|
أرشيف المنتدى هنا نقل الموضوعات المكررة والروابط التى لا تعمل |
|
أدوات الموضوع | ابحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
~~الامام احمد بن حنبل~~
نسبه وقبيلته ![]() نشأ أحمد بن حنبل يتيمًا، وكسائر أترابه تعلم القرآن في صغره، وتلاه تلاوة جيدة وحفظه عن ظهر قلب، وعندما تجاوز الخامسة عشرة من عمره بدأ يطلب العلم، وأول من طلب العلم عليه هو الإمام أبو يوسف القاضي، والإمام أبو يوسف - كما هو معلوم - من أئمة الرأي مع كونه محدِّثًا، ولكن مع مرور الوقت وجد الإمام أحمد أنه يرتاح لطلب الحديث أكثر، فتحوَّل إلى مجالس الحديث، وأعجبه هذا النهج واتفق مع صلاحه وورعه وتقواه، وأخذ يجول ويرحل في سبيل الحديث حتى ذهب إلى الشامات والسواحل والمغرب والجزائر ومكة والمدينة والحجاز واليمن والعراق وفارس وخراسان والجبال والأطراف والثغور، وهذا فقط في مرحلته الأولى من حياته. ولقد التقى الشافعي في أول رحلة من رحلاته الحجازية في الحرم، وأُعجِبَ به، وظلَّ الإمام أحمد أربعين سنة ما ييبت ليلة إلا ويدعو فيها للشافعي. وقد حيل بين أحمد ومالك بن أنس فلم يوفَّق للقائه، وكان يقول: "لقد حُرِمتُ لقاء مالك، فعوَّضني الله عز وجل عنه سفيان بن عيينة". أهم ملامح شخصيته وأخلاقهورعه وتقواه وتعففه كان رحمه الله عفيفًا، فقد كان يسترزق بأدنى عمل، وكان يرفض أن يأخذ من صديق ولا شيخ ولا حاكم قرضًا أو هبة أو إرثًا لأحدٍ يؤثره به. قال أبو داود: "كانت مجالس أحمد مجالس آخرة، لا يُذكر فيها شيء من أمر الدنيا، وما رأيت أحمد بن حنبل ذكر الدنيا قَطُّ". ثبات الإمام رغم المحنةكان الإمام أحمد على موعد مع المحنة التي تحملها في شجاعة، ورفض الخضوع والتنازل في القول بمسألة عمَّ البلاء بها، وحمل الخليفة المأمون الناس على قبولها قسرًا وقهرًا دون دليل أو بيِّنة. وتفاصيل تلك المحنة أن المأمون أعلن في سنة (218هـ/ 833م) دعوته إلى القول بأن القرآن مخلوق كغيره من المخلوقات، وحمل الفقهاء على قبولها، ولو اقتضى ذلك تعريضهم للتعذيب، فامتثلوا خوفًا ورهبًا، وامتنع أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح عن القول بما يطلبه الخليفة، فكُبّلا بالحديد، وبُعث بهما إلى بغداد إلى المأمون الذي كان في طرسوس، لينظر في أمرهما، غير أنه توفِّي وهما في طريقهما إليه، فأعيدا مكبّلين إلى بغداد. وفي طريق العودة قضى محمد بن نوح نحبه في مدينة الرقة، بعد أن أوصى رفيقه بقوله: "أنت رجل يُقتدى به، وقد مدَّ الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك؛ فاتقِ الله واثبت لأمر الله". وكان الإمام أحمد عند حسن الظن، فلم تلن عزيمته، أو يضعف إيمانه أو تهتز ثقته، فمكث في المسجد عامين وثلث عام، وهو صامد كالرواسي، وحُمل إلى الخليفة المعتصم الذي واصل سيرة أخيه على حمل الناس على القول بخلق القرآن، واتُّخذت معه في حضرة الخليفة وسائل الترغيب والترهيب، ليظفر المجتمعون منه بكلمة واحدة، تؤيدهم فيما يزعمون، يقولون له: ما تقول في القرآن؟ فيجيب: هو كلام الله. فيقولون له: أمخلوق هو؟ فيجيب: هو كلام الله. ولا يزيد على ذلك. ويبالغ الخليفة في استمالته وترغيبه ليجيبهم إلى مقالتهم، لكنه كان يزداد إصرارًا، فلما أيسوا منه علَّقوه من عقبيه، وراحوا يضربونه بالسياط، ولم تأخذهم شفقة وهم يتعاقبون على جلد جسد الإمام الواهن بسياطهم الغليظة حتى أغمي عليه، ثم أُطلق سراحه وعاد إلى بيته، ثم مُنع من الاجتماع بالناس في عهد الخليفة الواثق (227- 232هـ/ 841- 846م)، لا يخرج من بيته إلا للصلاة، حتى إذا ولي المتوكل الخلافة سنة (232هـ/ 846م)، فمنع القول بخلق القرآن، وردَّ للإمام أحمد اعتباره، فعاد إلى الدرس والتحديث في المسجد. شيوخههشيم، وسفيان بن عيينة، وإبراهيم بن سعد، وجرير بن عبد الحميد، ويحيى القطان، والوليد بن مسلم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن هاشم بن البريد، ومعتمر بن سليمان، وعمر بن محمد ابن أخت الثوري، ويحيى بن سليم الطائفي، وغندر، وبشر بن المفضل، وزياد البكائي، وأبو بكر بن عياش، وأبو خالد الأحمر، وعباد بن عباد المهلبي، وعباد بن العوام، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي، وعمر بن عبيد الطنافسي، والمطلب بن زياد، ويحيى بن أبي زائدة، والقاضي أبو يوسف، ووكيع، وابن نمير، وعبد الرحمن بن مهدي، ويزيد بن هارون، وعبد الرزاق، والشافعي، وغيرهم. تلاميذهالبخاري، ومسلم، وأبو داود، وابناه صالح وعبد الله، وشيوخه عبد الرزاق، والحسن بن موسى الأشيب. ومن تلاميذه أيضًا أبو بكر المروزي الفقيه، وأبو زرعة الدمشقي، وأبو بكر الأثرم، وإبراهيم الحربي، ويحيى بن معين، وغيرهم كثير. من مؤلفاتهكتاب المسند، وهو أكبر دواوين السنة المطهرة، إذ يحوي أربعين ألفًا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، انتقاها الإمام أحمد من بين سبعمائة وخمسين ألف حديث. وله من الكتب أيضًا كتاب الأشربة، وكتاب الزهد، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب المسائل، وكتاب الصلاة وما يلزم فيها، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكتاب العلل، وكتاب السنن في الفقه. منهجه العلمياشتُهِرَ الإمام أحمد أنه محدِّث أكثر من أن يشتهر أنه فقيه، مع أنه كان إمامًا في كليهما. ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط، وكان لا يكتب إلا القرآن والحديث، من هنا عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور؛ فكان لا يفتي في مسألة إلا إن وجد لها من أفتى بها من قبل، صحابيًّا كان أو تابعيًّا أو إمامًا. وإذا وجد للصحابة قولين أو أكثر، اختار واحدًا من هذه الأقوال، وقد لا يترجَّح عنده قول صحابي على الآخر، فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولان. وهكذا فقد تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحدٌ ربه بالقياس أو بالرأي؛ إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي "، وقال في الحج: "خذوا عني مناسككم". وكان الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على عباده، وهذا الحق لا يجوز مطلقًا أن يتساهل أو يتهاون فيه. أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة والصلاح لكل بيئة وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير. مثال ذلك: "الأصل في العقود عنده الإباحة ما لم يعارضها نص"، بينما عند بعض الأئمة الأصل في العقود الحظر ما لم يرد على إباحتها نص. وكان شديد الورع في الفتاوى، وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث، فإذا رأى أحدًا يكتب عنه الفتاوى نهاه، وقال له: "لعلي أطلع فيما بعد على ما لم أطلع عليه من المعلوم فأغيِّر فتواي، فأين أجدك لأخبرك؟!". ولما علم الله تعالى صدق نيته وقصده، قيَّض له تلامذة من بعده يكتبون فتاويه، وقد كتبوا عنه أكثر من ستين ألف مسألة. ولقد أخذ بمبدأ الاستصحاب، كما أخذ بالأحاديث المرسلة. ما قيل عنهعن إبراهيم