«مهندس زراعي».. راتبه ٢٥٣ جنيهًا.. ولديه ٦ أطفال يرفض رشوة ٣٥٠ ألف جنيه
٣٥٠» ألف جنيه، لم ترهب موظف الجمعية الزراعية بقرية منسافيس في المنيا.. فرغم غلاء الأسعار.. وجشع التجار.. وحاجة أطفاله الستة.. قرر أن يعيش بالحلال.. يكفيه «٢٥٣» جنيهًا راتبًا شهريا.. رفض هذا المبلغ الضخم - علي الأقل بالنسبة له - قدمه له أحد التجار علي سبيل الرشوة مقابل نقل حيازة ٥٠ فدانًا لملكيته.. أبلغ هيئة الرقابة الإدارية وألقوا القبض علي التاجر ووسيط الرشوة، تفاصيل الواقعة تحملها السطور التالية.
صابر فتحي عبدالباقي، مهندس الزراعة بجمعية منسافيس الزراعية، يعش في منزل بسيط بالقرية، وبصحبته ٦ أطفال، أكبرهم في الصف الثاني الإعدادي الأزهري - في نهاية كل شهر يتقاضي راتبه بعد الخصومات «٢٥٣» جنيهًا، يجلس إلي جوار زوجته، يمسك بورقة وقلم ويحسب مصاريف الشهر.
قبل شهر فوجئ هذا الذي كان يفرح عندما يتقاضي مكافأة ١٠٠ جنيه، بمبلغ ٣٥٠ ألف جنيه، تهبط عليه من السماء، ولكن يحملها شيطان في صورة إنسان. فوجئ المهندس بمدير عام الشؤون القانونية بمديرية التعاون الزراعي بالمنيا، يستدعيه في مكتبه، ويبلغه أن تاجرًا يشتكي منه لرفضه نقل حيازة ٥٠ فدانًا إلي ملكية التاجر، اندهش المهندس من كلام مديره، الذي أصر علي تنفيذ طلبات التاجر بنقل الأرض له، طلب المهندس من مديره أن يقدم الأوراق التي تثبت صحة طلب التاجر.
مرت أيام وفوجئ التاجر بمديره يستدعيه مرة ثانية، ويصطحبه إلي مكتبه، عرفه علي التاجر، فقدم له الأخير مبلغ ١٠٠ ألف جنيه كهدية مقابل الموافقة علي نقل الأرض التي يمتلكها أفراد من القرية لحيازته.
وأبلغ المهندس هيئة الرقاب الإدارية، وطلبوا منه مسايرة المتهمين لضبطهما متلبسين بالصوت والصورة، اتفق المهندس مع مديره والتاجر علي الموافقة مقابل مبلغ ٣٥٠ ألف جنيه، وحددوا مكانًا علي أحد المقاهي بالقرية لتسليم المبلغ، ألقت الرقابة الإدارية القبض عليهما متلبسين وتحرر محضر بالواقعة وجار عرضه علي النيابة للتحقيق.
__________________
كما تدين تدااان
وعجبي
|