر فيك طوال الوقت , أنا آسفة لقدومي لبيتك و ارعابي لأطفالك ,
لقد كنت مسرورة عندما عرفت انك قادم بيوم لم الشمل بالمدرسة ,
لكني لم اكن قادرة على النهوض من السرير لرؤيتك أنا آسفة ... فقد كنت مصدر احراج لك في فترة صباك سأخبرك ...
عندما كنت طفلاً صغيراً تعرضت لحادث و فقدت احدى عيناك لكني كأم , لم أستطع الوقوف و أشاهدك تنمو بعين واحدة فقط
.. لذا فقد اعطيتك عيني ...
كنت فخورة جداً بابني الذي كان يريني العالم , بعيني تلكمع حبي لك ...
" أمك "
النهاية
****

منقووول

-----------------------------

[Mr. Sayed Ouf]

{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ }ق37