|
حي على الفلاح موضوعات وحوارات ومقالات إسلامية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته كل سنه وانتم طيبين بمناسبه شهر رمضان الكريم اقدم لكم مجموعه صلوات يا رب تستفيدوا منها وكمان تصلوها لان الاجر في رمضان كبير جدا هو الموضوع طويل شويه ولكن ممكن يتقسم بس لازم تقراوه لان فيه فائده كبيرة جدا اولا النوافل سنن الصلاة المؤكدة والمندوبة صلاة الضحىأخي المسلم الحبيب كلنا لا هم لنا في الحياة إلا ابتغاء مرضاة الله ورسوله وعليه فإننا نتبع ما أمرنا الله به ورسوله ونترك كل ما نهاني الله عنه ورسوله ولعل أكبر القربات والطاعات لله عز وجل هي الصلاة .. فلا يقبل عمل أحدنا في الآخرة إلا بعد الصلاة فإن صحت صح باقي عمله وإن لم تصح طرح في النار(والعياذ بالله) ولم ينظر إلي باقي عمله ولقد سن لنا رسول الله صلي الله عليه وسلم سنن في الصلاة مبغاة أن يعوضنا عن ما قد نكون قد قصرنا فيه في الفرائض من سهو و خلافه .. ولقد حاولت أن أوجز قدر الإمكان الأحاديث الصحيحة عن نهج النبي صلي الله عليه وسلم وسننه في صلاة النافلة المؤكدة .. وان كان هناك أحاديث عن كل صلاة فريضة منفصلة وما يتبعها من نوافل فإن هناك حديث جامع لليوم والليلة روي بطريقين عن أم حبيبة وعائشة رضي الله عنهما .. وقد لا يكون ناسخا لغيره فلكل حجته .. والمهم إنني أضفت ما نهي الرسول عنه عن الصلاة في بعض الأوقات أو الأحوال وهذا هو المهم التقيد به ( ما آتاكم الرسول فخذوة وما نهاكم عنه فانتهوا) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم (ما أمرتكم بشيء فأتوا منه ماإستطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا) وعن أبي هريرة انه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( ما أمرتكم به فخذوه وما نهيتكم عنه فانتهوا) وعن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم( من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصي الله) ويسن أن يفصل بين الفريضة والسنة بالأذكار المعروفة وصلاة التطوع : هي ما يطلب فعله من المكلف زيادة عن المكتوبة طلبا غير جازم وهي إما أن تكون غير تابعه للصلاة المكتوبة ( كصلاة التراويح – الخسوف – الاستسقاء) وإما أن تكون تابعه للصلاة المكتوبة كالنوافل القبلية والبعديه وتنقسم إلي مسنونه ومندوبة ... اما المسنونه فهي خمس صلوات وهي تلك النوافل التي يثاب الفرد علي إتيانها ويحرم من شفاعة النبي صلي الله عليه وسلم إذا تركها دون عذر ونجملها في حديث جامع كامل روي بأكثر من مصدر ومحقق في معظم كتب الحديث •عن أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة فريضة إلا بنى الله تعالى له بيتا في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة) رواه مسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وداود أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الغداة •وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من ثابر عن ثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة دخل الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر) رواه النسائي وهذا لفظه ركعتي الفجر •وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها ) رواه مسلم والترمذي وفي رواية لمسلم لهما أحب إلي من الدنيا جميعا •وعنها رضي الله عنها قالت (لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم على شيء من النوافل أشد تعاهدا منه على ركعتي الفجر ) رواه البخاري ومسلم أبو داود والنسائي وابن خزيمة في صحيحة •وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تدعوا ركعتي الفجر ولو طردتكم الخيل ) رواه أبو داود •حدثنا قيس قال لي جرير بن عبد الله كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ نظر إلى القمر ليلة البدر فقال( أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا لا تضامون أو لا تضاهون في رؤيته فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قال فسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) رواة البخاري الظهر: •عن أم حبيبة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (من يحافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي من رواية القاسم أبي عبد الرحمن صاحب أبي أمامة عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة •روي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربع قبل الظهر كأربع بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر) رواه الطبراني في الأوسط العصر : •عن عائشة قالت ( ركعتان لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعهما سرا ولا علانية ركعتان قبل صلاة الصبح وركعتان بعد العصر) رواة البخاري •حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال إنما صلى النبي صلى الله عليه وسلم الركعتين بعد العصر لأنه أتاه مال فشغله عن الركعتين بعد الظهر فصلاهما بعد العصر ثم لم يعد لهما وفي الباب عن عائشة وأم سلمة وميمونة وأبي موسى •وروي عن سيدنا علي بن أبي طالب عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر حتى تمشي علي الأرض مغفورا لها حقا ) رواة الطبراني في الأوسط وهو غريب •وروي عن ام سلمه رضي الله عنها عن النبي صلي الله عليه وسلم قال (من صلي أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه علي النار ) رواة الطبراني في الكبير المغرب : •عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من صلى بعد المغرب ست ركعات لم يتكلم فيما بينهن بسوء عدلن بعبادة ثنتي عشرة سنة) رواه ابن ماجه وابن خزيمة في صحيحة والترمذي كلهم من حديث عمر بن خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عنه وقال الترمذي حديث غريب •وعن محمد بن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال رأيت عمار بن ياسر يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بعد المغرب ست ركعات وقال (من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر) رواة الترمذي والطبراني في الثلاثة العشـــــاء : •روي عن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( أربع قبل الظهر كأربع بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن من ليلة القدر) رواه الطبراني في الأوسط وتقدم حديث البراء من صلى قبل الظهر أربع ركعات كأنما تهجد من ليلته ومن صلاهن بعد العشاء كمثلهن من ليلة القدر •حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام حدثني أبو جمرة عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( من صلى البردين دخل الجنة) رواة البخاري •وروي عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا وضع العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء) قال وتعشى بن عمر وهو يسمع قراءة الإمام رواة الترمذي •عن أنس يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء قال وفي الباب عن عائشة وابن عمر وسلمة بن الأكوع وأم سلمة رواة الترمذي •وقد روي عن بن عباس أنه قال لا نقوم إلى الصلاة وفي أنفسنا شيء الوتر : •عن علي رضي الله عنه قال(الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن) رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحة وقال الترمذي حديث حسن •وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل فإن صلاة آخر الليل مشهودة محضورة وذلك أفضل ) رواه مسلم والترمذي وابن ماجه وغيرهم ويفضل الفصل بين الفريضة والنافلة بالأذكار التالية: •استغفر الله العظيم ثلاثا •اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام •آية الكرسي •تسبح ثلاثة وثلاثون – وتحمد ثلاثة وثلاثون – وتكبر ثلاثة وثلاثون ثم نختمها بـ لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد •وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه انه قال من سبح الله دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين تلك تسعة وتسعون ثم قال تمام المائة لا إله إلا الله وحده لاشريك له له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير – غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه البخاري واحمد ومسلم •وعن أبي إمامة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) رواة النسائي والطبراني •وعن مسلم بن الحارث عن أبيه قال قال النبي صلي الله عليه وسلم ( إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس (( اللهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من يومك كتب الله عز وجل لك جوارا من النار وإذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحد من الناس اللهم إني أسألك الجنة الهم أجرني من النار سبع مرات فإنك إن مت من ليلتك كتب الله عز وجل لك جوارا من النار )) رواة أحمد وأبو داوود فضل النوافل أختى وحبيبتى التى أخاف عليها وأتمنى أن تكون فى أحسن حال مع ربها إليك أنتِ هذه الهمسة أهمسها فى أذنكِ فاسمعينى واهتمى لقولى لأنى أحبكِ إليكِ هذه التساؤلات لماذا غفلتِ عن النوافل ؟ لماذا اكتفيتِ فقط بالفرائض ؟ ألم تعلمى أختى أن هذه النوافل والسنن هى من سيد البشر؟ سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كما أنها تقربنا إلى الله وتجعلنا من أهل جنته أختى فى الله من نعم الله علينا أن قد يسر لنا هذه النوافل وسمح لنا بالتطوع فيجب علينا أن نهتم بها لا أن نغفل عنها ونتركها حتى نفرح يوم القيامة يوم الفزع الأكبر الذى يتمنى فيه المفرط أن يعود إلى الدنيا ليجمع الحسنات فلا تكونى ممن يتمنى ولا تتحقق أمانيه بل اعملى على تجميع الحسنات من الآن... لِتصلى لرضى رافع السماوات ومحبته سبحانه وتعالى جل فى علاه وأُذكركِ أختى بهذا الحديث القدسى الجميل الملئ بالبشرى والرحمة : عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال ![]() الله ما أجمل وما أوسع رحمة ربى بنا انظرى" ولا يزال عبدى يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه" تحبنى يارب؟؟؟ إذا صليت النوافل يحبنى الله هل تخيلتى معى جمال وحلاوة وروعة أن يحبكِ الله الله كيفية صلاة الاستخارة صلاة الاستخارة .. حكمها - وكيفية صلاتها - وتنبيهات وأمور هامة ماهي الاستخارة ؟ الاسْتِخَارَةُ لُغَةً : طَلَبُ الْخِيَرَةِ فِي الشَّيْءِ . يُقَالُ : اسْتَخِرْ اللَّهَ يَخِرْ لَك . وَاصْطِلَاحًا : طَلَبُ الاخْتِيَارِ . أَيْ طَلَبُ صَرْفِ الْهِمَّةِ لِمَا هُوَ الْمُخْتَارُ عِنْدَ اللَّهِ وَالأَوْلَى , بِالصَّلاةِ , أَوْ الدُّعَاءِ الْوَارِدِ فِي الِاسْتِخَارَةِ . وهي : طلب الخيرة في شيء ، وهي استفعال من الخير أو من الخيرة – بكسر أوله وفتح ثانيه ، بوزن العنبة ، واسم من قولك خار الله له ، واستخار الله : طلب منه الخيرة ، وخار الله له : أعطاه ما هو خير له ، والمراد : طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما .(ابن حجر : فتح الباري في شرح صحيح البخاري) حكمها : أَجْمَعَ الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّ الاسْتِخَارَةَ سُنَّةٌ , وَدَلِيلُ مَشْرُوعِيَّتِهَا مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ ( الحديث .. متى يحتاج العبد إلى صلاة الاستخارة ؟ فإن العبد في هذه الدنيا تعرض له أمور يتحير منها وتتشكل عليه ، فيحتاج للجوء إلى خالق السموات والأرض وخالق الناس ، يسأله رافعاً يديه داعياً مستخيراً بالدعاء ، راجياً الصواب في الطلب ، فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال . فعندما يقدم على عمل ما كشراء سيارة ، أو يريد الزواج أو يعمل في وظيفة معينة أو يريد سفراً فإنه يستخير له . يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشارو المخلوقين ، وثبت في أمره . وقد قال سبحانه وتعالى : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) (سورة آل عمرا ن : 159) ، وقال قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم. قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة : والاستخارة مع الله ، والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح ، وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير ، والإنسان خلق ضعيفاً ، فقد تشكل عليه الأمور ، وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟ دعاء صلاة الاستخارة عَنْ جَابِرٍ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنْ الْقُرْآنِ يَقُولُ : إذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ : ( اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ , وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ , وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ( رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (1166) كيفية صلاة الاستخارة ؟ 1- تتوضأ وضوءك للصلاة . 2- النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها . 3- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) ، وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) . 4- وفي آخر الصلاة تسلم . 5- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا ً إلى الله ومستحضرا ً عظمته وقدرته ومتدبرا ً بالدعاء . 6- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ » أو بأي صيغة تحفظ . 7- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ... إلى آخر الدعاء . 