#1
|
|||
|
|||
![]()
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .....
لقد فضل الله بعض الأيام والشهور على بعض، فقيل أن خير الأيام عند اللّهيومُ النحر، وهو يومُ الحج الأكبر كما في "السنن" عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَفْضَلُ الأيَّامِ عِنْدَ اللَهِ يَوْمُ النَّحْرِ، ثُمَّ يَوْمُ القَرِّ" [وهويوم الحادى عشر]. (فمن اليوم الثامن إلى الثالث عشر كلها لها أسماء، فالثامن يومالتروية ، والتاسع يومعرفة،والعاشر يوم النحر، والحادي عشر يوم القر ، والثاني عشر يوم النفر الأول ، والثالثعشر يوم النفر الثاني). وقيل: يومُعرفةأفضلُ منه ، وهذا هو المعروفعند أصحاب الشافعي ، قالوا: لأنه يومُ الحج الأكبر، وصيامُه يكفر سنتين، ومَا مِنْيَوْمٍ يَعْتِقُ اللَّهُ فِيهِ الرِّقابَ أَكثَرَ مِنهُ فِي يَوْمِ عَرَفَةَ ،ولأنه سبحانه وتعالى يَدْنُو فِيهِ مِنْ عِبَادِه ، ثُمَّ يُبَاهِي مَلاَئِكَتَهبِأَهْلِ الموقف. والصواب القول الأول ...... وفي "سنن أبي داود" بأصح إسناد أنرسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "يوم الْحَجِّ الأكْبَرِ يَوْمُ النَّحْرِ"،وكذلك قال أبو هريرة، وجماعةٌ من الصحابة ، ويومُعرفةمقدِّمة ليوم النَّحر بينيديه ، فإن فيه يكونُ الوقوفُ ، والتضرعُ ، والتوبةُ ، والابتهالُ ، والاستقالةُ ،ثم يومَ النَّحر وتكون الوفادةُ والزيارة ، ولهذا سمي طوافُه طوافَ الزيارة ، لأنهمقد طهروا من ذنوبهم يومعرفة،ثم أذن لهم ربُّهم يوم النَّحر في زيارته ، والدخولِ عليه إلى بيته , ولهذا كان فيهذبحُ القرابين ، وحلقُ الرؤوس ، |
العلامات المرجعية |
|
|