#1
|
|||
|
|||
![]()
تحية طيبة وبعد, فكاتب هذا الكلام الركيك, طال قلمُه سابقًا شخصيات سلفية, لكنى أحبك, لأنك تحب هذا البلد, ولأن كلامك ومواقفك تجعلنى أطير تيها بهذا البلد, وتشعرنى أنى صرت حرًا بهذا البلد, بعد أن اختفت الوالدة وسُجن الوالد والولد, وسمعتك فى (سموحة), وأنت تتغزل فى محبوبتى, ويومها قلت يا شيخى فى مصر, ما لم يقله أبو تمام فى عمورية.
فيا أيها المصرى صباحك عسل, والعسل يغشاه الذباب, فيبقى الذباب ذبابًا, والعسل عسلا, ونهارك أبيض كثوبك, فما المشكلة فى ذرات تراب طريق وعرة, ومساؤك يا شيخ حسان قوافل بركة, والكلاب تعوى والبركة يا حسان بالإحسان تسير.. وقل لى: إلى أين المسير, فى ظلمة فضائيات الأثير, ونباح الحقوقيين العسير, طالت تفاهاتهم هنا, والعمر يا شيخى قصير.. فارفق بنفسك, واسمح لى بعتاب شديد عليك, بقدر احترامى لك, فلم يكن هناك داع مطلقًا للرد على سفاهة, أو الدفاع عن نفسك, فأنت أرقى من هؤلاء الأناركيين, وأولات سبابى الدين. أعتب عليك- لظنك فينا- أننا قد نظن فيك ما لا يليق برجل يعشق مصر التى لا تبدأ من هلاوس التافهين, ولا تقف عند إفكهم.. وكان الشافعى يا مولانا, يحب مصر ويهواها, وكان كالعافية للبدن والشمس للدنيا, وشتموه وقدموا فيه البلاغات, فوقف مبتسمًا ولم يُعقِب إلا بمقدار بيتى شعر: (أعرض عن الجاهل السفيه/فكل ما قال فهو فيه/ما ضر بحر الفرات يومًا/أن خاض بعض الكلاب فيه). وأمس كتبت إننى أحاول كبح جماح قلمى لما أراد أن يكتب عن ثقافة الشذوذ والتيوس, والبَغِيّ, أو ثقافة أشباه الرجال وهوام الليل الفضائية, أو ثقافة الرويبضة.. وقلت إنى فكرت فى العنوان, ولم أفكر فى المقال, وأن أمس (مسك) واليوم (نسف الإفك). والإفك لا يقف عند محاولات الهجوم عليك بسبب مبادرتك الأخيرة، التى عض بسببها قابضو الدولار أناملهم من الغيظ, ولكن سببه الأصيل هو الغيرة والحسد ومرض من قالوا إنهم (النخبة), وهم فى الحقيقة(الخيبة), إنهم يغارون من كل قيمة مصرية, ومن كل مصلح يريد غدًا أفضل لمصر, إن هؤلاء كالفئران لا عيش لهم إلا فى فوضى الظلام, وعلى بقايا الموائد.. وهم يعلمون جيدًا أنه لو أصاب محمد حسان فهو (مصيب) وأن النخبة لو أصابت فهى (مصيبة). ومصيبة كبيرة أن تعمل لمثل هؤلاء حسابًا, أو تتصور لهم ثقلا, وهم أتفه من ذلك, وإن كنت لابد فاعلا, فلا تفعل, وإن كنت لابد غاضبًا فلا تغضب, واترك الأمر لمن ألقى أمره بالمحبة, وألقاها على من نحبه, ولو المسألة فرد عضلات, وفتح صدر, وطول لسان, فاسمح لى أن أضجع بعد أن كنت جالسًا, وأن أبعث برسالة طويلة فى جملتين(اللى يرش محمد حسان بالماء, سأرشه بحبر قلمى) وسأتيه يومها بحبر قلمى. يا ابن حسان, أنت أكبر من ذلك, وستحزن الملايين جدًا لو علمت أنك قد تحزن, فما بالك لو غضبت.. وغدًا سأنشر تعليقات بعض من يحب مصر. http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=105913
__________________
![]() |
![]() |
العلامات المرجعية |
|
|