8- وإذا وصلت عند قول : (اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( هنا تسمي الشيء المراد له مثال : اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور )) ثم تكمل الدعاء وتقول : خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ . تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي ... إلى آخر الدعاء . 9- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . 10- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا ً أمرك إلى الله متوكلا ً عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه . طرق الاستخارة : الطريق الأول : استخارة رب العالمين عز وجل الذي يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون . الطريق الثاني :استشارة أهل الرأي والصلاح والأمانة ، قال سبحانه وتعالى :{وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر} وهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقال سبحانه وتعالى : { فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ } (سورة آل عمرا ن : 159) ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أسدُ الناس رأياً و أصوبهم صواباً ، يستشير أصحابه في بعض الأمور التي تشكل عليه ، وكذلك خلفاؤه من بعده كانوا يستشيرون أهل الرأي والصلاح . ما هو المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ أختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الاستخارة ؟ والصحيح ما رجحه الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله –شرح رياض الصالحين – أن الاستخارة تقدم أولاً ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ …إلى أخره ) ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر ، فاستشر ، ثم ما أشير عليك به فخذ به وإنما قلنا : إنه يستخير ثلاث مرات ، لأنه من عادة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا دعا دعا ثلاثاً ، وقال بعض أهل العلم أنه يكرر الصلاة حتى يتبين له للإنسان خير الأمرين . شروط الاستشارة (الشخص الذي تستشيره) : 1- أن يكون ذا رأي وخبرة في الأمور وتأن وتجربة وعدم تسرع . 2- أن يكون صالحاً في دينه ، لأن من ليس صالحا ً في دينه ليس بأمين وفي الحديث ، عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضي الله عنه يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ ) لأنه إذا كان غير صالح في دينه فإنه ربما يخون والعياذ بالله ، ويشير بما فيه الضرر ، أو يشير بما لا خير فيه ، فيحصل بذلك من الشر ما لله به عليم . أمور يجب مراعاتها والانتباه لها : 1- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيراً . 2- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير ، واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة . 3- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة ، بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة . 4- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل ، فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة ، أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنوِ الاستخارة فلا تجزئ . 5- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحلَّ الصلاة ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصلِّ في وقت النهي واستخر . 6- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع ، فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري ، فاستخر بالدعاء دون الصلاة . 7- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب ، والأولى أن تحفظه . 8- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة . 9- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه ، ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك . 10- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة . 11- لا تزد على هذا الدعاء شيئاً ، ولا تنقص منه شيئاً ، وقف عند حدود النص . 12- لا تجعل هواك حاكماً عليك فيما تختاره ، فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله ، بل يكون غير صادق في طلب الخيرة 13- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة . 14- لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدًا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير ، في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين : الأول: في السجود . الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية 15- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة 16- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس . 17- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات . 18- لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله ، وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء . فائدة : قال عبد الله بن عمر : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له ، فيسخط على ربه ، فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ). وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى ، ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله ، ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل ، ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ) ، قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : الاستخارة قبله، والرضا بعده . وقال عمر بن الخطاب : لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره ، لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره . فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة ، فلرُب أمر تكرهه فيه نجاتك ، ولرب أمر تؤثره فيه عطبك ، قال سبحانه وتعالى : { وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ } (سورة البقرة : 216) . وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق ، وشاور المخلوقين ، وثبت في أمره . وفقك الله لما فيه الخير والصلاح وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين صلاة الحاجة: و هي الصلاة التي يتوسل بها العبد إلى مولاه، فيما أهمه، ليقضي الله حاجته بفضله، و يهيء السبيل الكوني المتبع بين الناس له بقدرته. في كتاب الترمذي و ابن ماجد قال صلى الله عليه و سلم: "من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من ابن آدم فليتوضأ و ليحسن الوضوء. ثم ليصلي ركعتين. ثم ليثني على الله ( أي بالتحميد و التسبيح التكبير و نحوه) و ليصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم. سبحان رب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين. أسألك موجبات رحمتك، و عزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، و السلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، و لا هماً إلا فرجته، و لا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. و له أن يزيد من الأدعية المأثورة و من غيرها ما يشاء مما يوافق حاجته. فمن كانت له عند الله حاجة، لازم هذه الصلاة و لو مرة كل ليلة أو في كل يوم مكرراً ذلك، باحثاً عن الأسباب المادية الكونية حتى يُهيء الله له السبب الذي تُقضى به حاجته بفضله و رحمته، فذلك هو حقيقة التسليم و التوكل و عليه أن يدعو بعد الصلاة بالدعاء السابق، ويضيف إليه هذا الدعاء: (اللهم إني أتوجه إليك بنبي محمد، نبي الرحمة. يا محمد: إني أستشفع بك إلى ربي في حاجتي لتُقضى لي، اللهم فشفعه في.) ثم يسمي حاجته بلغته معبراً عن شعوره مستغرقاً في ابتهاله و تضرعه و خشوعه و تذلله، لا يتعين التزام اللغة العربية هنا، فاللغة وسيلة لا غاية. كما تجوز صلاة الحاجة انفراداً، تجوز في جماعة يهمهم الأمر كما إذا نزل بالمسلمين نازل، أو أصاب الأسرة أو الجماعة حادث، فلهم أن يجتمعوا على هذه الصلاة كاجتماعهم على صلاة الأستسقاء، و الفزع، و على هذا نص أصحاب المذاهب و غيرهم. و يُفضّل أن تكون صلاة الركعتين كما يلي : يصلي ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة. و قل يا أيها الكافرون عشر مرات. و في الثانية فاتحة الكتاب مرة. و قل هو الله أحد عشر مرات. ثم يسجد بعد السلام و يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم في سجوده عشر مرات و يقول : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات، و يقول :" ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار" عشر مرات ثم يسأل حاجته تُقضى بإذن الله تعالى. و هي الصلاة التي يتوسل بها العبد إلى مولاه، فيما أهمه، ليقضي الله حاجته بفضله، و يهيء السبيل الكوني المتبع بين الناس له بقدرته. في كتاب الترمذي و ابن ماجد قال صلى الله عليه و سلم: "من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من ابن آدم فليتوضأ و ليحسن الوضوء. ثم ليصلي ركعتين. ثم ليثني على الله ( أي بالتحميد و التسبيح التكبير و نحوه) و ليصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم. سبحان رب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين. أسألك موجبات رحمتك، و عزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، و السلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، و لا هماً إلا فرجته، و لا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. و له أن يزيد من الأدعية المأثورة و من غيرها ما يشاء مما يوافق حاجته. فمن كانت له عند الله حاجة، لازم هذه الصلاة و لو مرة كل ليلة أو في كل يوم مكرراً ذلك، باحثاً عن الأسباب المادية الكونية حتى يُهيء الله له السبب الذي تُقضى به حاجته بفضله و رحمته، فذلك هو حقيقة التسليم و التوكل و عليه أن يدعو بعد الصلاة بالدعاء السابق، ويضيف إليه هذا الدعاء: (اللهم إني أتوجه إليك بنبي محمد، نبي الرحمة. يا محمد: إني أستشفع بك إلى ربي في حاجتي لتُقضى لي، اللهم فشفعه في.) ثم يسمي حاجته بلغته معبراً عن شعوره مستغرقاً في ابتهاله و تضرعه و خشوعه و تذلله، لا يتعين التزام اللغة العربية هنا، فاللغة وسيلة لا غاية. كما تجوز صلاة الحاجة انفراداً، تجوز في جماعة يهمهم الأمر كما إذا نزل بالمسلمين نازل، أو أصاب الأسرة أو الجماعة حادث، فلهم أن يجتمعوا على هذه الصلاة كاجتماعهم على صلاة الأستسقاء، و الفزع، و على هذا نص أصحاب المذاهب و غيرهم. و يُفضّل أن تكون صلاة الركعتين كما يلي : يصلي ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة. و قل يا أيها الكافرون عشر مرات. و في الثانية فاتحة الكتاب مرة. و قل هو الله أحد عشر مرات. ثم يسجد بعد السلام و يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم في سجوده عشر مرات و يقول : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات، و يقول :" ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار" عشر مرات ثم يسأل حاجته تُقضى بإذن الله تعالى. في كتاب الترمذي و ابن ماجد قال صلى الله عليه و سلم: "من كانت له حاجة إلى الله تعالى أو إلى أحد من ابن آدم فليتوضأ و ليحسن الوضوء. ثم ليصلي ركعتين. ثم ليثني على الله ( أي بالتحميد و التسبيح التكبير و نحوه) و ليصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ثم ليقل : لا إله إلا الله الحليم الكريم. سبحان رب العرش العظيم. الحمد لله رب العالمين. أسألك موجبات رحمتك، و عزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، و السلامة من كل إثم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، و لا هماً إلا فرجته، و لا حاجة هي لك رضاً إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. و له أن يزيد من الأدعية المأثورة و من غيرها ما يشاء مما يوافق حاجته. فمن كانت له عند الله حاجة، لازم هذه الصلاة و لو مرة كل ليلة أو في كل يوم مكرراً ذلك، باحثاً عن الأسباب المادية الكونية حتى يُهيء الله له السبب الذي تُقضى به حاجته بفضله و رحمته، فذلك هو حقيقة التسليم و التوكل و عليه أن يدعو بعد الصلاة بالدعاء السابق، ويضيف إليه هذا الدعاء: (اللهم إني أتوجه إليك بنبي محمد، نبي الرحمة. يا محمد: إني أستشفع بك إلى ربي في حاجتي لتُقضى لي، اللهم فشفعه في.) ثم يسمي حاجته بلغته معبراً عن شعوره مستغرقاً في ابتهاله و تضرعه و خشوعه و تذلله، لا يتعين التزام اللغة العربية هنا، فاللغة وسيلة لا غاية. كما تجوز صلاة الحاجة انفراداً، تجوز في جماعة يهمهم الأمر كما إذا نزل بالمسلمين نازل، أو أصاب الأسرة أو الجماعة حادث، فلهم أن يجتمعوا على هذه الصلاة كاجتماعهم على صلاة الأستسقاء، و الفزع، و على هذا نص أصحاب المذاهب و غيرهم. و يُفضّل أن تكون صلاة الركعتين كما يلي : يصلي ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة. و قل يا أيها الكافرون عشر مرات. و في الثانية فاتحة الكتاب مرة. و قل هو الله أحد عشر مرات. ثم يسجد بعد السلام و يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم في سجوده عشر مرات و يقول : سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات، و يقول :" ربنا آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار" عشر مرات ثم يسأل حاجته تُقضى بإذن الله تعالى. صلاة التسابيح جزاك الله خيراً على الموضوع وجعله الله فى موازين الحسنات. ولكن ليس فى السنه مايسمى بصلاة التسابيح ولم تثبت الأحاديث الواردة فيها واليك فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فى ذلك: الـسؤال من محافظة إبين المستمع م. ع. ح من اليمن يقول ما حكم القيام بصلاة التسابيح أو التسبيح وهل هي بدعة وإذا كانت ليست ببدعة فما صفتها؟ الـجواب القول الراجح في صلاة التسبيح أنها ليست بسنة وذلك لأن حديثها لم يثبت كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله وقال إنه لم يستحبها أحد من الأئمة ومعلوم أنها لو صحت لكانت مشهورة بين الخلق معلومة بينهم لوجهين الوجه الأول خروجها عن المألوف في الصلوات والعادة أن الخارج عن المألوف يتوافر النقل فيه ويتناقله الناس لغرابته والثاني أنه رتب على ذلك ثواب عظيم فلا يمكن أن تفرط الأمة في هذا العمل الذي هذا ثوابه ولا تتناقله تناقلا يوجب بيانه وشهرته . وعلى هذا فلا ينبغي أن يصلي الإنسان صلاة التسبيح لعدم ثبوتها عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومن المعلوم لطلبة العلم أن العبادات لا تشرع إلا إذا تيقنا أنها جاءت من عند الله أو من عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو غلب على ظننا ذلك غلبة راجحة نعم. المصدر والتوثيق http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_1218.shtml الـسؤال رسالة لا تتضمن سؤالاً ولكنها تتضمن اعتراضاً على من يقول إن صلاة التسابيح ليست صحيحه يقول إنها يدل على صحتها أنني أصليها وأنني أجد راحة واطمئناناً وإقبالاً على الله وانشراحاً في صدري وهذا لا يتأتى إلا من خير؟ الـجواب الحقيقة أن العبادات لا تقاس براحة النفس فإن الإنسان قد يرتاح لأمور بدعية شركية قد تخرجه من الإسلام وهو يرتاح لها لأن الله تعالى يقول (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَناً فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) والعبادات ليست تقاس بأذواق الناس لو قيست بأذواق الناس لم يكن الشرع واحداً ولو كان الشرع متعدداً لأن كل واحد من الناس له ذوق معين وهذا لا يمكن أبداً الشريعة واحدة والذوق السليم هو الذي يوافق ما جاءت به الشريعة. أقول ينبغي للإنسان إذا تذوق عملاً من الأعمال وارتاح له نفسياً أن يعرض هذا العمل على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن كان موافقاً لها فليحمد الله على ذلك حيث وفق للراحة فيما كان مشروعاً وإن كان غير موافقاً لكتاب الله وسنة رسوله فإن عليه أن يعالج قلبه لأن في قلبه مرضاً حيث يرتاح لما ليس بمشروع وإن كان الإنسان بجهله قد يكون معذوراً لكن يداوي هذا المرض مرض الجهل أو مرض سوء الإرادة. المصدر والتوثيق http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_2274.shtml تم التعديل بواسطة: (أبو البراء محمد بن محمود). الحمد لله الخبير بما يعمل العباد في كل وقتٍ وحين ، والصلاة والسلام على النبي الأمي الأمين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ؛ أما بعد ؛ فكم هو جميل ورائع أن يسرع المسلم إلى بيت من بيوت الله في الأرض لتأدية فريضة الصلاة بمجرد ارتفاع صوت المؤذن منادياً للصلاة ، ولكن الأجمل من ذلك أن تستمر صلة العبد بربه جل وعلا حتى في غير وقت الفريضة حينما يجتزئ الإنسان من وقته المزدحم بشؤون الحياة ومشاغلها ولو جزءاً يسيراً يقف فيه بين يدي مولاه العظيم وخالقه الكريم ، طاهراً متطهراً ليؤدي صلاة الضحى مبتغياً بذلك الأجر والثواب من الكريم الوهاب . ولأن لصلاة الضحى زمناً محددا يكون الناس مشغولين خلاله بأعمالهم فالموظف في وظيفته ، والمعلم في معهده ، والطالب في فصله ، والعامل في عمله ، والتاجر في محله ، والطبيب في عيادته ، والجندي في ثكنته ، والمرأة في بيتها ؛ إلا أن هناك من يوفقه الله سبحانه وييسر له اغتنام بعض الشيء من وقته لتأدية صلاة الضحى تقرباً إلى الله جل وعلا ، وطمعاً في ثوابه ، وليكون بذلك واحداً من الموفقين الذين يحرصون على إحياء شعيرة من شعائر الدين ، ويواظب على سنة من سنن المصطفى صلى الله عليه وسلم التي ورد في فضلها أحاديث كثيرة ؛ فعن أبي الدرداء وأبي ذرِّ ( رضي الله عنهما ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عن الله تبارك وتعالى أنه قال : ابن آدم ، اركع لي أربع ركعاتٍ من أول النهار أكفك آخره " ( رواه الترمذي ، الحديث رقم 475 ، ص 126 ) . فهنيئاً لمن حافظ على صلاة الضحى ، وهنيئاً لمن لم يشغله عنها شاغل ، وهنيئاً لمن عمل بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ورد في شأنها عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال : " أوصاني خليلي بثلاثٍ : صيامِ ثلاثةِ أيامٍ من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام " ( رواه البخاري ، الحديث رقم 1981 ، ص 319 ) . فيا إخوة الإسلام : أين نحن من هذا الفضل العظيم الذي دلنا عليه معلم الناس الخير صلى الله عليه وسلم مقابل عملٍ يسيرٍ لا يتجاوز أداء بعض الركعات التي قال بعض أهل العلم : أن أقلها ركعتان ، وأكثرها ثمان ركعات . ولماذا لا نحافظ عليها ونربي عليها أبناءنا ونعدها جزءاً من واجباتنا اليومية التي نحرص على أدائها مهما كان الحال ، ومهما كانت الظروف . وختاماً / أبتهل إلى الله تعالى أن يوفق الجميع لما فيه الخير والسداد ، والهداية والرشاد ، والحمد لله رب العباد قيام الليل الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين، والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أما بعد: فإن قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين، ففي الليل يخلو المؤمنون بربهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم، ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات. قيام الليل في القرآن قال تعالى: { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16]. قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل. وقال ابن كثير في تفسيره: ( يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة ). وقال عبد الحق الأشبيلي: ( أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها، ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ). وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين فقال عنهم: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } [الذاريات:18،17] قال الحسن: كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار. وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9]. أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟! إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !! يا رجال الليل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ قيام الليل في السنة أخي المسلم، حث النبي على قيام الليل ورغّب فيه، فقال عليه الصلاة والسلام: {عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد } [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني]. وقال النبي في شأن عبد الله بن عمر: { نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل } [متفق عليه]. قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً. وقال النبي : { في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها } فقيل: لمن يا رسول الله؟ قال: { لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والناس نيام } [رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني]. وقال : { أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس } [رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني]. وقال : { من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين } [رواه أبو داود وصححه الألباني]. والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر. وذكر عند النبي رجل نام ليلة حتى أصبح فقال: { ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !! } [متفق عليه]. وقال : { أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل } [رواه مسلم]. قيام النبي صلى الله عليه وسلم أمر الله تعالى نبيه بقيام الليل في قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلاً (2) نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً } [المزمل: 1-4]. وقال سبحانه: { وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً } [الإسراء: 79]. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: { كان النبي يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟ } [متفق عليه]. وهذا يدل على أن الشكر لا يكون باللسان فحسب، وإنما يكون بالقلب واللسان والجوارح، فقد قام النبي بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم، مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله، والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة: وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع وعن حذيفة قال: { صليت مع النبي ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح، وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث } [رواه مسلم]. وعن ابن مسعود قال: { صليت مع النبي ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء. قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ ! } [متفق عليه]. قال ابن حجر: ( وفي الحديث دليل على اختيار النبي تطويل صلاة الليل، وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الاقتداء بالنبي ، وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده ). قيام الليل في حياة السلف قال الحسن البصري: ( لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل ). وقال أبو عثمان النهدي: ( تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ). وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنه حبة على مقلى، ثم يقول: اللهم إن جهنم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه. وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح، ويقول: طيَّر ذكر جهنم نوم العابدين !! وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته: يا أيها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !! فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ، فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !! طبقات السلف في قيام الليل قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات: الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل الليل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء. الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر الليل. الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث الليل، قال النبي : { أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛ كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه } [متفق عليه]. الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس الليل أو خمسه. الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام. الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من الليل أربع ركعات أو ركعتين. الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين. وفي صحيح مسلم أن النبي قال: { إن في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلا آتاه، وذلك كل ليلة }. الأسباب الميسِّرة لقيام الليل ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل: فأما الأسباب الظاهرة فأربعة أمور: الأول: ألا يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام. الثاني: ألا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة فيه. الثالث:ألا يترك القيلولة بالنهار فإنها تعين على القيام. الرابع:ألا يرتكب الأوزار بالنهار فيحرم القيام بالليل. وأما الأسباب الباطنة فأربعة أمور: الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا. الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل. الثالث: أن يعرف فضل قيام الليل. الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنه في قيامه لا يتكلم بحرف إلا وهو مناج ربه. قيام رمضان قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان، وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا الشهر.