اهلا وسهلا بك فى بوابة الثانوية العامة ... سجل الان

العودة   بوابة الثانوية العامة المصرية > قصر الثقافة > الأدب العربي

الأدب العربي قسم يختص بنشر ما يكتبه كبار الشعراء والأدباء قديمًا وحديثًا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2011, 12:51 PM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 51
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 19
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي من أمرض القلوب

من أمراض القلوب

سوء الظن


احترس من سوء الظن

1- يدمر علاقاتك بالناس :


سوء الظن كالقنبلة التي تنفجر فتدمر كل جميل في الوجود ، لا تعترف بزرع أو زهر أو بستان , أو طائر وديع أو حيوان أليف أو إنسان رحيم .

سوء الظن كاللغم إذا انفجر ، يخدعك باختفائه ، وتصدم بإهلاكه , حين لا يكون إعتبار لصغير أو كبير ، لإمرأة أو رجل ، لشيخ أو شاب .

سوء الظن القنبلة أو اللغم ، هو الذي يدمر العلاقات بين الأفراد ، ويفجر الصلات بين المجتمع ، ويفكك الروابط بين العائلات ، ويجفف العواطف بين الناس ، يقول تعالي : ( قل أعوذ برب الناس ، ملك الناس ، إله الناس ، من شر الوسواس الخناس ، الذي يوسوس في صدور الناس ، من الجنة والناس ) سورة الناس

2- يدمر علاقاتك بأسرتك :


الحنان والدفء الأسري ، جو من أجمل أجواء الوجود ، فالحب الأسري يرفرف في جنبات البيوت ، لا تسمع إلا الكلمة الطيبة المشجعة الدافعة ، ولا ترى إلا البسمة الحانية الدافئة , ولا تشعر إلا بالبهجة المنشطة الباعثة للحياة ، ولا تحس إلا باللمسة العاطفة الرائقة , التي تهز الوجدان والكيان ، ولا تبصر إلا بقلب يخفق من أخلاق عالية كريمة .

كل هذه الأجواء سرعان ما يسري السمّ القاتل في جنباتها ، حينما يسيطر سوء الظن علي النفوس ، وتمتلأ به الصدور ، وتفسد به القلوب .

فكم من زوجة عانت من زوجها !

وكم من زوج تألم من زوجته !

وكم من أبناء ضاقوا بآبائهم !

وكم من آباء تحسروا علي أبنائهم !

وهل تستمر علاقات أسرية ، تقوم علي المعاناة والألم والضيق والحسرة ؟

3- يدمر علاقاتك بالمجتمع :


وهذه دائرة أوسع ولكنها ترجمة لحياتك اليومية ، فأصدقاؤك هم حياتك ، فلماذا تقتل هذه الحياة بسوء الظن بهم ؟!

وزملاؤك في العمل هم جزء من حياتك اليومية , فلماذا تصيبها بالشلل حينما يكون التعامل معهم بسوء الظن ؟!

وجيرانك هم سرّ من أسرار حياتك , فلماذا تخنقها بيدك حين تتعايش معهم بسوء الظن ؟!

4- تأمل هذه الصورة القرآنية :


يقول تعالى : ( همّاز مشّاء بنميم مناع للخير معتد أثيم )

لقد تأملت هذه الصورة القرآنية في مظاهرها ، وتعمقت فيما رسمه الله من أشكال هذه الصورة , في السلوك مع الناس والمجتمع والأسر .

فقد تجمعت فيها عدة مظاهر :


- تلفيق الأكاذيب

- تزوير الأخبار

- تضييع الحقوق

- صد عن الحق

- ظلم الآخرين

فتساءلت في نفسي :

ما سبب سوء الظن الذي أتي بهذه النتائج المسيئة في المجتمعات ؟


إذا كان سوء الظن ، قد أتى بكل هذه المظاهر والأشكال ، فلا بد أن يكون سببه هو مرض عضال من الأمراض المستعصية ، التي لا علاج لها بسهولة ، فأدركت علي الفور : ( أنه الهوى )