الحربي قال: "رأيت أحمد بن حنبل كأن الله قد جمع له علم الأولين والآخرين من كل صنف، يقول ما شاء ويمسك ما شاء". وعن أحمد بن سنان قال: "ما رأيت يزيد بن هارون لأحد أشد تعظيمًا منه لأحمد بن حنبل، ولا رأيته أكرم أحدًا كرامته لأحمد بن حنبل، وكان يقعد إلى جنبه إذا حدثنا، وكان يوقره ولا يمازحه، ومرض أحمد فركب إليه فعاده". وقال عبد الرزاق: "ما رأيت أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل". وقال وكيع، وحفص بن غياث: "ما قدم الكوفة مثل أحمد بن حنبل". وكان ابن مهدي يقول: "ما نظرت إليه إلا ذكرت به سفيان الثوري، ولقد كاد هذا الغلام أن يكون إمامًا في بطن أمه". وفاتهعن بنان بن أحمد القصباني أنه حضر جنازة أحمد بن حنبل فيمن حضر، قال: "فكانت الصفوف من الميدان إلى قنطرة باب القطيعة، وحُزِر (حَزَر الشيء: قدَّره بالتخمين) من حضرها من الرجال فكانوا ثمانمائة ألف، ومن النساء ستين ألفًا. رحم الله الإمام أحمد بن حنبل رحمةً واسعةً، وأسكنَه فسيح جناته. المراجع- أحمد بن حنبل إمام أهل السنة، عبد الغني الدقر، ط دار القلم. - تاريخ التشريع الإسلامي، الخضري. - البداية والنهاية، الحافظ ابن كثير. - الوافي بالوفيات، الصفدي. - وفيات الأعيان، ابن خَلِّكان. - الإمام أحمد بن حنبل، محمد أبو زهرة.
..............يتبع..........
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#2
|
||||
|
||||
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد ،، حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ، ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ، فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة فقال الإمام أحمد : وما هي فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جرا............... وتوضح هذه القصة الرائعة فضل الاستغفار كما قال الله تعالى فى محكم التنزيل {فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا} __نوح__
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#3
|
||||
|
||||
![]() يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله:
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت: هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك... فقال السارق: يا إمام، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة، فأحببت أن أترك بابا واحدا مفتوحا. بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول: تبت إليك.. ارحمني.. لن أعود إلى معصيتك.. فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجي ربه، فوجدته 'لص الأمس فقلت في نفسي: ترك بابا مفتوحا ففتح الله له كل الأبواب'. إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا وتقترف معاصيَ كثيرة، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًا
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#4
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته روى : أن الامام أحمد بن حنبل .. بلغه أن أحد تلامذته يقوم الليل كل ليلة ويختم القرآن الكريم كاملا حتى الفجر ... ثم بعدها يصلى الفجر فأراد الامام أن يعلمه كيفية تدبر القرآن فأتى اليه وقال : بلغنى عنك أنك تفعل كذا وكذا ... فقال : نعم يا امام قال له : اذن اذهب اليوم وقم الليل كما كنت تفعل ولكن اقرأ القرآن وكأنك تقرأه على .. أى كأننى أراقب قراءتك ... ثم أبلغنى غدا فأتى اليه التلميذ فى اليوم التالى وسأله الامام فأجاب لم أقرأ سوى عشرة أجزاء فقال له الامام : اذن اذهب اليوم واقرأ القرآن وكأنك تقرأه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب ثم جاء الى الامام فى اليوم التالى وقال يا امام .. لم أكمل حتى جزء عم كاملا فقال له الامام : اذن اذهب اليوم.. وكأنك تقرأ القرآن الكريم على الله عز وجل فدهش التلميذ .... ثم ذهب فى اليوم التالى ... جاء التلميذ دامعا عليه آثار السهاد الشديد فسأله الامام : كيف فعلت يا ولدى ؟ فأجاب التلميذ باكيا : ياامام ... والله لم أكمل الفاتحة طوال الليل !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! يقول الله عز وجل فى حديث قدسى شريف يا عبادى ان كنتم تعتقدون أنى لاأراكم فذاك نقص فى ايمانكم وان كنتم تعتقدون أنى أراكم فلم جعلتمونى أهون الناظرين اليكم؟
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#5
|
||||
|
||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. روى ابن الجوزي عن أبي حامد الخلفاني أنه قال لأحمد بن حنبل رحمه الله : يا أبا عبد الله هذه القصائد الرقاق التي في ذكر الجنة والنار أي شيء تقول فيها ؟ فقال : مثل أي شيء ؟ قلت : يقولون : إذا ما قال لي ربي أما استحييت تعصيني وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني ؟ فقال : أعد علىَّ فأعدت عليه فقام ودخل بيته وردَّ الباب فسمعت نحيبه من داخل البيت وهو يقول : إِذَا مَا قَــال لِـــي رَبِّي أَمَّا اسْتَحْيَيْت تَعْصِيْنِي فبكى حتى أصبح له صوتاً كبكاء الأطفال ويقول تلامذة الإمام كاد يهلك من كثرة البكاء الكلمات إِذَا مَا قَــال لِـــي رَبِّي أَمَّا اسْتَحْيَيْت تَعْصِيْنِي
وَتـخَفِــي الْذَنْــب عَن خَلَقَي وَبِالْعِصْيَان تَأْتِيْنِي فَكَيْف أُجِيْــــب يَا وَيْحِي وَمَن ذَا سَوْف يَحْمِيْنِي أُسُلي الْنَّفْـــس بِالْآَمَـــال مِن حِيْن الَى حَيْنَي وَأَنْسَى مَـــــا وَرَاء الْمَـوْت مَاذَا سَوْف تَكْفِيْنِي كَأَنِّي قَد ضّمَنَـــــت الْعَيْش لَيْس الْمَوْت يَكْفِيْنِي وَجَائَت سَكْرَة الْمَوْت الْشَّـــــدِيْدَة مِن سَيَحْمِينِي نَظَرْت الَى الْوُجُوْه أَلِيـس مِنُهُــم مِن سَيَفِدِينـــي سَأَسْأَل مَا الَّــــذِي قَدَّمْت فِي دُنْيَاي يُنْجِيْنــِي فَكَيْــف إِجَابَتِي مِن بَعْد مَا فَرَّطْت فِي دِيْنِــــي وَيَـا وَيْحِي أُلم أَسْمَع كَـلَام الْلَّـــــه يَدْعُوْنِي أُلـم أَسْمَع بِمَا قَـد جَــــــاء فِي قَاف وَيَس أُلـم أَسْمَع مُنَـــادِي الْمَوْت يَدْعُوْنِـــــي يُنـاديَي فَيَا رَبـاه عَبْد تــائِــب مَن ذَا سَيُؤْوِيْنِي سِوَى رَب غَفُوْر وَاسِع لِلْحَـــق يَهْدِيِيْنِــــي أَتَيْــت إِلَيْك فَارْحَمْنِــي وَثِقــّـل فِي مَوَازِيْنِي وَخَـفَّف فِي جَزَائِــــي أَنْت أَرَجـى مِن يُجَازِيْنِي اذاماقال لى ربى
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#6
|
|||
|
|||
![]() أولا أحب أن أشكر حضرتك علي الموضوع الراااائع . . . . ثانيا اسمحيلي أضيف و أثري الموضوع القيم . . . كان الامام أحمد بن حبيل رضي الله عنه ينشد هذه الأبيات الرائعة دائما : إذا خلوت الدهر يوماً فلا تقل*****خلوت ولكن قل على رقيب ولاتحسبن الله يغفل ساعة*****ولا أن ما تخفيه عنه يغيب ألم ترأن اليوم أسرع ذاهب*****وأن غداً للناظرين قريب |
#7
|
||||
|
||||
![]() اقتباس:
وبارك الله فيكم واثابكم الجنة باذن الله..................