قال الحافظ ابن رجب: ( واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنهار على الصيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب ). وقال الشيخ ابن عثيمين: ( وصلاة الليل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها، لقول النبي : { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه] وقيام رمضان شامل للصلاة في أول الليل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان، فينبغي الحرص عليها والاعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها، وما هي إلا ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها ). وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد، وكان النبي أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد، ثم تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلما لحق رسول الله بجوار ربه، واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة. وعلى المسلمين الاهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عز وجل. قال الشيخ ابن عثيمين: ( ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها، ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام الليل كله ). ويجوز للنساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهن وبهن. ولكن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة. والسنة للنساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم، ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال، وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلا لعذر، لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: { كان النبي إذا سلّم قام النساء حين يقضي تسليمه، وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم. قالت: نرى - والله أعلم - أن ذلك كان لكي ينصرف النساء قبل أن يدركهن الرجال } [رواه البخاري]. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم صلاه التراويح تعريف التراويح هي الصلاة التي تصلى جماعة في ليالي رمضان، والتراويح جمع ترويحة، سميت بذلك لأنهم كانوا أول ما اجتمعوا عليها يستريحون بين كل تسليمتين، كما قال الحافظ ابن حجر، وتعرف كذلك بقيام رمضان. وفي بعض البلاد الإسلامية تقليد في استراحة بين ركعات القيام تلقى موعظة وتذكرة على المصلين ليتفقهوا في أمور دينهم وتذكرة من باب وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين وصلاة التراويح ترقى بروحانيات المؤمن وتغيظ الشيطان وحزبه [] عدد ركعات صلاة التراويح لم يثبت في حديث النبي عليه الصلاة والسلام شيء عن عدد ركعات صلاة التراويح، إلا أنه ثبت من فعله عليه الصلاة والسلام أنه صلاها إحدى عشرة ركعة كما بينت ذلك أم المؤمنين عائشة حين سُئلت عن كيفية صلاة الرسول في رمضان، فقالت: " ما كان رسول الله يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً " متفق عليه، ولكن هذا الفعل منه - صلى الله عليه وسلم - لا يدل على وجوب هذا العدد، فتجوز الزيادة, فقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية: " له أن يصلي عشرين ركعة، كما هو مشهور من مذهب أحمد والشافعي, وله أن يصلي ستا وثلاثين، كما هو مذهب مالك, وله أن يصلي إحدى عشرة ركعة، وثلاث عشرة ركعة. ثم استمر المسلمون، بعد ذلك يصلون صلاة التراويح كما صلاها الرسول، وكانوا يصلونها كيفما اتفق لهم، فهذا يصلي بجمع، وذاك يصلي بمفرده، حتى جمعهم عمر بن الخطاب على إمام واحد يصلي بهم التراويح، وكان ذلك أول اجتماع الناس على قارئ واحد في رمضان عائشة سئلت: كيف كانت صلاته صلى الله عليه وسلم في رمضان؟ فقالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعاً11 فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً" [3] أحصى الحافظ ابن حجر في الفتحHYPERLINK \l "cite_note-.D8.B5.D9.84.D8.A7.D8.A9_.D8.A7.D9.84.D8.AA.D8.B1. D8.A7.D9.88.D9.8A.D8.AD_.27.27.D8.AF.D8.A7.D8.B1_. D8.A7.D9.84.D8.BA.D8.B2.D8.A7.D9.84.D9.8A.27.27-3"[4] الأقوال في ذلك مع ذكر الأدلة، وهي: · إحدى عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. · ثلاث عشرة ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. · إحدى وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. · ثلاث وعشرون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. · تسع وثلاثون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. · إحدى وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. · تسع وأربعون ركعة مع الوتر بثلاث ركعات. [عدل] حكمها سنة، وقيل فرض كفاية، وهي شعار من شعارات المسلمين في رمضان لم ينكرها إلا مبتدع، قال القحطاني في نونيته: وصيامنا رمضان فرض واجب وقيامنا المسنون في رمضـان إن التراويـح راحـة في ليله ونشاط كل عويجز كسلان [عدل] دليل الحكم قيام رمضان في جماعة مشروع سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه خشية أن يفرض، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد، وصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلى فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصٌلِّي بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عَجَزَ المسجد عن أهله حتى خرج لصلاة الصبح، فلما قضى الفجر أقبل على الناس فتشهد ثم قال: أما بعد فإنه لم يخف عليِّ مكانكم، ولكني خشيتٌ أن تفرض عليكم فتعجزوا عنها، فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك".2 ولما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وأٌمن فرضها أحيا هذه السنة عمر رضي الله عنه، فقد أخرج البخاري في صحيحه عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: "خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلةً في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرَّهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أٌبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون ـ يريد آخر الليل ـ وكان الناس يقومون أوله".3 قلت: مراد عمر بالبدعة هنا البدعة اللغوية، وإلا فهي سنة سنها الرسول صلى الله عليه وسلم وأحياها عمر الذي أٌمرنا بالتمسك بسنته: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ" الحديث. وعن عروة بن الزبير أن عمر جمع الناس على قيام شهر رمضان، الرجال على أبي بن كعب، والنساء على سليمان بن أبي حثمة.4 وروي أن الذي كان يصلي بالنساء تميم الداري رضي الله عنه. وعن عرفجة الثقفي قال: "كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام رمضان ويجعل للرجال إماماً وللنساء، فكنت أنا إمام النساء".5 وعن أبي هريرة قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يرغب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة".6 ورحم الله الإمام القحطاني المالكي حيث قال: صلى النبي به ثلاثاً رغبة وروى الجماعة أنها ثنتان [عدل] فضلها لقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على قيام رمضان ورغب فهي ولم يعزم، وما فتئ السلف الصالح يحافظون عليها، فعلى جميع المسلمين أن يحيوا سنة نبيهم وألا يتهاونوا فيها ولا يتشاغلوا عنها بما لا فائدة منه، فقد قرن صلى الله عليه وسلم بين الصيام والقيام، فعن أبي هريرة قـال: "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لرمضان من قامه إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".7 وفي رواية في الصحيح كذلك عنه: "من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه".8 وزاد النسائي في رواية له: "وما تأخر" كما قال الحافظ في الفتح.9 قال الحافظ ابن حجر: (ظاهره يتناول الصغائر والكبائر، وبه جزم ابن المنذر. وقال النووي: المعروف أنه يختص بالصغائر، وبه جزم إمام الحرمين وعزاه عياض لأهل السنة، قال بعضهم: ويجوز أن يخفف من الكبائر إذا لم يصادف صغيرة. إلى أن قال: وقد ورد في غفران ما تقدم وما تأخر من الذنوب عدة أحاديث جمعتها في كتاب مفرد، وقد استشكلت هذه الزيادة من حيث أن المغفرة تستدعي سبق شيء يغفر والمتأخر من الذنوب لم يأت فكيف يغفر؟ والجواب عن ذلك يأتي في قوله صلى الله عليه وسلم حكاية عن الله عز وجل أنه قال في أهل بدر: "اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم"، ومحصل الجواب: أنه قيل إنه كناية عن حفظهم من الكبائر فلا تقع منهم كبيرة بعد ذلك. وقيل إن معناه أن ذنوبهم تقع مغفورة).10 وفعلها في آخر الليل أفضل من فعلها في أوله لمن تيسر لهم، واتفقوا عليه، لقول عمـر رضي الله عنه: "والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون". ولله در الشافعي ما أفقهه حيث قال، كما روى عنه الزعفراني: (رأيت الناس يقومون بالمدية بتسع وثلاثين14، وبمكة بثلاث وعشرين، وليس في شيء من ذلك ضيق).15 وقال أيضاً: (إن أطالوا القيام وأقلوا السجود فحسن وإن أكثروا السجود وأخفوا القراءة فحسن، والأول أحب إلي)16. والخلاصة أن أصح وأفضل شيء أن يقام رمضان بإحدى عشرة ركعة مع إطالة القراءة، ولا حرج على من قام بأكثر من ذلك. [عدل] ما يقرأ فيها لم تحد القراءة فيها بحد، وكان السلف الصالح يطيلون فيها واستحب أهل العلم أن يختم القرآن في قيام رمضان ليسمع الناس كل القرآن في شهر القرآن، وكره البعض الزيادة على ذلك إلا إذا تواطأ جماعة على ذلك فلا بأس به. فقد روى مالك في الموطأ عن عبد الرحمن الأعرج أنه قال : سمعت أبي يقول : كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالسحور مخافة الفجر. وروى مالك أيضاً عن السائب بن يزيد قال: أمر عمر بن الخطاب أبي بن كعب وتميماً الداري أن يقوما للناس وكان القارئ يقرأ بالمائتين حتى كنا نعتمد على العصا من طول القيام، وما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر. وروى البيهقي بإسناده عن أبي عثمان الهندي قال: دعا عمر بن الخطاب بثلاثة قراء فاستقرأهم فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس ثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمساً وعشرين آية، وأمر أبطأهم أن يقرأ عشرين آية.17 وقال ابن قدامة: قال أحمد: يقرأ بالقوم في شهر رمضان ما يخف على الناس، ولا يشق عليهم، ولا سيما في الليالي القصار.18 و الأمر على ما يحتمله الناس، وقال القاضي ـ أبو يعلى ـ: (لا يستحب النقصان عن ختمة في الشهر ليسمع الناس جميع القرآن ولا يزيد على ختمة، كراهية المشقة على من خلفه والتقدير بحال الناس أولى).19 وقال ابن عبد البر: (والقراءة في قيام شهر رمضان بعشر من الآيات الطوال، ويزيد في الآيات القصار، ويقرأ السور على نسق المصحف).20 [عدل] القيام في جماعة أم في البيت إذا أقيمت صلاة التراويح في جماعة في المساجد، فقد ذهب أهل العلم في ذلك مذاهب: 1. القيام مع الناس أفضل، وهذا مذهب الجمهور، لفعل عمر رضي الله عنه، ولحرص المسلمين على ذلك طول العصور. 2. القيام في البيوت أفضل، وهو رواية عن مالك وأبي يوسف وبعض الشافعية، لقوله صلى الله عليه وسلم :" أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".21 3. المسألة تختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان حافظاً للقرآن ذا همة على القيم منفرداً ولا تختل الصلاة في المسجد بتخلفه فصلاته في الجماعة والبيت سواء، أما إذا اختل شرط من هذه الشروط فصلاته مع الجماعة أفضل. أجر من صلى مع الإمام حتى ينصرف في رمضان ليس هناك حد لعدد ركعات القيام في رمضان، فللمرء أن يقيمه بما شاء، سواء كانت صلاته في جماعة أو في بيته، ولكن يستحب لمن يصلي مع جماعة المسلمين أن ينصرف مع الإمام ويوتر معه، لحديث أبي ذر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم: "إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة".22 قال أبو داود: (سمعت أحمد يقول: يعجبني أن يصلي مع الإمام ويوتر معه، قال: وكان أحمد يقوم مع الناس ويوتر معهم). من فاته العشاء إذا دخل الإنسان المسجد ووجد الناس قد فرغوا من صلاة العشاء وشرعوا في القيام، صلى العشاء أولاً منفرداً أومع جماعة وله أن يدخل مع الإمام بنية العشاء فإذا سلم الإمام قام وأتم صلاته، واختلاف لا يؤثر، لصنيع معاذ وأقره الرسول صلى الله عليه وسلم حيث كان يصلي العشاء مع الرسول صلى الله عليه وسلم ويأتي فيصلي بأهل قباء العشاء حيث تكون له هذه الصلاة نافلة، وليس له أن يشرع في التراويح وهو لم يصل العشاء. [عدل] القنوت في قيام رمضان ذهب أهل العلم في القنوت في الوتر مذاهب هي: · يستحب أن يقنت في كل رمضان، وهو مذهب عدد من الصحابة وبه قال مالك ووجه للشافعية. · يستحب أن يقنت في النصف الآخر من رمضان، المشهور من مذهب الشافعي. · لا قنوت في الوتر، لا في رمضان ولا في غيره. · عدم المداومة على ذلك، بحيث يقنت ويترك. · عند النوازل وغيرها، متفق عليه. قال ابن القيم : ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الوتر قبل ـ أي الركوع ـ أو بعده شيء. وقال الخلال: أخبرني محمد بن يحيى الكحال أنه قال لأبي عبد الله في القنوت في الوتر؟ فقال: ليس يروى فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، ولكن كان عمر يقنت من السنة إلى السنة. إلى أن قال: والقنوت في الوتر محفوظ عن عمر وابن مسعود والرواية عنهم أصح من القنوت في الفجر، والرواية عن النبي صلى الله عليه وسلم في قنوت الفجر أصح من الرواية في قنوت الوتر، والله أعلم).23 [عدل] صيغة القنوت في رمضان أصح ما ورد في القنوت في الوتر ما رواه أهل السنن عن الحسن قال: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت". وروي عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناءاً عليك أنت كما أثنيت على نفسك".25 [عدل] الجهر بالقنوت ورفع الأيدي فيه وله أن يقنت بما شاء من الأدعية المأثورة وغيرها وأن يجهر ويؤمن من خلفه وأن يرفع يديه، لكن ينبغي أن يحذر التطويل والسجع والتفصيل وعليه أن يكتفي بالدعوات الجامعة لخيري الدنيا والآخرة، وليحذر الاعتداء في الدعاء. نسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يتقبل منا ومنكم اجمعين نسالكم الدعاء من فضلكم التثبيت آخر تعديل بواسطة ابو البراء محمد بن محمود ، 01-08-2011 الساعة 04:35 PM |
#2
|
|||
|
|||
![]()
جزاك الله خيرا
|
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|