ففي شدة حادثة الإفك في المجتمع النبوي ، تأتي الآيات من السماء تؤكد على السبب الذي دفعهم لسوء الظن ، فيقول تعالى اذا تلقونه بألسنتكم ، وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم ، وتحسبونه هينا ، وهو عند الله عظيم )

وفي مجتمعاتنا كم من حادثات يجمعها الإفك ، ويحركها الهوي ، ويصنعها سوء الظن ، وإليك هذه المشاهد التي نعيشها ونراها ويلمسها المتأملون :

- مجالس القيل و القال والخوض فيما لا يفيد وقد قال الحكماء في ذلك : عدم الخوض في كلام لا ينبني عليه عمل فإنه من التكلف الذي نهينا عنه شرعاً .

والعجيب أن هذه المجالس قد يقدمها أصحابها باسم التربية أو التوظيف أو ترقية بعض الأشخاص , أو لدواعي الأمن ، فقد تتعدد المبررات وسوء الظن واحد .

- انتقال الحديث دون وعي أو تثبت ، وهذا مشهد آخر يعكر الأجواء الصافية ، ويكدر الأوقات الحالمة , ويزهق القلوب الطاهرة ، فما الذي يجعل الانسان ينقل كلاما عن الآخرين دون وعي به ، أو تحقق منه ، أو تثبت له ؟!!

ألا تتفق معي في أنه سوء الظن المنطلق من هوى النفس !!

- فإذا سألت عن الأدلة ، كان القول الجاهز :

( قالوا لنا ، أو سمعنا به ، أو صل الينا ، أو جاءنا من ثقة )

- لقد قيل لأحد السلف حينما سأل : وما دليك ؟ فقال : جاءني من ثقة فرد عليه : الثقة لا يبلغ .

فما إذن الداعي وما الدافع ، لهذا القول الجاهز ، ولا يقدم دليلا واحداً لإثبات ما يقول أو يخبر به ؟

إنه سوء الظن الذي صنعه الهوى في النفس ؟!

5- أعراض وعلاج


فإن سأل سائل كريم عن أعراض سوء الظن ، قلنا له هو ما تراه من أقوال وأفعال تفضح المرضى ، وإن أظهروا عافيتهم وابتعادهم عن سوء الظن .

تراها في :


- التجسس

- كشف العورات

- الاتهامات الظالمة

- الأحوال المضطربة

- البخل والحرص

- الكذب والجبن

يقول تعالى : ( يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم )

لماذا يأمرنا الله تعالى باجتناب الكثير من الظن ؟ حتي نمنع القليل ، فهل أدركنا هذا المعنى ؟ وهل تأملنا النتيجة حينما نجتنب الكثير فنمنع القليل ، من أجل أن يختفي سوء الظن بيننا ، وحتي ندرك أن الله يعالجنا وهو أعلم بنا ، ( ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ) .

ولذلك شدد النبي صلى الله عليه وسلم ، وحذر الحبيب أحبابه وأصحابه من سوء الظن فقال : ( اياكم والظن , فإن الظن أكذب الحديث )

ولكي تختفي هذه الأعراض ، أوضح الله لنا العلاج ، في أكمل صورة ، وأيسر سلوك ، فقال تعالى :

( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )


منقول .
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06-08-2011, 03:48 PM
الصورة الرمزية mohammed ahmed25
mohammed ahmed25 mohammed ahmed25 غير متواجد حالياً
عضو متألق
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 2,656
معدل تقييم المستوى: 17
mohammed ahmed25 has a spectacular aura about
افتراضي

__________________
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-08-2011, 11:20 AM
جهاد2000 جهاد2000 غير متواجد حالياً
أحصائى أول مكتبات
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
العمر: 51
المشاركات: 2,512
معدل تقييم المستوى: 19
جهاد2000 will become famous soon enough
افتراضي

جزاكم الله خيراً على المرور .
رد مع اقتباس
إضافة رد

العلامات المرجعية


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


جميع الأوقات بتوقيت GMT +2. الساعة الآن 04:25 AM.