«العوا»: الدين «مش كخه»

[د.عبدالله محمود]

«العوا»: من حق المرشحين استخدام الشعارات الدينية.. الدين «مش كخه»

Sat, 10/29/2011 - 22:01



رفض الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل لرئاسة لرئاسة الجمهورية، الحملة التى تم إطلاقها للمطالبة بترشيح المشير محمد حسين طنطاوى رئيسا للجمهورية، وقال إنه «ضد هذه الحملة المدسوسة التي لا يمكن أن تكون مبادرة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة»مؤكدا أن من يقف وراء الحملة يريد الوقيعة بين المجلس والسياسيين، مستدركا: «ولو كان طنطاوى يريد مثل هذه الحملة لقام بها مبكرا».
وأضاف العوا، خلال مؤتمر صحفي بجمعية مصر للثقافة والحوار مساء السبت: «أعلم أن المجلس العسكرى ليس له مرشحا للرئاسة برغم أن بعض المرشحين قالوا إننا مرشحو الجيش وأخذنا الضوء الأخضر، إلا أنني على يقين من أن المجلس صادق فى انه ليس له مرشحا كما قال من قبل»، منوها بأنه لا يمانع في أن يترشح شخص ذو خلفية عسكرية، لكون كل مواطن له حق الترشح للرئاسة.
واستنكر العوا رفض الكثيرين استخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات، وقال: «من حق الجميع أن يستخدم ما يشاء من شعارات، خاصة أن المحكمة الإدارية أقرت حق استخدام الشعارات الدينية، فالجميع يعتز بالدين لأنه ليس (كخة) والأزمة ليست فى الشعار الدينى إنما فى الناخب الذي سيختار».
وأضاف: «من حق المسيحى أن يستخدم شعار (المسيحسية هى الحل أو الكنيسة هي الحل) وكذلك من حق اليهودي أن يستخدم شعارات دينية».
وأيد العوا ميثاق الشرف الذي أعلنته التيارات الإسلامية فى الانتخابات وقال إنه يجب على جميع المرشحين استخدام هذا الميثاق وليس الإسلاميين فقط، وقال إن البرلمان المقبل لن تسيطر عليه قوة واحدة، وطالب القوى السياسية المرشحة بإنشاء تحالف فيما بينهم، مؤكدا أنه لن تستطيع قوة واحدة إدارة البلاد فى المرحلة المقبلة وحدها.
وطالب العوا بضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية قبل وضع الدستور حتى يسير الترتيب السياسى مثلما جاء فى الإعلان الدستوري حتى يكون هناك دولة مدنية منتخبة، ولا يجرى وضع الدستور فى ظل المجلس العسكرى الذى هو سلطة اضطرارية مؤقتة، وقال انه لو حدثت الثورة الثانية قد يؤدي إخمادها إلى استخدام القوة، وهو ما يعني أن تتلوث أيدي الجيش بدماء المصريين، وأضاف: «سندعو ونعمل ألا يكون للجيش علاقة بالشأن السياسي أو وضع خاص في الدستور وسنقف ضد هذا الأمر، حتى لا نمارس الديمقراطية تحت ترس الدبابة والمدرعة».
ووصف العوا صفقة تبادل الجاسوس ايلان جرابيل بـ 25 سجينا مصريا بـ«الجيدة جدا»، وقال إنها من أفضل الأمور التى قامت بها المخابرات المصرية.
ورفض العوا الفتنة التى وقعت بين القضاة والمحامين، وقال إنه يمكن للعقلاء من الطرفين أن يتدخلوا لحل الأزمة.
http://www.almogaz.com/politics/news/2011/10/29/64726