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#8
|
|||
|
|||
![]() ظهرت بعض الفرق الضالة زمن الإمام أحمد، وبدأوا في نشر عقائدهم الفاسدة بين الناس، ومن بين هذه الفرق المعتزلة ،الذين يعتقدون بخلق القرآن، وهو قولهم بأن القرآن مخلوق. القرآن كلام الله عز وجل ولا يجوز أن نعتقد بأنه مخلوق، ولكن المعتزلة استطاعوا أن يصلوا إلى الخليفة العباسي المأمون, الذي تأثر بفكرهم و إقتنع بأن القرآن مخلوق. فكان من أمر العلماء إنهم إنقسموا إلى ثلاثة فرق, الأولى رفضت رفضا صريحا, و من هذه الفرقة الإمام أحمد بن حنبل. الفرقة الثانية استجابت و أيدت رأي المأمون, أما الفرقة الثالثة فقد قالت بأن القرآن هو كلام الله, و لكنه مخلوق كما يرى الخليفة. موقف الإمام أحمد كثر القيل و القال في تلك الفترة, فقد انتشرت الفتنة. و قد أمر المأمون حينها رئيس شرطته بسؤال العلماء عن أمر خلق القرآن, حتى يرى (في نظره) مدى صلاحهم و إتباعهم لأمره. أرسل المأمون رئيس شرطته اسحاق ابن ابراهيم ليسأل الإمام أحمد عن رأيه في أمر القرآن, فقال له: -"ما تقول في القرآن؟" فأجاب الإمام أحمد: -"هو كلام الله" فسأله: -"امخلوق هو؟" فقال: -"هو كلام الله" فسأله: -"و ما رأيك في كلام الخليفة في ان الله ليس كمثله شئ في وجه من الوجوه, و معنى من المعاني, ما قولك فيه؟" قال: -"أقول, ليس كمثله شئ, و هو السميع البصير" و كما هو واضح من كلام الإمام أحمد, فإن الله خالق كل شئ, و لا يشبهه شئ, و لكن يجب تثبيت ما وصف الله به نفسه. "فله الأسماء الحسنى" (الاسراء: 110) أصر المأمون على رأي خلق القرآن, و ان القرآن ليس كلام الله. فحاول إستخدام اللين مع العلماء, فأجزل في عطائه لهم و أغدق عليهم بما يحتاجونه و ذلك حتى يثنيهم عن رأيهم. ثم تغيرت لهجة خطابه معهم إلى تهديد, و طعنهم في دينهم و اتهمهم بالشرك. حتى الفئة الثالثة والتي أخذت رأياً متوسطا وصلها التهديد, حتى أن الخليفة المأمون هدد بإستخدام السيف إن لم يرجعوا عن أمر معارضتهم لأمر خلق القرآن. أمر المأمون أن يتم سؤال كل العلماء في كل الولايات عن أمر خلق القرآن, فمن لم يوافق الخليفة الأمر, فأن سجون العراق ستستقبله. و بدأت حملة الاستجواب و حُمل العلماء الى سجون سامراء. في بداية الأمر, كان عدد العلماء الرافضون للإقرار بخلق القرآن في بغداد حوالى 26 عالم, إلا أن هذا العدد تناقص حتى وصل إلى عالمين إثنين فقط, أحمد بن حنبل و محمد بن نوح, و الذي تتلمذ على يد الإمام أحمد. ضاق المأمون لصلابة موقف الإمام أحمد و تلميذه الشاب, و بات يحدثهم عن طريق رسله و رئيس شرطته, و لكن موقف العالم الجليل كان واضحا, فلم يُبَطن كلامه, و لم يتعذر بأعذار واهية لإرضاء المأمون. الرحلة إلى الشام اشتد على المأمون ما