|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]()
بقلم/ حمادة نصار
في رأيي أنّ الموضوع برمته نوع من الفرقعة الإعلامية وقد أخذ إعلاميا ً أكبر من حجمه, وهو من *** الفقاقيع التي تطفو علي سطح الأحداث بين الحين والآخر, ولا أعتقد أنّه يلاقي أي نجاح جماهيري, نظرا ً لأنّ الذين يقفون خلفه لا يمتلكون أي رصيد في الشارع, ولولا إعلام الإثارة والفتنة الذي يتولي هؤلاء الصبية المهاويس بالتلميع لما شعر ولا سمع بهم سامع. ولماتت هذه الدعوات الشاذة قبل أن تولد أي لولدة -إن ولدت- ميتة وكانت كالسقط لا يمكن تسميته.. فضلاً عن استخراج شهادة ميلاد خاصة به. وأعتقد أنّ الدعاة إلي هذه الفوضى مجموعات مهمشة لا وزن لها في الشارع المصري قد نحتاج إلي نظارة ثلاثية الأبعاد تمكننا من رؤيتهم إذ لا يمكن رؤيتهم بالعين المجردة!!. نريد أن نسمّي الأشياء بمسمياتها حتى لا نقع ضحية التنازع والاختلاف حول معاني بعض المصطلحات ومضامينها . ما هي الأسباب الحقيقية والدوافع الأساسية وراء هذه الدعوة المجنونة للإضراب والعصيان المدني؟ وما هي الجرائم الحقيقية التي ارتكبها العسكر حتى نعلن العصيان المدني العام ضد حكمهم .. رغم أنّ القوم جادون في التخلي عن السلطة طواعية لرئيس منتخب؟ وأنّ هذا التسليم السلمي للسلطة قد أصبح قاب قوسين أو أدني حسب خارطة الطريق المتفق عليها؟ فما هي الحكمة إذن من الضغط المستمر بكل وسيلة مشروعة كانت أو ممنوعة لتحقيق هذا المطلب الذي لا يختلف علي وجوب تحقيقه اثنان ولا يتناطح فيه عنزان؟!! الحقيقة التي لا تقبل الجدل.. هي أنّ العسكر قد ارتكبوا الإثم الذي يستوجب الكفارة والمعصية التي تستحق الغفران!! وهي أن غضوا الطرف ولو ضرورة لا اختياراً فسمحوا للإسلاميين بتشكيل أحزاب علي أساس ديني مع المخالفة الصريحة للدستور.. وهو أمر لو تعلمون عظيم!! فكان المفروض علي العسكريين أن يقوموا بما كان تقوم به الأنظمة البائدة من قبل, كان ينبغي عليهم تشكيل المحاكمات الاستثنائية لهم وتعليق رؤوس قادتهم ورموزهم علي أعواد المشانق.. وأن تصبح الحركة الإسلامية علي اختلاف مسمّياتها مطلوبة الرأس. هذا هو واجب الوقت والاستحقاق الآني لأصحاب البوتكات الثورية يساريين كانوا أو ليبراليين!! وهذه هي جريمة العسكر الأولي والأخيرة علي حد تعبير المخرج الشهير وحيد حامد, ومع ذلك ليهدأ الجميع لأنّ عقارب الساعة لا يمكن أن تعود إلي الوراء, والإسلاميون بدورهم لن يقفوا مكتوفي اليدين يتفرجون علي حرق البلد كلها تحت أقدام الجميع كما يريدها الشركاء المتشاكسون. بل وستمضي الأمور بشكلها الطبيعي .. لأنّ الفوضويين يعجزون عن إسقاط شجرة واحدة في الشارع .. فضلا ً عن إسقاط دولة بأكملها!!.
__________________
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|