ما يحدث لطلاب الشهادات السعودية المعادلة أكبر فيلم تراجيدي في تاريخ السينما المصرية

[thugs]

دعوني أكتب لكم ملخص الفيلم ليس لكوني مؤلفا دراميا ولا لكوني مخرجا له العديد من الأعمال الناجحة .. لكن لأن نهاية الفيلم شدتني خاصة إذا اعتبرنا أن مستشفى الأمراض العقلية الذي ستنتهي به أحداث الفيلم سيكون زاخرا بالنساء والرجال على السواء من طالبات وأمهات وحتى آباء يرون أبناءهم في السعودية يضيعون من أمام أعينهم وقساة القلوب من المسؤولين على التعليم سواء ما قبل الجامعي أو الجامعي هم القتلة وهم السفاحين الذين اغتالوا فرحة أبنائنا بنجاحاتهم .. من يصدق أن الحاصلة على 98 في القدرات لا تعرف حتى الآن مصيرها والطالبة التي لم تفتح كتابا طوال العام وكانت أمام التلفاز في مصر عرفت أنها دخلت كلية أو معهدا .. في الفيلم .. لا أحد يدرك مدى معاناة طلاب دخلوا في أربع اختبارات على مدار عامين ثم أربع مرات قدرات خلال عامين يعني 4 أترام وأربع قدرات بالنسبة للأولاد ومثلهم للبنات على اعتبار أن البنات بدأن في مذاكرة القدرات من الثاني ثانوي وبعد ظهور النتيجة منذ ثلاثة أشهر تقريبا وبعد عناء المذاكرة الرهيب ينتظرن ... وكلمات زاد الانتظار .. شعرن بأن حلمهن يتلاشى .. بالتأكيد أن التأخير لعدم وجود أماكن شاغرة في الكليات وخاصة كليات القمة وهنا تزداد أحداث الفيلم سخونة فتسقط الأم أولا أمام ابنتها فتصاب البنت بصدمة عصبية مزدوجة والأب المكلوم ينادي بأعلى صوته أهذه نهاية أسرة كانت تسهر الليل مع النهار لتحصل على أعلى الدرجات .. لماذا اخترت السعودية دون سائر الدول العربية التي لا تعترف بالقدرات لأن القدرات مهزلة يلعب الحظ فيها دورا وتلعب فيها الأعصاب دورا أكبر ولم تأخذ بها مصر حتى الآن .. ثم يأتي السفهاء في وزارتنا فيؤخرون النتيجة بعد المرحلة الأولى المصرية بأكثر من شهرين وتستمر أحداث الفيلم في الإثارة .. عندما تتأخر الأسرة في السفر ويصل خطاب من العمل بإنهاء عمل الأب لتأخره وهنا ينهار الأب ويسقط مغشيا عليه ويحمل في سيارة الإسعاف إلى نفس المستشفى الذي نقلت له الأسرة الأولى .. أما الأسرة الثالثة فتلجأ البنت التي لم تتحمل ضغط الأعصاب وبعد هذا الانتظار تفاجئ بأن حلمها قد تبخر فتدخل الأم عليها فتجدها لا ترد وتحمل إلى المستشفى أما الأسرة الرابعة فقد اختارت البنت الابتعاد عن الواقع وتخلت عن أحلامها فإذا كان حلم الجامعة بهذه الصورة فكيف بالدراسة داخل الجامعة وسط جو كله صراعات بين الذين يسمون بأساتذة الجامعات وهنا تختار البنت .. الشرود الذهني وتعيش في واقع بعيد لا تعلم في أي سنة أصبحت أو أن رمضان جاء وذهب وأن العيد ارتحل ولم تظهر النتيجة بعد فكأنها بلسان حالها تقول .. لا أريد أن أعرفها .. نهاية تراجيدية للفيلم ... أبطالها الرئيسيون وزراء ليس لهم قلوب من الذي وضعهم فهم لا يختلفون عن غيرهم بل أفظع منهم فلم تتأخر نتيجة الثانوية العامة حتى هذا التاريخ لطلاب الشهادات المعادلة من قبل .. المصاريف لم تتغير .. الظلم لم يتغير .. كل ما أخشاه .. أن تتدهور صحة الباقين ممن سيقرؤن هذا السيناريو ولكن .. أقول لهم مصر لها الله .. فكما خلصنا من أعتى الطغاة سيخلصنا من الباقيين .. لكم الله يا أبناء السعودية .. وثقوا صلتكم بالله .. وادعوا ليل نهار على من لا يشعر بالآخرين ويجلس في مكان لا يستحقه ... وكلمة أخيرة للمشرفين على المنتدى ... أين أنتم .. قولوا كلمة حق .. أين كلمتكم أيقظوا هؤلاء الذين زادت أوزانهم فطغت على تفكيرهم وإحساسهم بالناس وأتمنى نهاية أخرى سعيدة للفيلم .. دخول كل طالب ما يريده في الكليات بعد كل هذا الصبر وخاصة طلاب السعودية الذين عانوا مع القدرات وتحملوا صعوبتها وكأنهم في امتحان للدكتوراة . وأتمنى فتح الباب للقادرين على الدراسة في التخصص الذي يريدونه وفرض رسوم لذلك .. ومن يجتهد في الجامعة يستمر ومن لم يجتهد سيخرج من الباب الذي دخل منه ... لك الله يامصر ولكم الله يا أبناء السعودية