لقيه من الإمام أحمد من إصرار, و ثبات موقف, فبالرغم من تساهل بقية العلماء, فإن الناس التفوا حول رأي أحمد بن حنبل, فأمر المأمون بجلبه هو و تلميذه محمد بن نوح إلى الشام, حيث كان الخليفة حينها. انطلق الوفد الى الشام, فكانوا يستريحون أثناء المسير, و في آخر فترة راحة, حيث لقاء المأمون بات قريبا, علم الإمام أحمد من أحد رجال المأمون أن المأمون قد سل سيفا لم يسله قبل ذلك, و انه -أي المأمون- قد أقسم بقرابته للرسول (ص) بأنه سيقتل الإمام أحمد بذلك السيف ان لم يقل بخلق القرآن. قام الامام الجليل ليصلي, ثم أخذ يدعو. فما أن انتهى الامام من صلاته, فإذ بالأصوات تعلو معلنة موت المأمون. تقرر ارجاع أحمد بن حنبل إلى بغداد, هذه المرة الى السجن حتى ينظر الخليفة الجديد في أمره. و للعلم, فإن المأمون كان ذو علم و فقه, إلا انه قد طغى و استكبر في أمر خلق القرآن و تأذى الناس و العلماء من عمله. و في الطريق إلى العاصمة, مرض محمد ابن نوح و أحس باقتراب أجله. فأوصى الامام أحمد على ثبات الموقف و تقية الله, ثم اشتد عليه المرض و أسلم الروح, رحمه الله. و مضت القافلة في سيرها حتى وصلت الى بغداد, و حبس الامام أحمد في إسطبل, أو كما رجح بعض المؤرخون, في بيت مهجور, و كان مقيدا بالأغلال, ثم اقتيد الى سجن بغداد العام. المعتصم و الامام أحمد أخذ المعتصم مكان أخيه المأمون, و كان محاط بالمعتزلة, فكانوا وزرائه و حاشيته. و المشهور عن المعتصم اهتمامه بأمور الجيش و لم يكن صاحب علم و فقه. و حبس الامام أحمد في سجن بغداد ما يقارب ثلاث سنوات, حتى تم نقله الى قصر اسحاق بن ابراهيم رئيس الشرطة ليناظره المعتزلة هناك. و لم يفلح علماء المعتزلة في التفوق على الامام أحمد طوال فترة الحوار. و من هذه المناظرات أن أحد المناظرين قد سأل: -"كيف تقول بأن القرآن كلام الله و الله ليس كمثله شئ؟ فكيف يكون كلام الله و البشر يتكلمون كذلك؟" فرد الامام أحمد: -"هل البشر يعلمون؟" فقال: -"نعم" قال الامام: -"كيف اذن؟ فهل الله لا يعلم؟ ام ان علم الله مخلوق؟" قال: -"نعم, علم الله مخلوق" قال له الامام أحمد: -"يا كافر, أنت كفرت بقولك هذا, فكيف يكون علم الله مخلوقا؟ افلم يكن لله علم؟" و سمع هذا القول رسول المعتصم و لام المناظر في قولته تلك. فقال الامام أحمد: -"من زعم ان القرآن مخلوق فهو كافر, و من زعم ان علم الله مخلوق فهو كافر, و من زعم ان أسماء الله مخلوقة فهو كافر". و استمرت الحوارت أربع ليال, حتى جاء أمر المعتصم بجلب الامام أحمد اليه, و قد حلف ان لا يضربه بالسيف, بل انه سيعذبه أشد العذاب. حضر الامام أحمد مجلس المعتصم, و ناظر علماء المعتزلة أمام الناس الذين تواجدوا في ذلك المجلس. و استعصى على المعتصم و جيشه من علماء المعتزلة قهر