|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() ![]() لماذا خلطوا بين الحب السامى العفيف المجرد والمنزه عن أى مصالح أو أغراض مشروعة وغير مشروعة وبين الرغبة فى إشباع شهوة فطرية وطبيعية لا علاقة لها بالأحاسيس والمشاعر الصادقة، والدليل على ذلك أن الحيوانات يشبعون هذه الرغبة المفطورين عليها ويتناسلون بشكل طبيعى وتلقائى بلا حب أو خلافه؟!.. كانت زيجات الماضى تدوم طويلاً إلى أن يموت أحد الطرفين، رغم أن هؤلاء الأزواج والزوجات لم يكونوا يعرفون بعضهم البعض، بالإضافة إلى أنهم لم تكن لهم قبل الدخول أية تجارب من أى نوع بل كانوا يتزوجون ويتناسلون على الفطرة، تلك الفطرة التى تُحارَب فى زماننا هذا ويتم القضاء عليها باعتبارها تخلفاً ورجعية وجهلا فى رأى حلفاء الشيطان الذين يريدون أن تشيع الفاحشة فى كل مكان على الأرض!! أما معظم زيجات اليوم فعمرها قصير رغم اختيار كل منهم للآخر بكامل إرادته هذا الاختيار الذى غالباً ما يكون خطأ وغير واضح الملامح فى فترة الخطوبة، حيث يُصدَم ويفاجأ كل منهما بالآخر بعد الزواج بإنسان أو إنسانة أخرى لم يعرفها من قبل، فتبدأ الصراعات التى غالباً ما تنتهى بالطلاق فتنهار الأسرة ويضيع الأبناء!! أرى أن الحُب الحقيقى هو ذلك الشعور العفيف الصادق الذى تصنعه كل من المودة والرحمة والسكن والعشرة الطيبة بعد الزواج.. فمعظم العلاقات الغرامية التى تتم بين الشباب والفتيات سواء فى المدارس والجامعات أو فى العمل أو غير ذلك من أماكن التلاقى لا تصنع أو تؤدى إلى حب حقيقى نظيف حتى وإن انتهت بالزواج!! للأسف الشديد أن السينما منذ بدايتها كانت وما زالت السبب فى هذا اللبس والخلط العجيب المؤسف بين الحب والجنس، حيث رسخت فى أذهان العديد من الأجيال أمورا مؤسفة ومهينة للبشر بوجه عام وللمرأة بوجه خاص، وذلك عن طريق عرض أفلام داعرة ومنحطة صورت وما زالت تصور المرأة باعتبارها أكلة سهلة المنال وأحياناً صعبة المنال يرغب فى أكلها بنَهَم مفترس جائع يحاول تخطى كل الحواجز والصعوبات لينقض عليها ليلتهمها، وعندما يشبع ويهضمها يزول هذا الشعور الذى يطلقون عليه خطأ الحب فيلفظ ما تبقى منها دون اهتمام أو عرفان بأنها التى أنقذته سابقاً من شبح الجوع! هناء المداح تكتب
__________________
بسم الله الرحمن الرحيم "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" صدق الله العظيم |
العلامات المرجعية |
|
|