|
قضايا سياسية وأخبار مصرية وعربية وعالمية منتدى يختص بعرض كافة الأخبار السياسية والإقتصادية والرياضية في جميع أنحاء العالم |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
ما مدى علاقة الإخوان المسلمين بالإسلام ؟
بقلم\ سمير الأمير من اللافت للنظر، بل من الطريف حين تتأمل علاقة الإخوان بالدين أو علاقتهم بمن يسمونهم بالعلمانيين ستكتشف أمرا فى منتهى الغرابة، وهو أن السادة الإخوان يستخدمون الدين فى الصراع السياسى لمصلحتهم دون أى اكتراث بقيمته وقداسته، بل ولا يتورعون عن الرجوع فيما يعلنون عنه بمنتهى الحماسة التى تصل إلى حد الاستغفال!! ألم يصرحوا أنهم لن ينافسوا على أكثر من ثلاثين فى المائة من مقاعد المجلس النيابى وراحت النسبة ترتفع حتى اقتربت من الخمسين بالمائة ؟ ، ثم أعلنوا أنهم لن يرشحوا أحدا منهم لرئاسة الجمهورية ولن يؤيدوا أى مرشح إسلامى ولكنهم عادوا ورشحوا اثنين ، وأغرب ما سمعناه منهم هو تصريحهم بأن ذلك لا يتناقض مع ما سبق وأعلنوه وكأننا _ لامؤاخذه حبة بلاليص_ أو كأننا ممن يجوز خداعهم والكذب عليهم باعتبارنا من الجاهلين الذين يعيشون فى دار الحرب تنفيذا لتعليمات "سيد قطب" حول جاهلية المجتمعات المعاصرة وجاهلية من لا ينتمى للتنظيم سواء بحكم وجودنا فى تنظيمات أخرى ناصرية أو ليبرالية أو شيوعية والعياذ بالله أو بحكم كونننا مواطنين عاديين ممن لم يفتح الله عليهم بالسكن فى عمارة الإخوان أو حتى فى بدرومها الذى كان مخزنا للسلع المعمرة وتم استخدامه مؤخرا مقرا لحزب الحرية والعدالة الذى صنعوه " يعنى إفتكسوه" وهم يعلمون أن مصيره بيد مكتب الإرشاد، رغم أن الدين والعرف والضمير ناهيك عن القانون " الفرنسى "بتاع الكفره" يؤكدون جميعا على أن الإطار المرجعى لسياسة أى حزب هو هيئاته الحزبية ومؤتمره العام، أعنى هنا أنهم يريدون أن يستغفلوا البشر حتى لا يدركوا تلك الازدواجية التى تصل لحد الكذب والنفاق والتى يلفظها الدين الإسلامى وكل الأديان السماوية، إن المتأمل لأحوال الجماعة سيجد دون أدنى عناء أنهم منكرين لتعاليم الإسلام الصحيح الحاضة على الصدق فى القول والعمل ومنكرين لتاريخ كفاح البشرية من أجل العدالة والحرية التى جعلاها عنوانا لحزبهم “العجيب"، ولنسأل محمد حبيب وعبد المنعم أبو الفتوح اللذين أفنيا عمرهما فى صفوف الجماعة إن كانا قد شعرا بأن هؤلاء المزدوجين قد عاملاهما بأى قدر من العدالة والحرية حين عبرا عن اختلافهما مع الجماعة حول بعض النقاط المرحلية؟، لا أقول هذا الكلام على خلفية مهزلة اختيارهم لأنفسهم فى الجمعية التأسيسية ثم محاولتهم الالتفاف على حكم الإدارية العليا ولكن ما يزعجنى هو رؤيتهم للمختلفين معهم " ككلاب تنبح" بحد تعبير أحد قياداتهم الوسيطة، أو استمراء الكذب بإشاعة أن رافضى اللجنة الدستورية هم عملاء للغرب، رغم علمهم أن علاقتهم هم بالغرب وبالنظم الخليجية هى علاقة المنتمين للاقتصاد الريعى الذى يسلطهم جميعا على الفقراء والمساكين فى العالم الرأسمالى البائس وهو "دين المال" الذى يصدرونه للناس على إنه الدين الإسلامى والدين الإسلامى منه برىء، وهو ما يثبت أيضا أن هؤلاء الذين يتهمهم الإخوان بالعلمانية هم أكثر احتراما لقداسة الدين من الإخوان، هذا بفرض أن الإخوان يحافظون على قدسية الدين !! وعليك فقط أن تستمع