العالم الجليل. بدأ الخليفة يفكر في كلام ابن حنبل, فلما احس المعتزلة بأن المعتصم بدأ يلين أمام حجج الامام أحمد, لدرجة وصلت الى الإعجاب و طلبه للتتلمذ على يده, اوعزوا للخليفة بأنه ان اعترف بقول أحمد, فإن الناس ستقول عن الامام بأنه قد غلب خليفتين, هو و من قبله المأمون, فغضب المأمون و آثر ان لا يمس عزته أمر كهذا, فتراجع عن لينه. تعذيب الامام أحمد خاف المعتصم أن يزيد التفاف الناس بالامام أحمد, فأمر بجَلده لعله يغير أقواله. تقدم الجلادون لضرب الامام أحمد بالسياط, و أمر الخليفة بتغيير السياط حتى أعجبته شدتها, ثم أمر عدد من الجلادين بجلده. و في هذه الأثناء أحاط عامة الناس بقصر الخليفة ينتظرون الأخبار. لم يزحزح الضرب موقف الامام أحمد, و أصر على قوله, فغضب الخليفة و سأل أشد الجلادين: -"في كم تقتله؟" (و عنى: كم ضربة تحتاجها لقتله؟) قال: -"خمسة أو عشرة, أو خمسة عشر, أو عشرين" فأمره الخليفة بقتله ضربا بالسياط و الاسراع في هذا الأمر. بدأ الجلاد بالضرب و مازال الامام صامدا و دماؤه تسيل. و كان الشيخ هزيل الجسد, فطلب أحد الأعيان من الخليفة أن يرأف بالامام أحمد, و رجاه أن يكلم الامام عله يرجع عن قولته, فأذن له الخليفة. تقدم ذاك الشخص, و يقال بانه هو نفسه اسحاق بن ابراهيم رئيس شرطة بغداد, و أخذ يكلم الامام أحمد المنهك هامساً: -"يا أبا عبد الله, البشرى, ان أمير المؤمنين قد تاب عن مقالته, و هو يقول لا اله إلا الله" فرد عليه الامام أحمد: -"كلمة الإخلاص... و أنا أقول لا اله الا الله" فقام اسحاق بن ابراهيم صائحا: -"يا أمير المؤمنين انه قد قال كما تقول!" فارتفعت الاصوات داخل القصر, حتى ظن الناس في الخارج وقوع مكروه للامام أحمد, و سادت الفوضى الجموع المحتشدة, و هددت الجموع باقتحام القصر. فخاف الخليفة وقوع ثورة, فأمر بإلباس الامام أحمد, و اخراجه للناس حتى يروه سالما. فأطل الامام من الشرفة, و سأله الناس عما قاله في حضرة الخليفة, فأجاب: -"و ما عسى ان أقول... اكتبوا يا أصحاب الأخبار, و اشهدوا يا معشر العامة, ان القرآن كلام الله, غير مخلوق, منه بدأ و اليه يعود" فكتب الناس و ثبتوا على العقيدة, فاستشاط الخليفة غضبا و أحس بأنه قد خدع. فأمر بضرب الامام أحمد مرة اخرى, فداسته أقدام الجلادين و قلبوه على الأرض حتى فقد وعيه و مازال الضرب ينهال عليه. و عندما صحى و عاد الى وعيه, احضروا اليه ماء مخلوط بتمر, فلم يشرب, لأنه كان صائما رغم الضرب و الجلد. و سُجن الامام رحمه الله في دار اسحاق ابن ابراهيم, و تم علاج جروحه الغزيرة. و كانت جروحه بالغة, حتى ان الطبيب اضطر لقطع اللحم الفاسد من جسده, الا ان آثار الضرب بقيت مع الامام أحمد طوال حياته. نهاية الفتنة عاد الشيخ الجليل الى اهله بعد أن