حقيقة يحزننى ويؤلمنى مايتعرض له الثوار الآن من اتهامات لهم بالعمالة والخيانة والتآمر مع جهات اجنبية من ناحية ، الى جانب مايتعرضون له على الأرض من قتل وسحل وانتهاك للحرمات وضرب بطريقة وحشية لم نعهدها ولم تحدث حتى فى ظل نظام الاستبداد الذى كان يحكم البلاد قبل الثورة .
- قد أتفهم أن يعبر البعض عن ضيقه من استمرار التظاهر ، و يسعى الى الاستقرار فهذا حق مشروع ، و لكن ان يكون نتيجة هذه الرغبة السكوت أو التعامى ولو فقط بالتعبير عن الاستياء لتلك المناظر التى شاهدناها جميعا فى وسائل الاعلام من ضرب بمنتهى القسوة من جنود مصريين لشبابنا ، وماحدث لهذه الفتاة التى تعرت ورأينا جميعا الجندى المصرى و هو يضربها بحذائه على صدرها ، و بدلا من أن يكون رد فعلنا رفض لما حدث نجد البعض يلقى بالنكات على ماحدث والبعض الآخر يتساءل ولماذا هذه الفتاة لاترتدى شيئا تحت عباءتها ، و الله ماقرأت فى اسلامى شئ مثل هذا ، هل وصل بنا الأمر أن نتدخل فيما تلبسه المرأة تحت عباءتها ، فنعيب عليها ذلك ونتهمها به بدلا من أن نعبر عن رفضنا لما فعله الجنود بها و انتهاكهم لآدميتها وحرمتها ، و نرى البعض ينتقدون و هم مرتاحوا الضمير وجودها وسط الثوار ، ويرون أن هذا دليل على انحرافها ، و كأن نساء مصر وبناتها ليس لهم حق التظاهر والمطالبة بدولة الحق والعدل والحرية ، و كأن النساء كائنات دنيا عليهن أن يقبعن فى بيوتهن . رغم أن الثورة منذ بدايتها يوم 25 يناير اشترك فيها كل طوائف الشعب رجالا ونساءا و أطفالا ، و رغم أن ثورات الربيع العربى والتى مازالت مشتعلة حتى الآن نرى الشباب والفتيات جنبا الى جنب يطالبون برحيل الأنظمة الفاسدة ولم يعيب عليهم أحد ذلك ولاحتى من رجال الدين .
- هذا هو مستوى النقد الذى بدأنا نقرؤه على صفحات الانترنت والفيس بوك .
و للفضفضة بقية