لحوار يديره "صبحى صالح" ولحوار يديره "عمرحمزاوى" لتحكم بنفسك من منهما الأكثر تأدبا ولتعلم أن الفرق بين من يسمون أنفسهم زورا بالإسلاميين ومن يقولون عنهم ليبراليين ويساريين وعلمانيين أن "الإسلاميين" هم من ينزلون الدين من عليائه ويحولونه إلى حجارة يقذفون به مخالفيهم فى الرأى, وأن الليبراليين واليساريين هم من يعبرون عن آرائهم دون أن يختصروا الإسلام فى أشخاصهم رغم أن الإسلام يشكل مرجعية دينية وثقافية لمعظم الليبراليين واليساريين فى العالم العربى وهذا ما يجعلنى أشهد وأنا مرتاح الضمير أن تهمة إذدراء الأديان ينبغى أن توجه لمن يستخدمون الدين للحصول على مكاسب اقتصادية أو سياسية أو شخصية " مثل الزواج من الفتيات الصغيرات قبل أن يكتمل نضجهن العقلى والعاطفى"، هذا فضلا عن تهمة الكذب على الله وعلى الناس كما رأينا فى الأيام القليلة التى مضت و ما أذهب إليه يستند على الأسباب الآتية:- 1- ترحيبهم بالبرادعى قبل سقوط مبارك وانضمامهم للجمعية الوطنية للتغيير ثم صمتهم حين اتهمه أحد المنافقين بالعمالة 2- وقوفهم فى وجه شباب الثوار حين رفضوا حكومة الجنزورى من أجل أن يظهروا هم كمؤيدين للمجلس العسكرى بل ورفضهم نداءات بعض الأحزاب بأن يتسلم رئيس مجلس الشعب السلطة، ثم مطالبتهم الناس بالثورة على الجنزورى فقط كجزء من لعبة شد الحبل مع المجلس العسكرى 3- صمتهم على المحكمات العسكرية لأشخاص دافعوا عنهم وعرضوا أنفسهم للخطر دفاعا عن حق الإخوان المسلمين فى المحاكمة أمام القضاء الطبيعى 4- محاولة اصدارهم قانون لتجريم التظاهر انقلابا منهم على الشباب الذين أوصلو هم للبرلمان، ثم الالتفاف مائة وثمانين درجة ودعوتهم للمظاهرات ولإعادة انتاج الثورة فى الميدان بعد أن صدعونا بأن الشرعية للبرلمان وأن منتقدى البرلمان من " الخوارج" والمظاهرات تعطيل للإنتاج 5- إن كان يحق لمن يمتلك بيتا مكونا من عشرين طابقا أن يستخدم الشارع أكثر ممن يمتلك بيتا يتكون من طابق واحد فليصنعوا هم الدستور بطريقتهم العجيبة التى يرون أن من يرفضها " ينبح" وأنا لا أدرى كيف يكرم الله الإنسان ثم يأتى نفرُُ يدعون التدين ولا يتسامحون مع الخلاف إلى تلك الدرجة التى تذكرنا للأسف بأن قابل الأيام قد يكون أسوأ من الأيام التى انتفضنا ضدها وهناك الكثير والكثير ولعل عدم امتثالهم لحكم الله فى قوله " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون" وقد نزلت فى قوم كانوا يطبقون الحدود على البعض ويتركون البعض لمالهم ولسطوتهم، ولعل مطالبتهم بالرقابة على الجمعيات وبمعرفة مصادر تمويلها، ثم رفضهم تقنين وضع جمعيتهم المسماة " بالإخوان المسلمين" ورفضهم الكشف عن حجم أموال جماعة الإخوان ومصادر تمويلها لهو خير دليل على أن الآية الكريمة تنطبق عليهم تماما، ولكى لا يبدو الأمر تحريضا عليهم كما يفعلون حين يحرضون علينا من يتهموننا بالكفر ليلا ونهارا فأنا أدعوهم للتوبة إلى الله وللإقرار بأنه لا يحق لهم ما لا يحق لغيرهم، وإلا فإننا نبرأ إلى الله من أفعالهم وندعو الشعب المصرى العظيم للحذر من أن يجدوا أنفسهم شعبا يحكمه العاهل السعودى أو الأمير القطرى عن طريق الولاة، حتى لو كان هؤلاء الولاة يحملون ملامحنا ويحيون بين ظهرانينا. آخر تعديل بواسطة aymaan noor ، 03-05-2012 الساعة 01:18 AM |
العلامات المرجعية |
|
|