حُبس ما يقارب الثلاثون شهرا. و لكنه مُنع من الخروج من بيته, و كذلك مُنع من استقبال الناس. و مضت الأيام حتى توفى المعتصم, فاستخلف من بعده الواثق الذي لم يغير من الأمر شئ, و المحنة استمرت قائمة. أمر الواثق الامام أحمد أن يهجر مدينة هو –أي الخليفة الواثق- فيها, فاختفى العالِم ما يقارب الخمس سنوات الى أن توفى الخليفة الواثق, و قد استخلف من بعده المتوكل. و كان المتوكل رجلا صالحا, فأقر بعدم جواز القول بخلق القرآن, و أوقف الخوض في هذه المسألة. توقفت الفتنة,.و التي استمرت فترة حكم ثلاثة خلفاء, و التي من اجلها عُذب العلماء و ماتوا في السجون. |
#9
|
||||
|
||||
![]()
جزاكى الله خيرا اختى تائبة فى رحاب الله اتمنى الا تطول مدة غيابك
جزاك الله خيرا استاذ ahmed el nawam
__________________
رايت القناعة راس الغنى,,,فصرت باذيالها متمسك فلاذايرانى على بابه,,,ولاذا يرانى به منهمك فصرت غنيابلادرهم,,,امر على الناس شبه الملك
|
#10
|
||||
|
||||
![]()
جزاكم الله كل خير على الموضوع الرائع ----
__________________
سنغدوا رفاتا ويبقى الاثر |
#11
|
||||
|
||||
![]()
جزاكم الله خيرا على الموضوع القيم
__________________
] |
#12
|
|||
|
|||
![]() سئل الامام أحمد عن الفتنة بين علي ومعاوية . . . . . فما كانت اجابته الا ان تلا الأية " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون " . . . . .
|
#13
|
|||
|
|||
![]() عن إبراهيم الحربي قال: "رأيت أحمد بن حنبل كأن الله قد جمع له علم الأولين والآخرين من كل صنف، يقول ما شاء ويمسك ما شاء". وعن أحمد بن سنان قال: "ما رأيت يزيد بن هارون لأحد أشد تعظيمًا منه لأحمد بن حنبل، ولا رأيته أكرم أحدًا كرامته لأحمد بن حنبل، وكان يقعد إلى جنبه إذا حدثنا، وكان يوقره ولا يمازحه، ومرض أحمد فركب إليه فعاده".
وقال عبد الرزاق: "ما رأيت أفقه ولا أورع من أحمد بن حنبل". وقال وكيع، وحفص بن غياث: "ما قدم الكوفة مثل أحمد بن حنبل". وكان ابن مهدي يقول: "ما نظرت إليه إلا ذكرت به سفيان الثوري، ولقد كاد هذا الغلام أن يكون إمامًا في بطن أمه". |
#14
|
||||
|
||||
![]()
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جوزيتم كل خير على المرور الكريم وبارك الله فيك استاذ ahmed el nawam على اثرائك للموضوع وان شاء الله نكمل
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
#15
|
||||
|
||||
![]()
بعد ان تحدثنا عن الامام احمد بن حنبل ومهما استطعنا فلن نوفيه حقه
وماانا حتى اتكلم عنه وعن سيرته فهو كما قال عنه علماء العصر لقد كان ائمة فى امام : :ولنتحدث عن الامام مالك بن انس بن مالك
__________________
أغيثوا معتقلى العقرب بالدّعاء |
العلامات المرجعية |
|
|